الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

شروط تحدد الاستئصال الوقائي لسرطان الثدي السليم

شروط تحدد الاستئصال الوقائي لسرطان الثدي السليم
19 أكتوبر 2015 23:15
لكبيرة التونسي (أبوظبي) استمدت الكثير من النساء، شجاعة شهيرات ونجمات عالميات مثل الممثلة الأميركية أنجلينا جولي التي خضعت طوعاً لعملية استئصال الثديين السليمين للوقاية من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأصبحت هؤلاء السيدات خاصة الأجنبيات يكشفن عن الجينات المسببة لسرطان الثدي إذا كان لهن تاريخ مرضي، أو إصابة سابقة في العائلة، مثل إصابة الأم أو الخالة أو العمة، أو أكثر من قريبة من الأصول، وأصبحت هؤلاء النساء يتخذن الخطوات اللازمة لاستكشاف ما إذا كن معرضات لمخاطر مماثلة. اتخاذ القرار ورغم صعوبة اتخاذ قرار استئصال الثدي السليم عندما تعلم السيدة أنها تحمل الجينات المسببة لسرطان الثدي والتي تكشف عن مخاطر عالية بالإصابة بالسرطان، فإن بعض السيدات تفضل الاحتفاظ بحياتها بجزء مبثور بدل أن يغيبها الموت. فكرة استئصال الثدي السليم للحد من احتمال الإصابة بالسرطان في المستقبل، يناقشها الدكتور فاروق صافي من «مركز الدكتور رامي حامد» عن سرطان الثدي، ويتحدث عن فوائدها ومخاطرها؟ حيث يقول صافي :«عادة ما يتم إجراء الاختبارات الجينية للكشف عن أنواع مختلفة من السرطان، وتعطي هذه الاختبارات نتائج واعدة تشمل تشخيص نوع السرطان والعلاج، وينبغي على المرضى الذين يعانون من تاريخ عائلي قوي بمرض سرطان الثدي الخضوع للاختبارات الجينية، حيث يعتقد أن ما يقرب من 5% إلى 10% من حالات سرطان الثدي وراثية. وتعتبر مورثة BRCA1وBRCA2مورثات جينات بشرية تنتج بروتينات مثبطة للورم، والتي تساعد على إصلاح تلف الحمض النووي، وضمان استقرار المادة الوراثية في الخلية، وتزيد الطفرات الوراثية المحددة في مورثتي BRCA1وBRAC2من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض لدى الإناث، ويشمل الفحص الجيني فحص هذين الجينين ويرتبط الاختبار الجيني بالتحقق من وجود هذين الجينين». ويضيف صافي أن من 55 % إلى 65 % من المرضى الذين تظهر اختباراتهم الجينية إيجابية من حيث وجود هذين الجينين معرضون للإصابة بسرطان الثدي، وينصح جميع المرضى الذين تظهر الجينة إيجابية لديهن بالخضوع لاستئصال الثدي الوقائي، وهو عمل جراحي يستأصل كامل غدة الثدي بهدف إنقاص خطر الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل عند النساء اللواتي لديهن خطورة عالية للإصابة به، وإنقاص القلق والخوف عند المرأة». تحسين الصحة ومن جهة أخرى ينصح صافي كل امرأة تشعر بوجود كتلة في ثديها التوجه مباشرة لاستشارة طبيب متخصص يقوم بالاستقصاءات اللازمة لتشخيص المرض في حال وجوده ومن ثم وضع خطة للعلاج، ويضيف:« كلما تم التشخيص في مرحلة مبكرة، كلما ازدادت فرص المريضة في الاحتفاظ بثديها مع تجنب الوصول إلى مرحلة الاستئصال الكلي، وإن استحالت إمكانية المحافظة على الثدي دون إجراء عملية جراحية، ينبغي اللجوء عندها لعملية الاستئصال وإزالة الثدي بالكامل منعا لانتشار السرطان والتأثير على حياة المريضة». بناء الثدي ولتجنيب السيدة التي تعرضت لبثر ثديها الآثار السلبية الناتجة عن ذلك ولتحسين الجانب التجميلي في النساء بعد إجراء عملية استئصال الثدي، تبرز احتمالات كثيرة باستخدام العديد من التقنيات الجراحية لإعادة بناء ثدي جديد في موضع الاستئصال، وفق الدكتور صافي، والذي يضيف أن ذلك يتم إما باستخدام عضلات المريضة وبشرتها، أو باللجوء إلى عمليات الزرع الصناعية. اقتراح وليس توصية وحسب رأي المعهد الوطني الفرنسي للسرطان ، فإن استئصال الثدي الوقائي يبقى الإجراء الأكثر فاعلية للوقاية من سرطان الثدي عند امرأة سليمة عالية الخطورة تحمل طفرات جينية (BRCA1,2).لذلك يجب أن تبقى كاقتراح، وليس كتوصية «في فرنسا، ومقاطعة كيبيك في كندا 5% فقط من النساء يفضلن هذا الإجراء، مقابل 30% في أميركا وهولندا، ولأسباب ثقافية واجتماعية تفضل بعض النساء التوجه نحو المراقبة المضبوطة سريريا وإشعاعيا . إضافة للنقص المهم لخطر الإصابة بسرطان الثدي لأكثر من 90،%فإن الاستئصال الوقائي للثدي السليم يحمل غالبا راحة نفسية كبيرة للنساء المؤهلات بشدة للإصابة. نتائج واعدة تشمل تشخيص نوع السرطان والعلاج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©