الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أبوظبي للإعلام» نحو أفق التواصل المعرفي

«أبوظبي للإعلام» نحو أفق التواصل المعرفي
9 نوفمبر 2014 00:33
نوف الموسى (الشارقة)  شكل حضور قطاعات النشر في شركة أبوظبي للإعلام في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 33، خطوة دعم واهتمام استراتيجي بالقراءة والكتاب، وذلك تزامناً مع رؤية الاحتفالية السنوية بالثقافة المتمثلة بأنشطة المعرض النوعية من جهة، ومضامين دور النشر من إصدارات وعناوين تحاكي النقلة المعرفية في مفهوم المجتمعات العربية، التي تعيش متغيرات مذهلة، يتطلب فيها حضور المعرفة وسيلة لاستمرار التنمية بأشكالها. صحيفة «الاتحاد»، وصحيفة «ذا ناشونال» الإنجليزية، ومجلة «ناشيونال جيوجرافيك» العربية، ومجلة «ماجد»، ومجلة «زهرة الخليج»، اجتمعوا في شكل بانورامي، ضمن محطة تفاعلية في القاعة رقم (5) في معرض الشارقة للكتاب، حيث تواجد مجموعة من الصحفيين والمشرفين التابعين لكل قسم في جناح شركة أبوظبي للإعلام، إضافة إلى مشاركة شباب متطوعين، ضمن برنامج «تكاتف»، للتعريف بتوجهات تلك القطاعات، ورؤية «أبوظبي للإعلام» المتجددة نحو أفق التواصل المعرفي مع شريحة القراء والمثقفين والمهتمين بالكتاب، كونه وسيلة سامية للتوثيق والاتصال الفكري بين الثقافات العالم.    رسالة جادة  في الحركة بين أقسام جناح شركة أبوظبي للإعلام، تستوقف الزائر في البداية موجة التواصل بين العاملين في الشركة، سواء على مستوى الصحفيين، أو المشرفين على الأقسام المختصة باستقبال استفسارات الجمهور، وفي منطقة الجلوس الجانبية، بين الشاشات التلفزيونية والصور التاريخية للإمارات، تحدث سيف الشامسي مدير مكتب جريدة الاتحاد في إمارة الشارقة، قائلاً: «يعد معرض الشارقة للكتاب من أهم الاحتفاليات الثقافية على المستوى الدولي، حضور الاتحاد تحت مظلة شركة أبوظبي للإعلام، إنما رسالة جادة للقراء والمثقفين والمهتمين بشأن الكتاب، أن الصحيفة تساند اهتمامهم بالمعرفة وتدعمه، خاصةً أن الاتحاد تحتفل بإطلاق شكلها وهويتها الجديدة، استكمالاً لـ45 عاماً من المشاركة التنموية لمنجزات الدولة، ومتغيراتها المبنية على تأهيل الأفراد، للانتقال إلى مساحات أكبر من الوعي بالمرحلة القادمة من التحديات، وابتكار الحلول المعرفية والتكنولوجية لإحداث التطوير».   الوعي المعرفي  صور فوتوغرافية التقطها مصورون احترافيون حول العالم، ونشرت في مجلة «ناشيونال جيوجرافيك» العربية، متخذة شكلاً جاذباً لعلامة الاستفهام، وكأنها ذلك السؤال الأبدي نحو أفق البحث الإنساني في الجغرافيا والطبيعية، تموضعت في الزوايا المفتوحة بين ركن الألعاب المخصص لزوار ركن المجلة، وجريدة “ذا ناشونال”، التي حملت الطابع الهادئ لجو المكتبة والاسترخاء للقراءة، وبالعودة إلى إقبال الأطفال على ركن الألعاب في مجلة “ناشيونال جيوجرافيك”، أوضحت سميرة آل علي، مشرف تنسيق التحرير، أنها المشاركة الثانية للمجلة في احتفالية ثقافية ضخمة، بعد مشاركتها الأولى في معرض أبوظبي للكتاب، والذي يهدفون من خلاله إلى التعريف بالمجلة وهدفها في نشر الوعي البيئي والثقافة الشاملة ككل، لافتة إلى أن المجلة المتخصصة توزع في 21 دولة عربية، إضافة إلى باكستان وبريطانيا وغيرهما، مستهدفة القراء الناطقين بالعربية. ولفتت سميرة إلى أن وصولنا اليوم لاستثمار مجلة يصل عمرها إلى نحو 126، إنما دليل نوعي على اهتمام دولة الإمارات بشكل عام، وشركة أبوظبي للإعلام بشكل خاص، بمفهوم الوعي المعرفي لتحقيق التنمية المستدامة.  عبدالله السعدي، المتطوع المشارك في جناح «أبوظبي للإعلام»، سعيد بتجربة المشاركة مع الشركة، معتبراً أن هذا التعاون النسبي بين مؤسسات النفع العام والشركات الإعلامية له دور نوعي في التأثير على شخصيات المتطوعين، من حيث تنمية الذات وتفاعلهم مع الجمهور. ومن جهته أوضح السعدي أن تمثيل واجهة صحيفة وطنية يجعلك تستشف الكثير من الأمور التي تشغل بال الزوار، فمثلاً شكل إطلاق الهوية الجديدة للاتحاد العديد من التساؤلات حول مضامين هذا الشكل، إضافة إلى سؤال حول مقاس الجريدة، الذي تغير نسبياً، معتبرين أن هذا التغيير جذاب ولافت، مبيناً أن إقبال الأطفال على ركن مجلة ماجد، و”ناشيونال جيوجرافيك” العربية، كان واضحاً ولافتاً أيضاً، وأضاف السعدي أن الاشتراكات والأسئلة حول قيمتها والخصومات التي وصلت إلى 50% لبعضها كانت محل تفاعل كبير.  مشاركة الصحفيين الإماراتيين، ومن بينهم لمياء الهرمودي، وآمنة النعيمي وأزهار البياتي، المتواجدات في جناح شركة أبوظبي للإعلام، مثل التواصل الفعلي مع القاعدة الجماهيرية للقراء والمهتمين بالنشر الصحفي، وبينت الصحفيات خلالها أنهن قد استمتعن بالتواصل مع مصادرهن، مؤمنات بأن وقوفهن اليوم تحت مظلة هوية جريدة الاتحاد، إنما يشكل مصدر فخر واعتزاز، للمكانة التي وصلت إليها صحيفتهن، وأنه هنا تُمد اليد لكل الإبداعات الشابة، ممن تطمح بالعمل في مجال الصحافة، لمشاركتهن هذا النجاح.  الطبعة الأولى لـ«ماجد»  لبيب خيرالله سكرتير تحرير مجلة «ماجد»، وقف بجانب النافذة الزجاجية، التي تحوي في داخلها نسخة من الطبعة الأولى، لمجلة ماجد، مبيناً وصول الكثير من الرسائل والاتصالات للاستفسار عن  العدد الأول، قائلاً: «لقد قمنا بطباعة عدد محدود من نسخة طبق الأصل للعدد الأول من مجلة “ماجد”، وحاولنا قدر الإمكان أن يكون بنفس الورق، الذي طُبع فيه». لافتاً إلى أن سراً من أسرار المجلة يكمن في أن الطفل جزء من أسرة التحرير، حيث تعمل المجلة على استطلاعات دائمة، لتحليل تطلعات الطفل، وسؤاله عما يريده، مؤكداً خيرالله أنه على امتداد مسيرة مجلة «ماجد»، فإن الهدف الأسمى كان مرتبطاً دائماً بهدف المجلة في كيفية زراعة القراءة في قلب وعقل الطفل.  مع ابتسامات سوزي هوتي، مصممة جناح شركة أبوظبي للإعلام، انتقلت عدسة زائر الجناح للشكل الهندسي، الذي تم اعتماده في الربط بين هوية قطاعات النشر، التابعة للشركة، وبين بانوراما الالتقاء البصري للزائر، مبينة سوزي أن التحديات الحقيقية في صناعة جناح إعلامي في معرض متخصص بالكتاب، هي عامل الجذب التقني والمساحات المفتوحة بين كل ركن وآخر. 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©