استياء الرئاسة المصرية من أحداث ميدان التحرير و «الإخوان» يتبرأون

القاهرة (الاتحاد) - أعرب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر الدكتور ياسر علي عن استياء رئاسة الجمهورية تجاه الأحداث المؤسفة التي وقعت بميدان التحرير أمس الأول الجمعة. وقال إنه في كل المليونات السابقة كان التنظيم يتم من جانب الجهات المنظمة لهذه المليونية، وإن الجهات الأمنية في كل هذه المليونات كان يفضل بقاؤها بعيداً عن المشهد، حرصاً على التظاهرات، ويترك التنظيم للجهات المنظمة. وقال المتحدث الرئاسي :”لم نكن نحب أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه على الرغم من تباين المواقف والآراء، لأن مصر تنتقل من وضع إلى وضع، ومن صورة إلى صورة، ويجب أن يبقى الحوار هو الأصل بين الجميع مهما كانت الاختلافات”. ونفت جماعة الإخوان المسلمين قيام أعضائها بتفكيك المنصة التي كانت منصوبة أمس الأول في ميدان التحرير، وطالبت بتقديم المسؤولين عن حرق سيارات الأتوبيس التي أقلت أعضاء الجماعة من محافظاتهم إلى الميدان، خصوصاً بعد أن اعترفوا أمام شاشات القنوات التلفزيونية بارتكابهم لهذا العمل المشين. وذكرت جماعة الإخوان الشعور بالصدمة، كما صدم الشعب المصري بالحكم الصادر من محكمة الجنايات ببراءة جميع المتهمين في موقعة الجمل، وكان رد الفعل التلقائي هو النزول في تظاهرة شعبية تتجمع في ميدان التحرير ثم تتوجه إلى دار القضاء العالي للاحتجاج على الظروف والملابسات التي أدت إلى طمس الأدلة أو إخفائها من أجل حماية الجناة، وللضغط على الأجهزة الرقابية للكشف عما تحت أيديها من أدلة يستطيع بها القضاة أن يحكموا بالعدل ويحققوا القصاص.