الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف يرى قادة العالم «ترامب»؟

17 أكتوبر 2016 09:27
تتميز استجابة السياسيين الأجانب لوجهات نظر دونالد ترامب العالمية بصراحة غير دبلوماسية. وقد قارنه بعض من منتقديه الكثيرين بأدولف هتلر، في حين أبدت مجموعة صغيرة إعجابها بآرائه الحادة وشخصيته القوية. ومن بين السياسيين الأجانب الذين أبدوا رأيهم في ترامب المرشح الأوفر حظاً للحزب الجمهوري، نجد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسياسيين اليمينيين الذين يشاركون ترامب في وجهات نظره المعادية للمهاجرين، هم فقط الذين أثنوا عليه. أما الرئيس المكسيكي «أنريكي بينا نيتو» فقد وجه إليه توبيخاً حاداً يوم الاثنين، عندما ذكر لصحيفة «إكسيليسيور» أن لهجة ترامب الحادة تذكره بالطغاة مثل «موسوليني» و«هتلر»، وهما من الشعبويين الذين استغلوا موجة سخط بسبب الحالة الاقتصادية ليصلوا إلى السلطة المطلقة. وقال: «للأسف، كانت هناك حلقات في تاريخ الإنسانية حيث كانت هذه التعبيرات، وهذا الخطاب الحاد، مرحلة مصيرية بل كارثية للغاية في تاريخ البشرية». ويشعر الرئيس «بينا نيتو» والسياسيون المكسيكيون بالغضب بسبب تعهد ترامب ببناء جدار لمنع دخول المهاجرين المكسيكيين إلى الولايات المتحدة، وأن يجعل المكسيك تدفع تكلفة هذا الجدار أيضاً. وفي هذا الصدد، قال الرئيس المكسيكي السابق «فيسينتي فوكس» لجورج راموس في الموقع الإلكتروني «فيوجن» الشهر الماضي: «إنني لن أدفع من أجل هذا الجدار». ومن جانبه، ذكر بيل ريتشاردسون، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة أيضاً أنه من الواضح أن احتمال وصول ترامب إلى الرئاسة قد أثار «شعوراً باليأس» في المكسيك. وأضاف ريتشاردسون، الحاكم السابق لولاية نيو ميكسيكو والمرشح الأسبق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، أن المكسيك ليست وحدها هي التي تشعر بالقلق من احتمال تولي ترامب الرئاسة. وأكد لصحيفة «يو إس إيه توداي» أن وعد ترامب بأن «يجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» يمثل سياسة انعزالية تعكس إحباط كثير من الناخبين الأميركيين، ولكنها وجهة نظر تثير قلق قادة العالم أيضاً. وقال ريتشاردسون «إن العالم يأسف لذلك لأنه، على الرغم من أخطائنا، فإن العالم يريدنا أن نكون في موقع القيادة». وفي أوروبا، التي تتعامل مع أزمة اللاجئين، قال «سيجما جبرائيل» نائب المستشارة الألمانية، إن ترامب «وكل هؤلاء الشعبويين اليمينيين لا يشكلون فقط تهديداً للسلام والاستقرار الاجتماعي، بل أيضاً للتنمية الاقتصادية». وجاءت انتقادات «جبرائيل» في مقابلة مع صحيفة «فيلت أم سونتاج» الألمانية يوم الأحد الماضي. ومن جانبه، ذكر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون في شهر ديسمبر أن تصريحات ترامب التي تدعو إلى فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة «هي تصريحات غبية وخاطئة ومثيرة للانقسام». وفي المقابل، يريد بعض أعضاء البرلمان البريطاني منع ترامب من زيارة بلادهم. أما في الشرق الأوسط، فقد ذكر الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، أن ترامب يجب أن ينسحب من السباق الرئاسي الأميركي. يذكر أن بن طلال وترامب قد دخلا في حرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أواخر شهر يناير الماضي بعد أن نشر ترامب على حسابه بموقع «تويتر» صورة معالجة ببرنامج «فوتوشوب» لمذيعة فوكس نيوز «ميجين ميلي» بجوار الأمير السعودي، وادعى خطأ أن الأمير شريك في ملكية فوكس نيوز. ولكن الأمير السعودي، وهو مستثمر يمتلك حصة صغيرة في شركة فوكس نيوز الأم، استاء من تلك الصورة، مشيراً إلى أنه في أواخر تسعينيات القرن الماضي قدم مساعدات إنقاذ لترامب لإخراجه من مصاعب مالية. ودخل ترامب أيضاً آخر في جدال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فقد ألغى المترشح الجمهوري زيارة له إلى إسرائيل للقاء نتنياهو بعد أن انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي خطته لمنع المسلمين من الهجرة إلى الولايات المتحدة. أما الرئيس الإكوادوري اليساري «رفائيل كوريرا» فقد استهزأ بترامب قائلاً إنه سيتمتع برئاسة ترامب لأنها «ستكون فترة سيئة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة». * محللان سياسيان أميركيان ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©