الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلام فارغ!

كلام فارغ!
15 مارس 2009 23:42
زمان كانت البدانة رمز الجمال النسائي وعلامته المسجلة، كان الشعراء يتغنون بالشحوم المتراكمة في أجساد النساء، ويعتبرون البدانة دليل عز وجاه وصحة وعافية·· وخصوبة أيضاً، والغريب أن ذلك لم يكن سلوكاً عربياً بل عالمياً· كانت المرأة البدينة في المقدمة دائماً، تهتز في مشيتها بتيه ودلال، عارفة بقدرها، مدركة لقيمة وزنها· اليوم اختلفت قواعد وضوابط اختيار الرجل لشريكة الحياة، أصبحت رشاقة عارضات الأزياء هي مقياس الجمال وهاجس النساء، وفي كل الأحوال نلمح تناقضاً غريباً· عندما كانت البدانة سر الجمال وعنوانه، كانت عزيزة نادرة، كان العثور على زوجة من الوزن الثقيل صعباً، وعندما صارت الرشاقة هي البديل، تفشت البدانة· وحتى وقت قريب كان الاعتقاد السائد هو أن اختيار شريك أو شريكة الحياة لا يخضع دائماً لقواعد منطقية ثابتة·· كنا نؤمن بأن التوافق الروحي هو الذي يجعل المحب يرى حبيبة القلب البدينة، مثلاً، أكثر رشاقة من ''ناعومي''· وكعادتهم دائماً كان للعلماء رأي آخر، بنوه على نتائج دراسة طريفة، طرحوا خلالها على مجموعة من الرجال تساؤلات غريبة: لماذا يفضل بعض الرجال الارتباط بالمرأة البدينة، أو النحيفة، أو ذات الأرداف الممتلئة؟· الدراسة انتهت إلى أن الرجال الذين يختارون المرأة البدينة غير مستقرين عاطفياً، أما اختيار معتدلة الحجم فيدل على التمتع بالشعور بالمسؤولية الاجتماعية، والذين يميلون للإناث ضئيلات الجسم، يتصفون بعدم الثبات في عاداتهم الشخصية وعملهم· الدراسة انتهت كذلك إلى أن الرجل الذي يسعى إلى الارتباط بالمرأة ذات السيقان الضخمة يتمتع بشخصية هادئة، ومن يفضل ذات السيقان الصغيرة الناحلة، يجد مشقة في مواجهة الضغوط· أصحاب هذه الدراسة وضعوا رؤية علمية معملية للمواصفات القياسية للزوجة، فهي من كانت قامتها متوسطة ووزنها متناسباً مع الطول·· كتفاها أضيق من الحوض·· ساقاها منحنيتان (ليست مصابة بالكساح بالتأكيد)·· وعظامها عريضة قليلاً·· وأنسجتها الشحمية أكثر من عضلاتها (هكذا)·· صوتها صافٍ رخيم وشعرها طويل وبشرتها ناعمة نضرة·· شفتاها صغيرتان وعيناها براقتان وأسنانها بيضاء لامعة·· وصدق أو لا تصدق ·· هذا الكلام المليان كلام فارغ ·· نتيجة دراسة علمية جداً· صلاح الحفناوي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©