معتز الشامي (دبي) - لا يزال الموقف ضبابياً في المجموعة الخامسة التي تضم الأرجنتين المتصدر بـ 4 نقاط، وكندا الثاني بنقطتين، وإيران الثالث بالرصيد نفسه والنمسا الرابع بنقطة واحدة، حيث لا يزال هناك أمل كبير يحدو جميع منتخباتها لنيل بطاقتي التأهل للدور الثاني بل وانتظار بطاقة التأهل في المركز الثالث أيضاً، وتقام مباراتا المجموعة في الساعة الثامنة مساء اليوم، بحيث تحل كندا ضيفاً على الأرجنتين على ستاد راشد بالنادي الأهلي، بينما انتقل منتخبا إيران والنمسا للدخول في تحدٍ مباشر، ولكن على ملعب العين في التوقيت نفسه.
ويأتي تعقد حسابات المجموعة لتعادل المنتخبات كلها معاً وبالنتائج نفسها في الجولة الأولى، قبل أن يحسم الأرجنتين مصيره بفوز خاطف على النمسا رفع به رصيده إلى 4 نقاط، وتصدر المجموعة ولكنه لا يأمن التأهل للدور الثاني بعد، حيث عليه الفوز اليوم لضمان ذلك كمتصدر، وهو سيواجه منتخب كندا الذي يملك في جعبته نقطتين من تعادلين أمام النمسا وإيران، وفي حالة فوزه يرفع رصيده إلى 5 نقاط بينما لن يتقرر ترتيب الأرجنتين إلا بعد نهاية لقاء إيران والنمسا بحيث يعني فوز إيران قبوعه في المركزين الثاني أو الأول لو كان فارق الأهداف لمصلحته، بينما يظل أمل الأرجنتين في التأهل كأفضل ثالث، أما في حالة فوز النمسا الذي يملك نقطة واحدة سوف يتأهل ثانياً حال فازت الأرجنتين على كندا.
ومن المتوقع أن تنعكس الآمال والطموحات القائمة، في ظل تعقد حسابات المجموعة الخامسة على طبيعة أداء مبارياتها مساء اليوم، والتي يتوقع لها أن تكون قمة في الإثارة والندية، ويلعب الأرجنتين لقاء اليوم مستفيداً من الأخطاء التي وقع فيها أول مباراتين، والتي تمثلت في إضاعة الفرص السهلة، وعدم استغلال المساحات التي تلوح في خط دفاع منافسيه، مثلما حدث في لقاء إيران، ويملك «التانجو» عناصر متميزة في خط الهجوم أبرزها سواريز ودريوسي واسينا وسانشيز، أما المنتخب الكندي فلديه أفضلية الاستمرار في اللعب على ملعب ستاد راشد بخلاف منتخبي النمسا وإيران، وكلاهما انتقل للعب في العين للمرة الأولى، وأظهر المنتخب الكندي قدرة قوية على التحمل والأداء التكتيكي المتميز، وهو ما قدمه أمام النمسا، وأيضاً أمام إيران أحد أقوى منتخبات المجموعة بتعادلين، جمع بهما نقطتين، ويدخل لقاء اليوم على أمل تحقيق فوز يضمن له التأهل وتحقيق مفاجأة جديدة في تاريخ مشاركاته.
وبالطموح نفسه يلتقي إيران والنمسا، فكلاهما يرغب في خطف بطاقة التأهل، ولم يشفع للاعبي إيران الوجود الجماهيري المكثف خلال مباراتين خاضهما وانتهيا بالتعادل الإيجابي، وسيكون منتخب دوستي مهر مطالبا بضرورة الحسم من أجل استكمال مشواره، حيث لا يزال يملك فرصة كبيرة للتأهل شريطة الفوز على منتخب النمسا مساء اليوم.
وفي المقابل أظهر منتخب النمسا وجهاً جديداً عليه أمام الأرجنتين، وقدم مباراة العمر، وكان الأفضل والأكثر سيطرة، ولكن عاب لاعبيه إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى وعاقبهم «التانجو» بخطف النتيجة والنقاط الثلاث، ورغم امتلاك الأحمر لنقطة وحيدة، إلا أنه لا يزال يأمل في كتابة تاريخ جديد، والتأهل للدور الثاني للمرة الأولى، في ظل امتلاكه مجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب المهارات والقدرات الفنية الراقية بقيادة لازارو. وأوضح هيرمان ستادلر مدرب منتخب النمسا في المؤتمر الصحفي أنهم يدركون تماماً أنهم يدخلون إلى مباراة إيران اليوم، وفي رصيدهم نقطة يتيمة، لافتاً إلى أن هذا الموقف تكرر معهم من قبل عندما تأهلوا لهذه النهائيات، وقال إنهم يتمسكون ببصيص الأمل ويحاولون بلوغ دور الـ 16.
وأضاف: «من الصعب أن تلعب أمام إيران للتعادل، فهو فريق قوي وسريع وشرس ولديه هجوم صعب المراس. وبعد مرور جولتين من البطولة لا يوجد تأثير للضغط على لاعبينا، ونواجه المنافس بشعار البقاء أو الرحيل، ولدينا ثقة في لاعبينا، ونحن قادمون للفوز، وسيكون كل تركيزنا على فريقنا، وأن نستخدم أسلحتنا لبلوغ المبتغى.
وقال اللاعب النمساوي ديفيد دويج : «لا نخشى أي فريق، لكننا نتوقع مباراة صعبة، وحرص مدربنا على علاج السلبيات التي ظهرت في مباراتنا الماضية أمام الأرجنتين، وناقشها معنا الجهاز الفني، وتخلصنا منها خلال الحصص التدريبية، لقد طبقنا جملة من الإيجابيات في المباراتين الماضيتين، ووصلنا حالياً إلى مرحلة متطورة ونتوقع مباراة صعبة وقتالية وشرسة مع الإيرانيين، لأن المنافس يحتاج أيضاً إلى كامل النقاط.
عدد اليوم
