لندن (رويترز)
ربما يقترب مانشستر سيتي من الخروج مبكراً مرة أخرى من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكن المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو تعهد بالبقاء في صفوف النادي الإنجليزي حتى الفوز بلقب المسابقة القارية. ولم يحقق بطل إنجلترا أي انتصار في المسابقة الأوروبية هذا الموسم ويتذيل مجموعته برصيد نقطتين من أربع مباريات. ولم يتجاوز سيتي دور الستة عشر في دوري الأبطال من قبل ويتعين عليه الفوز على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني وروما الإيطالي خارج أرضه كي يحافظ على آماله في تخطي دور المجموعات.
ويتصدر أجويور قائمة هدافي سيتي هذا الموسم برصيد 12 هدفاً في المسابقات كافة التي يشارك فيها الفريق، وأكد أنه يأمل البقاء مع النادي حتى ضمان التتويج باللقب القاري. وقال أجويرو الذي وقع عقداً جديداً لخمس سنوات قبل بداية الموسم الحالي: «لن أظل هنا فقط لأربع سنوات قادمة وثماني سنوات في المجمل بل سأستمر لما بعد ذلك حتى نفوز باللقب».
وأضاف للصحفيين: «لا يزال بإمكاننا إعادة ترتيب الأمور بشكل صحيح هذا الموسم لكن من الواضح أن ترتيبنا في المجموعة ليس ما نريده أو نتوقعه». وتابع: «لم يظهر سيتي الحقيقي في أي من المباريات السابقة بأوروبا وأعتقد أنه إذا لم نتمكن من تغيير الأمور في آخر مباراتين فإنه من الممكن اعتبارها أسوأ مسيرة لنا في دوري أبطال أوروبا».
وفي الموسم الماضي حقق سيتي أفضل نتيجة له في دوري الأبطال مع الوصول إلى دور الستة عشر، لكن الفريق خسر ذهابا وإيابا أمام برشلونة الإسباني. ويعتقد أجويرو أنه من الظلم توجيه اللوم فقط للمدرب التشيلي مانويل بليجريني بعد بداية مهتزة للفريق هذا الموسم وانه يجب أن يتحمل اللاعبون بعض المسؤولية.
وقال أجويرو (26 عاماً): «من السهل على أي شخص توجيه اللوم فجأة للشخص الذي يتحمل مسؤولية الفريق، لكن في مواقف مثل هذه وعندما لا نلعب جيداً فإننا في نفس الموقف جميعاً». وأضاف: «الأمر لا يتعلق بالمدرب أو اللاعبين فقط، يجب أن نتحمل اللوم كمجموعة، ويجب أن نعمل على الخروج من هذا الموقف كمجموعة».
من جانب آخر، كشف ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني عن علاقة الصداقة الكبيرة التي تربطه بمواطنه سيرجيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي، مشيراً إلى أنه يعتبره مثل شقيقه. وأشار موقع «كوورة» الإخباري أن ميسي كتب في مقدمة كتاب أجويرو الجديد: «أتذكر جيداً أول يوم رأيت فيه أجويرو، هذا المشهد محفور في ذاكرتي، لم أكن أعرف أي شيء عنه وقتها». وأضاف: «في تلك اللحظة، لم أكن أعرف من هو ولا حتى اسمه، لكن من وقتها ونحن أصدقاء مقربين». وتابع ميسي: « كنا في حجرة واحدة خلال منافسات كأس العالم تحت 20 عاماً بهولندا، وعندما كان ينام أجويرو، كنت أسير على أطراف قدمي وأجعل هاتفي صامتا، حتى لا يستيقظ.. أجويرو مثل أخي». وتجدر الإشارة إلى أن ميسي قد نجح أخيراً في معادلة رقم راؤول جونزاليس نجم ريال مدريد السابق ليصل إلى 71 هدفاً في قمة هدافي دوري أبطال أوروبا على مر التاريخ.
ويشكل إجويرو وميسي ثنائيا مهما في هجوم «التانجو» وصيف بطل كأس العالم الأخيرة في البرازيل، وهما من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، وأكد مارتينو أن الانتقادات التي تعرض لها ميسي لا يجب أن تحدث مع أي لاعب كرة قدم. ورفض مارتينو فكرة أن مستوى ميسي مع برشلونة أصبح ضعيفاً: «لقد وصل إلى مستوى فني رائع خلال سنوات عديدة.. مستواه الفني كان قوياً للغاية.. أراه يسعى للوصول إلى قمة الأداء.. إنه منغمس مع فريقه».
عدد اليوم
