السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخبنا الأسوأ في قائمة «الصفر الكبير»!

منتخبنا الأسوأ في قائمة «الصفر الكبير»!
25 أكتوبر 2013 13:09
دخل «الأبيض الصغير» قائمة منتخبات العالم التي ودعت البطولة من الدور الأول، على الرغم من احتضان بلده للمونديال، فقد سبقته 7 منتخبات، تجرعت مرارة الخروج المبكر، رافضة الاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور، كما دخل منتخبنا تحت 17 عاماً دائرة المنتخبات التي خاضت البطولة، وخرجت منها دون أن تحصل على أي نقطة، أو تحقق أي فوز أو تعادل في 3 مواجهات بمرحلة المجموعات، وهذه المنتخبات هي كندا التي احتضنت البطولة عام 1987، وترينيداد وتوباجو التي خرجت «خالية الوفاض»، في النسخة المونديالية التي احتضنتها عام 2001. وأصبح «أبيض الناشئين» صاحب السجل الأسوأ مقارنة مع منتخبات العالم كافة، التي احتضنت «المونديال»، فقد تلقى 3 هزائم، بدأها أمام هندوراس 1-2، ثم البرازيل 1-6، وسلوفاكيا في نهاية المشوار صفر-2، ليصبح دون رصيد من النقاط، كما أن إجمالي الأهداف التي دخلت مرماه بلغ 10 أهداف، وفي المقابل اكتفى بإحراز ثنائية، في حين تلقت كندا التي استضافت مونديال 1987 ثلاث هزائم أيضاً، ولكن دخل مرماها 8 أهداف، وسجلت هدفاً ليصبح الفارق بين ما له وما عليه 7 أهداف وليس 8 مثل «الأبيض الإماراتي»، كما أن منتخب ترينيداد وتوباجو الطرف الثالث في دائرة المنتخبات التي احتضنت المونديال وودعته بـ «الصفر الكبير»، تتشابه مع كندا في حساب فارق الأهداف، فقد سجل هجومها 9 أهداف، وتلقى ثنائية ليصبح الفارق 7 أهداف. مرارة إيطالية بعيداً عن مقارنة «أبيض الناشئين» مع منتخبي كندا وترينيداد وتوباجو، وهما من البلدان التي لا تملك تاريخاً كرويا حتى في محيطها القاري، على العكس من الكرة الإماراتية صاحبة الحضور المؤثر إقليمياً «خليجياً» و«قارياً»، فإنه يمكن القول: إن إيطاليا صاحبة التاريخ الكروي الكبير، تجرعت هي الأخرى مرارة الخروج من الدور الأول في «مونديال 1991» الذي أقيم بملاعبها، ولكن ما يحسب لـ «الطليان» مقارنة مع منتخبنا، أنهم حققوا التعادل أمام الصين بهدفين لمثلهما، والتعادل دون أهداف في مواجهة الأرجنتين، كما خرج «الأزوري الصغير» بسجل تهديفي أفضل حالاً من «الأبيض». المجد المجاني لم يتمكن 14 منتخباً منذ انطلاقة مونديال الناشئين عام 1985 في الصين، وصولاً إلى «الإمارات 2013»، من استغلال بطاقة المجد المجاني، أي تنظيم المونديال والمشاركة في نهائياته دون الحاجة إلى خوض مشوار تصفيات قاري، الأمر الذي يعني أن جميع المنتخبات التي احتضنت الحدث الكروي الكبير في فئة الناشئين، لم تتمكن من الظفر باللقب، ولم يكن لها نصيب في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من أفضلية الأرض والجمهور. وكان الاستثناء الوحيد فشل أصحاب الأرض في انتزاع اللقب، هو المنتخب المكسيكي الذي فعلها النسخة الماضية «المكسيك 2011»، وسط اهتمام جماهيري لم يسبق له مثيل في تاريخ البطولة، فقد حرص 90 ألف مكسيكي على حضور المباراة النهائية التي أقيمت في مكسيكو سيتي، وتمكن خلالها «النينوز هيروز» أي «الأبطال الصغار»، كما يطلقون عليهم في المكسيك من الفوز على أوروجواي بثنائية نظيفة، وانتزاع اللقب للمرة الأولى في تاريخ البلد المنظم للمونديال. كما نجح المنتخب الأسكتلندي في النسخة المونديالية الثالثة التي أقيمت بين جماهيره عام 1989 من الوصول إلى المباراة النهائية، بعد مشوار ناجح لمنتخب لم يكن مرشحاً للفوز باللقب، أو حتى الوصول بعيداً في البطولة، ولكنه على عكس التوقعات نجح في التأهل ثانياً عن مجموعته، بعد تحقيقه فوزاً واحداً، والتعادل في مباراتين، ثم واصل مسيرته بالفوز على ألمانيا والبرتغال، قبل أن يتعادل مع السعودية في النهائي بهدفين لمثلهما، وحسم الأخضر السعودي الأمور بركلات الترجيح، ليهدي العرب اللقب المونديالي الوحيد، ولكن يحسب للمنتخب الأسكتلندي الوصول إلى النهائي. الأرض لا تبتسم لأصحابها المثير للدهشة أن تاريخ مونديال الناشئين، يؤكد بلا مواربة أن الأرض لا تبتسم لأصحابها إلا فيما ندر، فقد فاز صاحب الأرض باللقب مرة واحدة فقد، كما أن مسيرة المنتخب النيجيري القوي في بطولات الناشئين والشباب تؤكد أن الأرض لا تقف مع أصحابها، فقد فشل «النسور» في الفوز بلقب البطولة التي أقيمت في نيجيريا عام 2009، على الرغم من قوة منتخبهم ووجوده بين جماهيره، ولكنه فشل رغم امتلاكه كافة مقومات البطولة المعنوية والفنية في الفوز باللقب، وتجرع مرارة الهزيمة في النهائي على يد المنتخب السويسري الذي فاجأ العالم، وخطف اللقب من عقر دار «النسور الذهبية» بعد التفوق عليهم بهدف دون مقابل في النهائي. الأرقام لا تكذب لغة الأرقام، تؤكد أن أكثر من نصف النسخ المونديالية التي أقيمت حتى الآن، والتي بلغ عددها 15 نسخة شهدت خروج صاحب الأرض من الدور الأول «8 مرات»، واللافت في الأمر أن أصحاب الأرض الذين خرجوا من الدور الأول تلقوا 19 هزيمة، وحققوا الفوز في مناسبتين فقط، كان أولها لمنتخب فنلندا عام 2003، وكوريا الجنوبية في مونديال 2007 الذي أقيم على أراضيها، كما حقق أصحاب الأرض الذين عانوا من مرارة الإقصاء المبكر التعادل في مباراتين فقط، كما أن السجل التهديفي يشير بصورة واضحة إلى ضعف هذه المنتخبات، فقد دخل مرماها 58 هدفاً، في 24 مباراة بنسبة تقترب من الهدفين ونصف الهدف في كل مباراة، ولم تنجح المنتخبات المشار إليها في تسجيل أكثر من 16 هدفاً، مما يدل على ضعفها دفاعاً وهجوماً، وعدم قدرتها على استغلال سلاح الدعم الجماهيري، أو الاستفادة من المساندة الإعلامية، أو غيرها من أشكال الدعم النفسي والمعنوي. ضغوط وصدمة «الرسميات» البحث عن الأسباب المباشرة في ظاهرة الخروج المبكر لأصحاب الأرض والجمهور في مونديال الناشئين يرتبط في المقام الأول بمستوى كل منتخب على حدة، ولكن يمكن القول: إن هناك أسباباً مشتركة، وهي الفجوة الهائلة بين المباريات الودية التحضيرية وبين المباريات الرسمية التي يخوضها المنتخب المتأهل مباشرة للمونديال، فالتأهل المباشر لا يتيح له فرصة خوض التصفيات التي تتسم بقوة المنافسة، والتي تحمل قدراً كبيراً من الجدية، في حين لا يمكن الحصول على أفضل استفادة ممكنة من المباريات الودية والمعسكرات التحضيرية، والتي تجعل بعض اللاعبين يخوضون التحدي المونديالي، في فئة الناشئين تحت 17 عاماً تحديداً دون أن يكون في رصيدهم مباراة واحدة رسمية. كما أن الأرض والجمهور يمكن القول: إنهما يحملان وجهاً إيجابياً وآخر سلبياً، حيث يمكن لبعض المنتخبات استغلاهما بصورة مثالية كما فعل المنتخب المكسيكي في النسخة الماضية، والتي شهدت حضور 90 ألف مكسيكي في المباراة النهائية التي شهدت فوزهم على أوروجواي وانتزاع اللقب، في حين لا يمكن لمنتخبات أخرى الاستفادة من هذا الدعم المعنوي والجماهيري، بل إن هذه المنتخبات تواجه ضغوطاً لا يتحملها اللاعب الصغير، وهو الأمر الذي حدث مع 8 منتخبات تجرعت مرارة الخروج الحزين من مونديال الناشئين من الدور الأول، على الرغم من إقامة البطولة على أرضها وبين جمهورها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©