استغل الرئيس الأميركي باراك أوباما إحدى محطات الحملة الانتخابية لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد أمس لإعلان مبادرة جديدة لمساعدة ملاك المنازل في أكثر خمس ولايات تضرراً من أزمة الإسكان في الولايات المتحدة. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن أوباما خصص 1,5 مليار دولار من برنامج إنقاذ الأصول المتعثرة لتمويل برامج للوكالات المحلية لتمويل الإسكان في كاليفورنيا وفلوريدا ونيفادا وأريزونا وميشيجان.
وأضاف المسؤول أن هذه الولايات شهدت تراجعاً في أسواق الإسكان بنسبة 20 في المئة أو يزيد عن ذروة الأسعار. وقال المسؤول “ندرك تماماً مدى صعوبة أوضاع قطاع الإسكان”. وأضاف “لكننا نشعر براحة كبيرة لأننا نقف اليوم في موقف مختلف كلية نتمتع فيه باستقرار كبير جداً في الأسعار في معظم أنحاء البلاد”.
ولاتزال نيفادا تصارع مشكلات الإسكان ولا يشكل اختيار أوباما لهذه الولاية لإعلان المبادرة الجديدة مصادفة. ويحاول الرئيس الأميركي تعزيز موقف ريد وهو العضو الديمقراطي عن نيفادا الذي يتخلف عن المنافسين الجمهوريين بفارق يتخطى العشرة في المئة في استطلاعات الرأي قبل انتخابات التجديد النصفي التي تجري في نوفمبر المقبل والتي يمكن أن تغير ميزان القوى في الكونجرس. وربما يكون إعلان أوباما بشأن الإسكان غير كاف لتغيير حظوظ ريد أو واقع مشكلات الإسكان. وأقر المسؤول الأميركي بأن 1,5 مليار دولار رقم صغير مقارنة بحجم المشكلة، لكنه قال إن الإدارة تلقت تشجيعاً من التقدم الذي أحرز على مستوى البلاد. وسيوزع المبلغ على الوكالات المحلية الموجودة في أكثر الولايات تأثراً بالأزمة، ويمكن أن تذهب إلى برامج لمساعدة ملاك المنازل العاطلين عن العمل أو الذين تبلغ ديون منازلهم أكبر من قيمتها الحقيقية.