الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بتوجيهات خليفة.. 300 مليون دولار قروضاً ميسرةً للبنان

بتوجيهات خليفة.. 300 مليون دولار قروضاً ميسرةً للبنان
21 فبراير 2007 01:39
بيروت - جودت صبرا: بعد مرور 25 يوماً على انعقاد مؤتمر ''باريس-''3 لدعم لبنان، وما حققه من تقديمات مالية وقروض ومساعدات، وقّعت الحكومة اللبنانية ودولة الإمارات العربية المتحدة أول اتفاقية من نوعها توفر للبنان 300 مليون دولار على شكل قروض ميسّرة· وبعد 48 ساعة من المفاوضات، وقّع الاتفاقية عن الجانب اللبناني وزير المالية جهاد ازعور، وعن الجانب الإماراتي القائم بأعمال المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية السيد أحمد حسين باقر بحضور ورعاية دولة فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني وسعادة سفير دولة الإمارات في لبنان محمد سلطان السويدي· وقال الوزير أزعور خلال حفل التوقيع إن لبنان حكومة وشعباً يتقدم بالشكر الجزيل لدولة الإمارات العربية المتحدة السبّاقة في مساعدته، فكما في مؤتمري باريس1 و،2 هي اليوم الدولة الأولى التي تترجم دعمها للبنان بالعمل السريع والدؤوب إلى جانب المشاريع العديدة التي تقوم بتطوير هذا البلد من بنى تحتية ومشاريع إنمائية· وأضاف: كانت مناسبة طيبة عند رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة لتوقيع أول اتفاقية من ضمن مؤتمر ''باريس-،''3 التي تمثل مساهمة دولة الإمارات بـ 300 مليون دولار أميركي· وأوضح وزير المالية اللبناني أن هذه المساهمة تطلب عملية تنفيذ المساهمات والدعم الذي حصل عليه لبنان في مؤتمر ''باريس-،''3 وتؤكد على اهتمام ودعم دولة الإمارات التي رغبت أن تكون أول دولة تترجم الالتزام الذي قدمته في المؤتمر إلى لبنان· وأشار أزعور إلى أنه خلال فترة سريعة جداً تقل عن أربعة أسابيع من انتهاء المؤتمر، وقّع لبنان أول مساهمة بقيمة 300 مليون دولار، وهي مناسبة لكي نتقدم بالشكر لدولة الإمارات وصندوق أبوظبي للتنمية والقيمين عليه للعمل السريع لتحضير هذه الاتفاقية· ولفت ازعور إلى أن هذه المساهمة هي من ضمن مساهمات أخرى مخصصة للقطاع الخاص وتقدر بـ1,300 مليار دولار، وتم العمل على تنفيذ جزء منها، والجزء الآخر سينفذ خلال الأسابيع المقبلة، بالإضافة إلى مساعدات وتمويل لمعالجة قطاعات أساسية كقطاع الكهرباء الذي يشكل عبئاً ثقيلاً على خزينة الدولة وله انعكاسات سلبية ليس فقط على الدولة بتكلفة أكثر من مليار دولار سنوياً، إنما أيضاً على حياة المواطن والقطاعات الإنتاجية· وأعلن ازعور أن الدعم الدولي سيساعد في دعم البرنامج الاجتماعي الذي عرضته الحكومة اللبنانية خلال مؤتمر ''باريس-،''3 وهو يهدف إلى توسيع شبكة الحماية الاجتماعية وتغطية فئات مهمشة في المجتمع اللبناني، واستعمال هذا الدعم لمكافحة الفقر· وكرر ازعور شكره لصندوق أبوظبي للتنمية ولدولة الإمارات، وقال: كما كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي نفذت التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر ''باريس-1و،''2 كذلك هي في ''باريس-،''3 مشيراً إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية لديه عدة مشاريع يقوم بها لدعم لبنان من خلال تطوير البنى التحتية والدعم الإضافي لإصلاح الاقتصاد اللبناني· دعم الأشقاء وقال سعادة السفير السويدي في كلمة رد فيها على كلمة الوزير ازعور في هذا اليوم ''أمس'' قمنا بتوقيع هذه الاتفاقية التي تأتي دائماً من ضمن التوجيهات الحكيمة لقادة دولة الإمارات العربية الذين يضعون مصلحة لبنان دائماً نصب أعينهم· وأضاف: لا يخفى على أحد انه منذ تعرض لبنان للعدوان الإسرائيلي وحتى اليوم، فإن دولة الإمارات والحمد الله كانت من الدول السبّاقة في تقديم يد العون والمساعدة للأشقاء في لبنان· وأكد السويدي أن الامارات كانت من أوائل الدول التي قدمت المساعدات إلى لبنان أيام العدوان، واليوم والحمد الله تبرهن وبكل فخر واعتزاز على انها أول دولة توقع هذه الاتفاقية مع لبنان، وهذا ليس بغريب على دولة الإمارات، وهي سبق وقامت بذلك في مؤتمر ''باريس-''2 وتأمل إن شاء الله ان تساهم هذه الاتفاقية في اعادة الاستقرار الى الوضع الاقتصادي اللبناني· وختم قائلاً: إن دولة الإمارات دائماً تقف إلى جانب لبنان في السراء والضراء، وسبق ورددت هذا الكلام ولا زالت مستمرة في مساعدة الأشقاء في لبنان· القائم بأعمال الصندوق وألقى القائم بأعمال مدير صندوق أبو ظبي للتنمية السيد باقر كلمة موجزة خلال توقيع الاتفاقية أكد فيها أنه بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة لدعم الجمهورية اللبنانية والمشاركة في برنامج الاصلاح الاقتصادي في لبنان، قام الصندوق بتوقيع اتفاقية بقيمة 300 مليون دولار بشروط ميسرة لتخفيف العبء عن الاقتصاد اللبناني ودعم مسيرة التنمية فيه· ورداً على سؤال وجهته ''الاتحاد'' إلى الوزير أزعور حول الصعوبات التي تعترض مؤتمر ''باريس-''3 قال: إنه في الواقع لقد التزم لبنان ببرنامج إصلاح اقتصادي واجتماعي ومالي ومن خلاله حصل على المساعدات، وليس هدف البرنامج الحصول على المساعدة فقط بل الهدف الأساسي هو معالجة الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وإعطاء القطاع الخاص والاقتصاد اللبناني طاقات النمو لإيجاد فرص عمل ومعالجة الأوضاع الاجتماعية التي تردت في آخر مرحلة، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية التي تعاني بدورها صعوبة كبيرة وخاصة في فترة ما بعد الحرب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©