الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 7 عسكريين سوريين بهجوم لـ «منشقين» في ادلب

مقتل 7 عسكريين سوريين بهجوم لـ «منشقين» في ادلب
26 أكتوبر 2011 11:40
قتل 7 عسكريين سوريين بينهم ضابط بهجوم لـ"منشقين" امس في ريف ادلب وفق ما اعلن ناشطون حقوقيون تحدثوا أيضا عن استمرار المداهمات الأمنية في حمص ودرعا. في وقت اتهمت منظمة "العفو الدولية" النظام السوري بتحويل المستشفيات الحكومية الى أدوات للقمع والتعذيب. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المرصد السوري لحقوق الانسان قوله "إن مسلحين يعتقد انهم جنود منشقون هاجموا قافلة عسكرية مؤلفة من 40 حافلة أمن وسيارات رباعية الدفع وسيارات مكافحة الإرهاب عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان التابعة لريف ادلب ما أدى الى مقتل 7 بينهم ضابط وجرح اخرين". وأضاف "ان سيارات الأمن المتواجدة داخل معرة النعمان بالإضافة الى ثلاث سيارات اسعاف هرعت الى المكان حيث تم اغلاق المنطقة بشكل كامل". ونسبت وكالة "رويترز" الى سكان وناشطين تأكيدهم وقوع اشتباكات بين قوات الأمن و"منشقين" عند حاجز مقام على المدخل الجنوبي لبلدة معرة النعمان. وقال أحد هؤلاء قدم اسمه على أنه رائد في مكالمة هاتفية "اندلعت معركة بالأسلحة النارية عصرا عند الحاجز الكبير الذي يحرسه جنود وأفراد من المخابرات العسكرية، وهناك أيضا دبابات منتشرة"، وأضاف "أن الحاجز هوجم ردا على عملية عسكرية الليلة قبل الماضية استهدفت المنشقين الذين يقيمون حول مصنع للدجاج على مشارف معرة النعمان". وأشار المرصد في وقت سابق الى مقتل مساعد اول من الجيش السوري ونجله في قرية الرامي (ريف ادلب) برصاص مسلحين يعتقد انهم "منشقون". كما اكد العثور على جثماني مدنيين وعليهما اثار تعذيب بالكهرباء احدهما قرب بلدة سراقب والآخر قرب بلدة سرمين. وقتل ثلاثة مدنيين في مدينة حمص الاول برصاص دورية لقوات الامن والثاني تحت وطأة التعذيب بعدما اعتقل في 21 اكتوبر والثالث بعد ساعات من خطفه من جانب ميليشيات “الشبيحة”. واكد المرصد العثور على جثمان رجل مسن متحدر من حي الإنشاءات ومؤذن بأحد مساجدها على طريق تدمر (ريف حمص)"، مشيرا الى ان مجموعة من "الشبيحة" (الميليشيا الموالية للنظام) كانت قد اختطفته فجرا. وأضاف "سمع اطلاق رصاص في احياء البياضة والخالدية والقرابيص في حمص حيث احترق محل تجاري صباحا في شارع الزير نتيجة اصابته بقصف رشاشات ثقيلة". واكد المرصد اعتقال 9 أشخاص على حواجز في مدينة حمص بالإضافة الى اعتقال 7 مدنيين من قبل حاجز على مدخل بلدة تلبيسة (ريف حمص). وأشار الى وصول تعزيزات أمنية الى بلدة الحولة بعد اشتباكات امس الأول التي سقط فيها عدد من الجرحى واحراق اربعة منازل نتيجة القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل الجيش". وقال الناشط السوري عمران شاكر إن الإضراب العام لا يزال مستمرا في بلدات محافظات درعا (جنوب). وقال إن القوات الأمنية دخلت عدة مناطق في درعا لإنهاء الإضراب، إلا أن المحتجين أرادوا أن يكون الأمر أشبه بالعصيان المدني. لافتا الى أن جميع وسائل الاتصالات في المدينة منقطعة. من جهته، اعلن المعارض السوري رضوان زيادة مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان والاستاذ المحاضر في جامعة جورج واشنطن "ان عدد المعارضين الذين يسجنهم النظام يقدر بـ 30 ألفا"، وقال خلال مؤتمر صحفي "ان النظام ألغى دوري كرة القدم لانه حول الملاعب الى مراكز للاعتقال والتعذيب". أما رسميا، فذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "الجهات المختصة ضبطت سيارة شاحنة محملة بالأسلحة والمتفجرات والذخائر الحديثة والمتنوعة على طريق عام دمشق القنيطرة في منطقة سعسع، وأضافت "انه بعد الاشتباه بالسيارة المحملة بالخضار والفواكه رفض سائقها التوقف وقام مرافقه المسلح بإطلاق النار على قوات الأمن فحصل تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل المرافق وإلقاء القبض على السائق فيما لا يزال التحقيق جاريا لمعرفة مصدر الأسلحة ووجهتها". الى ذلك، نددت منظمة العفو الدولية امس بما وصفته بـ"مناخ الخوف السائد في المستشفيات الحكومية السورية التي تحولت الى أدوات لقمع حركة الاحتجاجات المستمرة ضد النظام. ووصف تقرير من 39 صفحة "كيف أن أشخاصا يخضعون للعلاج في 4 مستشفيات حكومية على الأقل في حمص وبانياس وتلكلخ الحدودية مع لبنان تعرضوا للتعذيب ولأشكال اخرى من سوء المعاملة على ايدي افراد من الطاقم الطبي، وذلك تحت اشراف عناصر أمنيين". وأضاف التقرير "انه في الوقت نفسه تعرض افراد طواقم طبية يشتبه في انهم قدموا العلاج لمتظاهرين وجرحى آخرين الى الاعتقال والتعذيب". ونقل عن ممرض قوله "انه شاهد بأم عينه قوات الأمن وهي تدهم المستشفى حيث يعمل وتعمد الى نزع جهاز التنفس الاصطناعي عن شخص واحد على الأقل كان يتلقى العلاج، وتقتاده بينما هو غائب عن الوعي الى جهة مجهولة. وتابع التقرير "أن الكثير من الناس اختاروا، بعدما روعوا بما شاهدوه خلال حالات استشفاء ان يتلقوا العلاج إما في عيادات خاصة وإما في مستوصفات عشوائية سيئة التجهيز". ونقل عن افراد في طاقم المستشفى الوطني في مدينة حمص قولهم "إن عدد حالات الاستشفاء للمصابين بالرصاص تراجع كثيرا منذ مايو على الرغم من الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الذي سجل منذ ذلك الحين خلال اعمال العنف التي ما تزال مندلعة". وأضاف "ان الطواقم الطبية في سوريا باتت في وضع صعب، فهي مجبرة على الاختيار بين معالجة الجرحى والمحافظة على امنهم". وأبلغ طبيب بمستشفى حمص العسكري المنظمة "انه شاهد أربعة اطباء وأكثر من 20 ممرضا يعتدون على مرضى". وقال "تجمع حول احد الجرحى حوالي سبعة او ثمانية رجال امن بعضهم يحملون بنادق وممرضون يرتدون معاطف بيضاء، وفتح الرجل عينيه وقال "أنا فين"، وفجأة انقضوا عليه جميعا وبدأوا يضربونه ويلكمونه". وقالت سيلينا ناصر الباحثة بـ"العفو الدولية" "انه لشيء يبعث على بالغ الانزعاج أن السلطات السورية يبدو أنها أطلقت يد قوات الأمن في المستشفيات وفي حالات كثيرة فإنه يبدو ان أفرادا من العاملين بتلك بالمستشفيات شاركوا في التعذيب والاعتداء على الأشخاص الذين من المفترض أن يقدموا لهم الرعاية".
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©