يوسف البستنجي (أبوظبي)
تماسكت أسواق الأسهم المحلية بدعم من عمليات تجميع وإعادة بناء مراكز لمستثمري ومحافظ استثمارية أجنبية فضلاً عن الإعلان عن نتائج فصلية إيجابية، منذ عدة أسابيع بشكل تدريجي، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة بنهاية جلسة أمس بنحو 510 ملايين درهم لتصل إلى 763,16 مليار درهم.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، بنسبة 0,07% ليغلق على 4707,62 نقطة، حيث تم تداول ما يقارب 154,02 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 378 مليون درهم خلال جلسة التداول من خلال 3927 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 58 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية, وحققت أسعار أسهم 19 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 27 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن السوق متماسكة والنتائج التي ظهرت لا سيما نتائج بنك أبوظبي التجاري في قطاع البنوك، والتي تعتبر مؤشراً جيداً، مؤكداً أن ضبابية أسواق النفط جعلت سيولة الأسواق المحلية «ضعيفة».
وأضاف فرحات أن تماسك الأسواق المالية المحلية جاء بدعم من دخول للمستثمرين الأجانب ، مؤكداً أن السوق مازال قادراً على استيعاب عمليات البيع.
وأشار الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إلى أن دخول الأجانب يقدم دعماً للسوق، مبيناً أن هناك ثقة بعدد من الأسهم القيادية بالنسبة للمستثمرين الأجانب، لأن مؤشراتها الأساسية جذابة.
وقال : «في الوقت نفسه لا يوجد خوف أو هلع لدى المتعاملين في الأسواق، لذلك هي متماسكة، والسبب الوحيد لعدم الارتفاع القوي أن السيولة ضعيفة وحذرة، مضيفاً أن المستثمرين الأجانب يقوموا في الوقت الراهن بإعادة بناء مراكزهم الاستثمارية، وبعضهم يشكلون محافظ استثمارية جديدة».
وأضاف فرحات :» إن أرباح بنك أبوظبي التجاري التي أعلن عنها أول من أمس، تعتبر مشجعة جداً، ونأمل أن تكون مؤشراً على أرباح البنوك عامة بالدولة، متوقعاً أن تعلن الشركات القيادية عن نتائج جيدة».
ومن جهته، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين البريطانية، إن السوق يشهد استمراراً فى ضعف أحجام وقيم التداول للأسواق المالية في المستويات الحالية، مما يؤكد التوقع بتراجع المؤشرات صوب مناطق دعم جديدة بشكل مباشر او غير مباشر، وذلك على سبيل وضع سعر أدنى مقبول لتداولات الربع/الشهر الحالي على الأقل دون أن يشكل ذلك خطراً جسيماً على تداول مؤشرات الأسواق على خرائط اتجاهها للمدى الطويل، وذلك بعد أن أخفقت المؤشرات بشكل واضح في استهداف مستويات مقاومة رئيسية صعوداً خلال تداولات الشهر الحالي وبناء عليه لا ينصح باتخاذ قرارات شرائية غير محسوبة المخاطر فى المستويات الحالية و الأفضل هو انتظار النتائج المالية للشركات النشطة للربع الثالث والتي قد يتناوله المضاربون بشكل غير إيجابي، مما يفسر قراءة التراجع المرتقب لمؤشرات الأسواق على خرائط اتجاهها للمدى القصير أو المتوسط.
وأوضح العشري أن مؤشر سوق دبي الذي لم يفلح في التعرض لمستويات مقاومة رئيسية تعبر عن تقلص المخاطر أثناء ارتداده الأخير صعوداً منذ بداية تداولات الشهر الحالي، وهو ما جاء متزامناً مع ركود تداوله بشكل عرضي في المستويات الحالية، مما يعزز التوقع بالتراجع صوب مستويات الدعم القريبة دون منطقة الدعم الشرعية عند 3500 بشكل قد يكون غير مباشر.
وأشار العشري إلى أن تداول المؤشر سوف يظل آمناً على خرائط اتجاهه للمدى الطويل مالم يتعرض لمستوى الدعم الرئيسي عند 3467، ويفلح في تجاوزه هبوطاً و هو احتمال صعب بعض الشيء.
وتوقع العشري الارتداد منه وبسهولة حال استهدافه خلال تداولات الشهر القادم ، لذا تستمر النصيحة بمراقبة السوق وتعزيز السيولة، والإحجام عن عمليات الشراء بالهامش، وعدم الاحتفاظ بصفقات شراء عالية المخاطر في التوقيت الحالي على الأقل.
أما مؤشر سوق العاصمة أبوظبي، فهو مازال يتداول بثبات غير حقيقي في المستويات الحالية بعد فشله في التعرض لمستويات مقاومة رئيسية تعبر عن تقلص مخاطر تداوله في المستويات الحالية منذ بداية تداولات الشهر الحالي.
ومن المعتقد ان يحاول مؤشر أبوظبي استهداف مستويات الدعم دون منطقة الدعم الشرعية عند 4500 و بحد ادنى مستوى الدعم الأول عند 4442 خلال تداولات الشهر الحالي ، ذلك مع الإشارة بأن المخاطر لن تتقلص سوى بتجاوز حقيقي و مقنع لمستوى المقاومة الرئيسي عند 4773 ، وهو احتمال بات صعباً في التوقيت الحالي.
ونصح العشري المتداولين بالتوقف حتى عن التداول المضاربي بشكل مؤقت في التوقيت الحالي و التحول الى مراقبة السوق لبعض الوقت، مؤكداً أن المؤشر مازال يقدم مستندات فنية مقبولة على خرائط الاتجاه تفيد استئناف التراجع من جديد صوب مستويات الدعم دون منطقة الدعم الشرعية عند 4500 ، كما ذكرنا سلفاً خلال تداولات الشهر الحالي .
وتفصيلا، جاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الأول من، حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 68,76 مليون درهم موزعة على 9,91 مليون سهم من خلال 356 صفقة، وجاء سهم «مؤسسة الإمارات للاتصالات» في المركز الثاني من حيث، الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 58,01 مليون درهم موزعة على 3,78 مليون سهم من خلال 288 صفقة.
وحقق سهم «مجموعة السلام القابضة» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0,55 درهم مرتفعاً بنسبة 4,20% من خلال تداول 3,74 مليون سهم بقيمة 2,02 مليون درهم ، تلاه سهم «شركة الخزنة للتأمين» .
تداولات الأسواق .. 182 مليار درهم منذ بداية العام
أبوظبي (الاتحاد)
بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي منذ بداية العام 2,783% وبلغ إجمالي قيمة التداول 182,1 مليار درهم، فيما وصل عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 41 من أصل 127 وعدد الشركات المتراجعة 71 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «الاتصالات » المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى محققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 43,0584% ليستقر على مستوى 3076,35 نقطة مقارنة مع 2150,42 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 35,5 % ليستقر على مستوى 1997,24 نقطة مقارنة مع 1473,78 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «العقار» ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 0,34 % ليستقر على مستوى 5839,43 نقطة مقارنة مع 5819,32 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «النقل» محققاً نسبة إنخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 1 % ليستقر على مستوى 3424,94 نقطة مقارنة مع 3462,18 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «البنوك» ومحققاً نسبة إنخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 6,1 % ليستقر على مستوى 3268,71 نقطة مقارنة مع 3483,67 نقطة تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية» ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 6,7 % ليستقر على مستوى 4565,19 نقطة مقارنة مع 4893,55 نقطة تلاه مؤشر قطاع «الصناعة» ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت -7.6 % ليستقر على مستوى 963,108 نقطة مقارنة مع 1043,05 نقطة تلاه مؤشر قطاع «الخدمات » ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 8,2 %.
عدد اليوم
