الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ألف خبير ومفكر عالمي ومسؤول يرسمون خريطة طريق لمواجهة التحديات العالمية

ألف خبير ومفكر عالمي ومسؤول يرسمون خريطة طريق لمواجهة التحديات العالمية
8 نوفمبر 2014 22:25
مصطفى عبدالعظيم (دبي) يشارك أكثر من ألف من قادة الفكر والخبراء العالميين في قمة مجالس الأجندة العالمية التي تستضيفها دولة الإمارات العربية للسنة السابعة على التوالي، في أكبر تجمع عالمي للعصف الذهني، تمهيدا لرسم خارطة طريق جديدة لمواجهة التحديات العالمية. وتنطلق أعمال القمة اليوم تحت شعار (صياغة التحول العالمي)، بمشاركة عالمية رفيعة المستوى لرؤساء دول ونواب رؤساء ورؤساء حكومات ووزراء وشخصيات سياسية واقتصادية عالمية، لمناقشة الحلول المقترحة لأكثر من 80 قضية تهم الشأن العالمي. وتأتي استضافة دولة الإمارات لأعمال القمة هذا العام، لتؤكد المكانة العالمية التي تحظى بها الدولة والتي باتت لاعبا مهما في رصد التحولات العالمية وبلورة الحلول والأفكار المناسبة لمعالجتها وبالنظر للإنجازات التي حققتها على صعيد الريادة في الابتكار وكونها المكان الأمثل لأكبر تجمع عالمي للعصف الذهني، بحسب المنتدى الاقتصاد العالمي ومشاركين في القمة. وأكد هؤلاء خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي أمس أن قمة الأجندة العالمية تعد أهم ملتقى عالمي لتداول أبرز القضايا الملحة التي تواجه العالم بمشاركة نخبة من كبار المفكرين وصناع القرار والخبراء من المؤسسات الأكاديمية والحكومية والشركات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام، حيث تقام فعاليات القمة لهذا العام تحت شعار «صياغة التحول العالمي»، ويتشارك رئاسة القمة، كل من معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي وسامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي. ويمثل قادة الفكر الذين سيحضرون القمة، مجالس الأجندة العالمية الـ80 المكلفة بالعمل على إيجاد حلول وفرص لمواجهة تحديات عديدة على الصعد العالمية أو الإقليمية وبمختلق المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والمناخية، يضاف إلى هذه المجالس الـ80، ستة مجالس عليا، تضم خبراء من مختلف أنحاء شبكة مجالس الأجندة العالمية، يناط بها مهمة معالجة القضايا الأوسع خارج اختصاص المجالس الفردية. وتتضمن قائمة المبادرات الجديدة التي ستطرحها قمة هذا العام، الإعلان عن جائزة «رؤية مجالس الأجندة العالمية – GAC Vision Award» المصممة خصيصاً لتكريم المجالس التي أحرزت نتائج إيجابية خلال فترة العامين الماضيين، بالإضافة إلى «مجالس المستقبل» والتي تعقد فعالياتها بعد القمة بمشاركة نخبة من الخبراء الاستراتيجيين من شبكة مجالس الأجندة العالمية وكبار المسؤولين في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف الخروج برؤى تسهم في التحول الذي تصبو إليه دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتضمن فعاليات القمة، طرح أجندة غير مسبوقة للجمهور عبر أكثر من خمسة مؤتمرات صحفية، تنقل وقائعها مباشرة عبر الإنترنت، فضلاً عن جلستين حواريتين متلفزتين. وشدد معاليه على أن دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، دائمة التركيز في عملها على تعزيز الرفاه الاجتماعي والاقتصادي لأفراد المجتمع الإماراتي. وقال المنصوري منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، كان التركيز في المقام الأول في دولة الإمارات على تعزيز التنمية الاجتماعية، وينعكس هذا في الموازنة لعام 2014، حيث تم تخصيص ما يقرب من 50 % من إجمالي الإنفاق على الرعاية الاجتماعية. وأضاف أنه وكنموذج لدولة اتحادية، تمثل الاستقرار والتنمية المستدامة، تعتبر الإمارات العربية المتحدة اليوم مركزاً للنمو والأعمال في منطقة الشرق الأوسط، فالبنية التحتية لدينا هي نموذج للعالم أجمع، والتي مكنتنا من استقطاب الشركات التي تبحث عن بيئة نمو إيجابية من جميع أنحاء العالم. اقتصاد مستداموأكد أن الحكومة تعمل حالياً للبحث عن اقتصاد مستدام يقوم على المعرفة والتنويع الاقتصادي بعيداً عن الموارد النفطية للبلاد، وهذا يتضح من خلال التنويع الناجح لاقتصادنا في السياحة والضيافة وتجارة التجزئة، والطيران والخدمات اللوجستية والعقارات، والتي تسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي حيث تشكل القطاعات غير النفطية حالياً أكثر من 71% من الناتج المحلي الإجمالي، وبعد أن حققنا نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4% في عام 2013، نحن واثقون من أن استراتيجية التنويع الاقتصادي لدينا سوف تستمر نحو مزيد من النمو. وأوضح أنه وبدعم من القطاع غير النفطي نسعى لتحقيق ما نسبته 4 إلى 4,5% من النمو لهذا العام. الأكثر تنافسيةوأشار معاليه إلى أن قوة اقتصاد الدولة تتجسد من خلال تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي للتنافسية العالمية الذي صنف دولة الإمارات العربية المتحدة الدولة الأكثر تنافسية في المرتبة الـ12 عالمياً لعام 2014-2015، والذي يعتبر تقدم بنسبة سبع مراتب عن العام الماضي. وأشار إلى أن موقع دولة الإمارات العربية المتحدة ارتفع إلى المرتبة 22 في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال حسب تصنيف البنك الدولي للأعمال 2015 من المرتبة 23 العام الماضي، ولتتصدر بذلك المنطقة من حيث سهولة ممارسة الأعمال التجارية. وأضاف المنصوري أن جهود الدولة للتخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين تنعكس من خلال التعاون مع برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية، حيث قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة 113,8 مليون درهم مساعدات إنسانية ويستفيد منها 880 ألف شخص داخل سوريا وخارجها. وأشار إلى أنه وكجزء من جهود دولة الإمارات للعمل من أجل إيجاد عالم خال من المرض، تبرعت دولة الإمارات العربية المتحدة بـ18,3 مليون درهم في الشهر الماضي لمحاربة فيروس الايبولا في غرب أفريقيا. رأس المال البشري أكد المنصوري أن تنمية رأس المال البشري هي أولوية بالنسبة لحكومة دولة الإمارات، لتحقيق هدفها بإيجاد اقتصاد قائم على المعرفة، مؤكدا أن الابتكار هو مجال حيوي آخر من تركيزنا وعملنا، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشهر الماضي، استراتيجية جديدة لجعل البلاد واحدة من أكثر دول العالم ابتكاراً في غضون سبع سنوات، وستركز الاستراتيجية على جلب الابتكارات في سبعة قطاعات وهي الطاقة المتجددة والنقل والتعليم والصحة والتكنولوجيا والماء والفضاء. وقال إن دولة الإمارات، تعد اليوم هي البلد العربي الوحيد الذي بات يعرف بأنه الدولة التي تعتمد على «الابتكار كمحرك رئيس للاقتصاد» في تقرير التنافسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي 2012 – 2013، وذلك فضلا عن تبوؤها المرتبة الأولى في العالم العربي في تقرير السعادة العالمي للأمم المتحدة، ولا تزال الإمارات واحدة من أكثر الدول رواجاً كوجهة لرجال الأعمال والسياحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©