مهرجان غياثي الثاني لمزاينة المجاهيم ينطلق نوفمبر المقبل

يقام مهرجان غياثي الثاني لمزاينة المجاهيم في الفترة من 15 حتى 20 نوفمبر المقبل، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. وقال مبارك مسلم المنصوري مدير عام المهرجان رئيس اللجنة المنظمة في مؤتمر صحفي عقد أمس في فندق روتانا بارك بأبوظبي للإعلان عن فعاليات المهرجان، أن الهدف من إقامة المهرجان، هو مواكبة التطور السريع الذي يشهده مجتمعنا، وذلك من خلال إعداد أجيال مسلحة بالعلم والمعرفة تستند على ماضي تراثي عريق يبرز هويتنا الوطنية التي تعد من أهم عناصر الانتماء إلى هذا الوطن وضمان تناقله بين الأجيال. وأكد المنصوري أهمية المهرجان في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب وتأصيل القيم الحميدة والحفاظ على التراث وضمان تناقله عبر الأجيال، بالإضافة إلى الحفاظ على السلالات الأصيلة من الإبل العربية والتعريف بالثقافة البدوية، إلى جانب تفعيل السياحة التراثية وتفعيل سوق تجاري لبيع وشراء الإبل الأصيلة. وقال إن المهرجانات لطالما كانت على مر العصور والحضارات رمزا للازدهار والحضارة ورفاهية المجتمعات، إذ إنها لا تقتصر على قضاء وقت ممتع أو كونها هدفا لكسب منافسة أو إعجاب، بل تتعدى ذلك إلى أبعاد مختلفة أهمها أنها تجمع الناس في مكان واحد قلما يجتمعوا فيه ليتواصلوا ويتعارفوا ويتقاربوا ويتبادلوا المعلومات والخبرات في شتى المجالات. وأوضح أن هذا المفهوم قائم على إيمان أهل هذه الأرض الكريمة منذ القدم الذين جابوا صحاريها وبحارها وهم يحملون إرث الأجداد ويتطلعون إلى مستقبل تبنيه سواعد الشباب بالعلم والثقافة والمعرفة المتاحة بلا حدود نساء ورجالا وأن هدفهم الأول والأخير هو إبقاء علم بلادهم الإمارات متجذرا في أرضهم شامخا في سمائها، مورثين هذه المفاهيم للأجيال القادمة من خلال المحافظة على التراث والقيم الأصيلة. ويتضمن المهرجان فعاليات مزاينة الإبل المجاهيم ومسابقات للصقور ومزادا على الإبل وسوقا شعبيا إلى جانب عدد من الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية ومعرض غياثي الفوتوغرافي. جدير بالذكر أن غياثي لها تاريخ قديم مع القوافل والبدو الرحل، حيث كانت نقطة التقاء وخط عبور لهم منذ قديم الزمن، فكان التحول على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث تم اختيار غياثي في عام 1974 كمركز لمشروع توطين البدو الذين يقيمون في المنطقة لتطويرها من بئر ماء للرحل لتكون اليوم مدينة تحمل أغلب مقومات الحياة العصرية.