عدد اليوم
كشفت دراسة جنائية حديثة عن وجود سمات شخصية مشتركة بين المحتالين ورجال الأعمال الفاسدين الذين يعتمدون على مهارة الإقناع للإيقاع بضحاياهم والاستيلاء على أموالهم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، قالت الدراسة التي أجراها المركز الدولي لبحوث علم النفس الجنائي في بريطانيا على مدار عامين إن معظم المحتالين يكونون في الأربعينات من عمرهم وعادة ما يكونون قد تلقوا تعليما جيدا ويملكون مهارات اجتماعية عالية.
وأظهرت الدراسة، التي اعتمدت على مقابلات مع 17 شخصا أدينوا بتهم تتعلق بالاحتيال والفساد، أن العديد منهم لهم نفس الخصائص التي يستخدمونها لخداع ضحاياهم والحصول على ما يريدون، وذلك على الرغم من اختلاف المسارات التي أدت كل منهم الى ارتكاب تلك الجرائم.
فعلى سبيل المثال، قال أحد رجال الأعمال الذين أدينوا بالفساد: "إذا قمت بالتحدث إلى أحد المسؤولين ورأيت على مكتبه صورة جميلة ليخت أعلى من قدرته على شرائه عن طريق راتبه، فإنه يرسل لك إشارة معناها: تعامل معي".
وقال مدير المركز، الدكتور كلير ني، إن الأشخاص المتورطين في الفساد لهم طريقة مختلفة من التفكير عن باقي المجرمين، وأضاف: "إنهم يعملون من الداخل ويعكفون على دراسة الشركات والأشخاص الذين يسعون للإيقاع بهم. وإذا تمكننا من فهم كيف يفعلون ذلك على نحو أفضل، فبإمكاننا وضع استراتيجيات لجعل ذلك الأمر أكثر صعوبة عليهم لارتكاب جرائمهم".
وشملت قائمة المقابلات 15 رجلا قبض عليهم بتهم الرشوة وسوء السلوك أثناء تأدية وظيفة عامة، والاحتيال على شركات خاصة بهم، وتضمنت أسباب وقوعهم في الجريمة الرغبة السريعة في الثراء وتكاليف الطلاق والشكوى من تجاهلهم المستمر في الترقيات.
