الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دحلان: نستعد لمواجهة حصار على عباس

21 فبراير 2007 00:52
رام الله- تغريد سعادة والوكالات: لم يستبعد النائب محمد دحلان رئيس لجنة الأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني، فرض الحصار على الرئيس محمود عباس من قبل الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة، عقب الاجتماع الذي ضمهما أمس الأول، برعاية وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، وأوضحت مصادر سياسية إسرائيلية عقب اللقاء أن إسرائيل تدرس إمكانية عقد قمة خماسية تشارك فيها أيضاً، الأردن ومصر لمواصلة الحوار السياسي· وأوضحت مصادر فلسطينية أن أجواء اللقاء لم تكن مريحةً، وأن أولمرت كان يرد بغضب على وجهات النظر الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بحكومة الوحدة، وعرض مواقف متشددة، رافضاً الاعتراف أو التعامل مع الفلسطينيين ما لم تلب الحكومة المقبلة شروط اللجنة الرباعية الدولية، التي تعتبر ذريعةً بيد الحكومة الإسرائيلية لتحويل الأنظار عن حقيقة الصراع المتمثل بالاحتلال·وقال أولمرت لعباس: ''لقد خنتني بوصولك لاتفاق مع حماس''، فرد عباس قائلاً: '' أنت لم تعط شيئاً ولم تحافظ على تعهداتك''· وقد رفض أولمرت أن تكون منظمة التحرير التي تعترف وتلبي شروط الرباعية الدولية، ممثلة للفلسطينيين كافة في أي مفاوضات مع إسرائيل· وقال أولمرت: إن إسرائيل لن تجري اتصالات حتى مع ''معتدلين كوزير المالية المرتقب سلام فياض إذا كان عضواً في حكومة لا تقبل مبادئ الرباعية''، في حين أبدى الوفد الفلسطيني تمسكه باتفاق الوحدة؛ لأنه يعتبرها صمام الأمان للوحدة الفلسطينية والوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع الداخلي· وتعهد أولمرت بمواصلة الاتصالات مع عباس، ولكن على أن تقتصر في مجالين فقط: ''الحرب على الإرهاب حسب المرحلة الأولى من (خريطة الطريق) ومنح التسهيلات للسكان الفلسطينيين'' علماً بأن المرحلة الأولى من ''خريطة الطريق'' تشمل أيضاً تجميد الاستيطان· وقال محمد دحلان رئيس لجنة الأمن في المجلس التشريعي: إنه لا يستبعد فرض الحصار على الرئيس عباس من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقره رام الله، مساء أمس الأول: ''لا نستبعد فرض الحصار على الرئيس عباس، وبدأنا بتجهيز أنفسنا من أجل ألا يحدث ذلك''، وأضاف: ''الرئيس عباس اتخذ قراره ـ في إشارة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنيةـ ونحن جميعا خلفه''· وأوضح دحلان أنه إذا ما اتخذت الحكومة الإسرائيلية مثل هذا القرار، فإنها سترتكب الأخطاء نفسها التي ارتكبتها سابقاً، وإنها ستكون الخاسرة أكثر من الجانب الفلسطيني· وشدد النائب دحلان أن الحكومة الإسرائيلية ''لن تستطيع فرض منطقها بالأعوج'' على عباس ولا على منظمة التحرير· وقال دحلان: إن ''أولمرت كان غاضباً خلال اللقاء الثلاثي، وأن إسرائيل قالت وزمجرت، بل إنها طالبت بألا نشارك ''حماس'' في الحكومة''، وأضاف: ''لكننا هذه المرة قلنا لهم إننا لن نقرأ ما قلتموه''، والرئيس عباس رد على الإسرائيليين بالقول: ''أحترم موقفكم ولا أوافقكم عليه، لدينا اجندتنا الخاصة في إعادة التوافق الفلسطيني''· وقال: ''في العادة نقرأ ما نسجله من محاضر في الاجتماعات، ولكننا هذه المرة نحن نعد إسرائيل أننا لن نقرأ ما قالوه، ولن نضعه في حساباتنا، وما قيل اليوم ليس له علاقة لا بلغة الشراكة، ولا بمن يريد حلا للصراع''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©