61 قتيلاً وجريحاً بقصف مدفعي في مقديشو

مقديشو -وكالات الأنباء: شهدت العاصمة الصومالية مقديشو أعمال عنف دامية أسفرت عن مصرع 16 شخصاً وإصابة حوالي 47 آخرين بجروح، وشنت ميليشيات مجهولة هجمات بقذائف الهاون على قاعدتين عسكريتين إثيوبيتين في مقديشو رداً على هجوم من القوات الإثيوبية التي شنت هجمات صاروخية مكثفة على مناطق مختلفة بالمدينة أودت بحياة خمسة مدنيين في سوق باكارا· وكان قتال آخر بالمدفعية قد بدأ بعد أن شنت قوات ميليشيا غير معروفة هجمات بقذائف الهاون على القصر الرئاسي المعروف باسم ''فيلا صوماليا'' والموانئ البحرية التي تعمل كقواعد للقوات الإثيوبية وبعض المسؤولين الحكوميين· وأجبرت هذه الهجمات العديد من الأشخاص على الفرار من منازلهم للمناطق الريفية الآمنة نسبياً وكان العشرات قد قضوا نحبهم منذ بدء القتال مطلع هذا العام، وقال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته: إن قذيفة هاون قتلت جنديين إثيوبيين في المجمع الرئاسي غير أن نائب وزير الدفاع صلاد علي قيله نفى وقوع القتل وأي تورط للحكومة في القتال·وأكد قيله أن القصف استهدف مقار وزارة الدفاع والرئاسة والمستشفى العسكري· وأضاف أن ''القوات الحكومية والقوات الإثيوبية الصديقة ردت باستهداف الإرهابيين فقط الذين فتحوا النار''، مشيراً إلى أن ''جندياً واحداً أصيب بجروح طفيفة''، وشن مسلحون هجوماً بقذائف الهاون قرب مستشفى ديغفر الذي يستخدم قاعدة للقوات الإثيوبية ورد الجنود الإثيوبيون بقصف مدفعي، وقال أحد الشهود محمد نور حسن: إن ''المسلحين أطلقوا قذائف هاون قرب منازلنا لدى استهدافهم القاعدة الإثيوبية ورد الإثيوبيون بالأسلحة الثقيلة''· وأدى تصاعد الهجمات في مقديشو إلى فرار آلاف السكان، وأوضحت عشا عثمان وهي ربة عائلة من سبعة أطفال كانت تستعد لمغادرة المدينة: ''أينما ذهبت في الصومال أفضل من مقديشو''· مقديشو خاضعة في جزء منها لمسلحين مستقلين، وأثناء الليل تبدأ المعركة على الأرض بين القوات الصومالية الحكومية بمساعدة القوات الإثيوبية وبين نوع من حركة مقاومة إسلامية''، وأصبحت الهجمات بمدافع الهاون شبه يومية ويشنها مقاتلون مجهولون تصفهم الحكومة بالميليشيات الإسلامية، وقال سائق سيارة الأجرة مختار عباس: إن ''عدد الأشخاص الذين يفرون من مقديشو ازداد بشكل كبير الثلاثاء، إنه أمر سيء بالنسبة للناس لكنه جيد لنا''، وأضاف هذا السائق في أكبر سوق في العاصمة الصومالية ''إنهم ينتقلون إلى القرى المجاورة الهادئة نسبيا، إنه أمر مروع أن تقتل برصاصة طائشة''·