الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس الأسرة الاجتماعي مظلة تواكب تحديات العصر

مجلس الأسرة الاجتماعي مظلة تواكب تحديات العصر
19 أكتوبر 2015 07:49
منى الحمودي (أبوظبي) ثمنت عضوات سابقات بالمجلس الوطني الاتحادي مبادرة «مجلس الأسرة الاجتماعي»، التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مؤكدات أهمية هذه المبادرة في ظل التحديات التي تواجه الأسرة اليوم. أوضحت العضو السابق للمجلس الوطني د. منى البحر أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الخاصة بمجلس الأسرة الاجتماعي، في غاية الأهمية لوقتنا الحالي، وأن المجتمع ينتظر مثل هذه المبادرات من سموها، فالتحديات التي أصبحت تواجه المجتمع والأسر، تحديات داخلية وخارجية، فنتيجةً للظروف الأسرية وظروف عمل المرأة وتمكين المرأة في المجتمع من ناحية أخرى، تجعل الأسرة غير قادرة على أن تقوم بمسؤوليات التربية بشكل كلي، التي أصبحت كبيرة جداً. وأشارت إلى أن من التحديات التي تواجهها الأسرة اليوم، وجود الشبكة العنكبوتية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية المختلفة، التي بسببها أصبح الطفل يقضي وقتاً طويلاً في العالم الافتراضي، بنسبة تزيد على العالم الواقعي، وهو عالم لا يمكن تحديده ولا يمكن السيطرة عليه، فالأسرة تحتاج إلى وقت كبير حتى تعرف الأشخاص الذين يقوم ابنها بالتواصل معهم وما هي القيم التي يتلقاها. وأضافت: في الوقت السابق كان في حياة الطفل وحياة كل منا مرجعية واحدة هي الأسرة المتمثلة بالأم والأب، يتجه لها الفرد للسؤال والاستفسار، أما في الوقت الحالي إن كان هنالك أي تساؤل عند الطفل، فإنه يتجه إلى البحث عن إجابة عبر المواقع الإلكترونية. وبذلك خسرت الأسرة مرجعيتها عند الطفل، وأصبح عند الطفل مرجعيات أخرى، لن تكون حريصة عليه مثل الأم والأب، ومن الممكن أن تعلمه أموراً لا تناسب عمره، وأموراً لا يجب أن يطلع عليها من الأساس، وأموراً أخرى مناقضة لعاداتنا وتقاليدنا وديننا. ومن هنا تأتي أهمية المبادرة للمساهمة في استعادة مرجعية الأسرة لدى الطفل. تحديات كبيرة واعتبرت البحر أن جميع الأمور التي تمر بها الأسرة الإماراتية هي تحديات كبيرة تواجهها، وبالإضافة إلى التغير الكبير على مستوى القيم ومتطلبات الحياة الكثيرة التي أصبحت مفروضة اليوم على الأسرة، ترى الأب والأم في حالة انشغال عن أبنائهما وغير قادريْن على توفير متطلبات الأسرة ولا القيام بالتربية على أكمل وجه. وشددت البحر على حاجة المجتمع لمثل هذه المظلة التي ستكون مخرجاتها برامج مختلفة تدعم وتوعي الأسرة، فالأسرة أصبحت بحاجة لما يسمى بالعلاج الأسري، خصوصاً أنها أصبحت تدخل في تحديات وصعوبات وصراعات بين الأم والأب بسبب ضغوط الحياة، وغير قادرة على إيجاد المكان المناسب المتخصص الذي من الممكن أن اللجوء إليه، للحصول على النصح السليم. وبعد حين تتطور المسألة حتى تصل إلى المحكمة، وهناك يحاول «التوجيه الأسري» إصلاح الأمور بينهم، وقد تكون وصلت إلى تطورات كبيرة ومعقدة. وأشارت البحر إلى أن الأسرة هي النواة التي ينمو ويتشكل فيها المجتمع، فإذا كانت الأسرة صالحة، أصبح المجتمع بالضرورة صالحاً، أما أذا كانت الأسرة متخلخله غير مترابطة ودون قيم وتملك ثقافة فرعية، فمن الطبيعي أنها سوف تؤثر في المجتمع. إذا أردنا أن يساهم المجتمع بشكل فعال في التنمية الاجتماعية الكبيرة التي تحصل في الدولة، وإذا أردنا أسرة تنتج موارد بشرية إيجابية قادرة على تحمل المسؤولية التي سوف تُلقى على عاتقها في الدولة، يجب أن نعمل على الأسرة التي هي الأساس واللبنة الأولى. وأضافت أن خطوة سموها في منتهى الأهمية، وفيها الكثير من الحكمة، وإن دلت على أمر فهي تدل على تلمسها شخصياً التحديات التي تواجه الأسرة، وبناءً عليه وضعت هذه المظلة حتى تُقدم كل الخدمات التي تحمي الأسرة وتجعلها أكثر ترابطاً وأكثر محبة. النواة الأولى للتربية وقالت شيخة العري العضو السابق في المجلس الوطني الاتحادي، إن الأسرة في دولة الإمارات تتعرض للكثير من التحديات التي أثرت عليها، ففي السابق كانت الأسرة هي التي تربي، أما في عصرنا الحالي، أصبحت هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في التربية، التي من الصعب التحكم فيها والسيطرة عليها، مشيرة إلى أن إطلاق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مبادرة مجلس الأسرة الاجتماعي سيكون لها دور كبير في محاولة السيطرة أو التأثير في تربية الأجيال وتنشئتهم بالطريقة الصحيحة المطلوبة، وتحقيق الهدف من وراء المبادرة، التي تهدف إلى تحقيقها بالفعل على أرض الواقع بأن تكون الأسرة هي النواة الأولى للتربية، فالأسرة إذا كانت ممتدة مثل وجود الأب والجد في الأسرة، فهذا الأمر من شأنه أن يعلم الأبناء الكثير من القيم والسلوكيات التي افتقدها الأبناء في هذا الوقت. وأضافت أن اهتمام القيادة متمثلة بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالأسرة والمرأة، وطرح هذه المبادرة، يأتي ضمن حرص القيادة على أن تنشأ الأجيال التنشئة الصحيحة، خاصة في الجانبين التربوي والسلوكي، وجانب القيم والمعايير المتقدمة التي مع تطورنا نتمنى أننا لا نفقد السلوكيات التي يتميز بها مجتمع دولة الإمارات. المحافظة على تماسك الأسرة أكدت العضو السابق بالمجلس الوطني الدكتورة شيخة العويس أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» حريصة أشد الحرص على بناء وبقاء الأسرة الإماراتية قوية البنية متماسكة تحافظ على الأخلاق والمعاني السامية التي ورثناها عن الآباء، وسموها دائماً تترجم هذا الحرص في خطوات عملية وآليات، ومبادرة مجلس الأسرة الاجتماعي إحدى مبادراتها الكريمة التي تدل على مدى اهتمامها ومتابعتها لما يستجد في حياة الأسرة الإماراتية وتقدم الدعم اللازم لما تحتاج إليه هذه الأسرة لمواجهة التحديات المستجدة مواكبة العصر وما يفرزه من سلبيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©