الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العنصرية الأوروبية تكشــف قيمـة اللاعـب الأفريقـي وجمـال الكـــرة السمــراء

العنصرية الأوروبية تكشــف قيمـة اللاعـب الأفريقـي وجمـال الكـــرة السمــراء
21 فبراير 2007 00:28
حوار- علي سيد أحمد: عيسى حياتو أصبح الإمبراطور الجديد للكرة السمراء، حيث يجلس في منصبه منذ عام 1988 وحتى اليوم، عمل بجد في تطوير الكرة ووصولها للعالمية، وسيتذكر العالم جيداً أنه في عام 2010 احتضنت أفريقيا أكبر بطولة عالمية ببصمة عيسى حياتو·· وسيتذكر الجميع النقلة التي أحدثها حتى تحول الحلم لحقيقة· خصومه في البداية كانوا كثيرين، ففي انتخابات 1988 حصل على 18 صوتا ونجح الكاميروني الداهية في كسب تأييد كل أفريقيا حتى أصبح رقما صعباً في الكرة العالمية بعد حصوله على ''صك'' أبيص من عمومية ''الكاف'' بالخرطوم للترشح لولاية جديدة قبل انتهاء ولايته بسنتين، ليكون بذلك أول رئيس يحصل على ولاية عمرها 6 سنوات، ولعل هذا الرقم يستحق الدخول في موسوعة جنيس للأرقام القياسية· علاقته مع بلاتر تمتد بين ''مد وجذر''، الظاهر لنا حب كبير وغزل لا ينتهي، ولكن في عام 2002 كان المشهد مختلفاً عندما وقف ضد بلاتر بدعوى الديمقراطية وترشح لرئاسة ''الفيفا'' وسقط في صيف ساخن لتصل العلاقة إلى منحى جديد يقوم على الاحترام المتبادل والخطوط المتوازية·· بلاتر إذاً صديق حياتو·· هكذا يقولون وهكذا تبدو اللعبة· هناك الكثير من المحاور التي تجاذبنا أطراف الحديث حولها في حوارنا مع الرجل الأول لكرة أفريقيا تحدث عن أكثر من بُعد، وفتح أكثر من قضية رغم تحفظه ورغم حذره·· ''الاتحاد الرياضي'' جلس مع بلاتر في الفلل الرئاسية بالخرطوم وخصنا بهذا الحوار، فماذا قال؟: - الاتحاد الأفريقي تحول من اتحاد صغير إلى أكبر اتحاد قاري، كيف نجحتم في المزج بين كل هذه الأطياف، وماذا حدث ليكون هذا النسيج؟ نجحنا في تحويل ''الكاف'' إلى دولة كبيرة، ففي عام 88 كان عدد المنتخبات التي تشارك في بطولة أفريقيا للأمم 8 منتخبات فقط تحولت إلى 16 منتخباً في عام ،2006 وفي السابق لم يكن هناك اهتمام بقطاع الشباب، ونجحنا في احداث نقلة كبيرة في هذا المجال، بل ألزمنا أي دولة تترشح لاستضافة نهائيات كأس الأمم أن تستضيف بطولة للشباب، وتوسع اهتمامنا بكرة السيدات وكذلك بالناشئين، وعندما قدمت لـ''الكاف'' لم تكن هناك بطولة للاندية، والآن لدينا أقوى بطولة على مستوى الأندية، ولدينا كذلك بطولة كونفدرالية، وبالنسبة لتمثيل أفريقيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي كنا ثلاثة أعضاء وأصبحنا حاليا 4 أعضاء، وعندما قدمت على رئاسة ''الكاف'' كانت أفريقيا تمثل بمقعدين فقط، وحاليا أصبحت لدينا 5 مقاعد، وفي مونديال جنوب أفريقيا ستكون 6 مقاعد، وعلى صعيد علاقاتنا مع منظمات الكرة العالمية نجحنا في تطويرها وغيرنا الكثير من المفاهيم· - ''الكاف'' هل هي أسرة واحدة فعلا رغم اختلاف الثقافات واللغات واللهجات والأديان؟ أستطيع أن أؤكد أن ''الكاف'' أصبح أسرة واحدة رغم التباين الكبير، هناك مسلمون، وهناك مسحيون، وهناك من يتحدث بالعربية، وآخر باللغة الإنجليزية الفئة الثالثة تتحدث باللغة الفرنسية، وهناك من يتحدث بالبرتغالية، فالأمزجة مختلفة، والثقافات متباينة، ورغم ذلك نحن عائلة واحدة· -هل تعتقد أن الكل سعيد بهذا؟ بكل تأكيد، ليس الكل مقتنعا بهذا التوجه وبالأسرة والواحدة، هناك نشاز، ولكن أؤكد أن قلة غير راضية عن هذا، والأكثرية راضية تماما عن ''الكاف'' وعن عمل ''الكاف''· - ما المبدأ الذي اعتمده في إحداث هذا التحول وتحقيق تلك النظرة؟ عندما قدمت لرئاسة ''الكاف'' في 1988 ركزت على شيء مهم وهو المساواة وتحقيق العدالة بين الجميع دون التفريق بسبب دين أو ثقافة أو لهجة· -موازنة الاتحاد الأفريقي كم كانت؟ وكم أصبحت؟ الموازنة كانت مليونَي دولار في عام ،1988 وحاليا أصبحت أكثر من 50 مليون دولار· - هل أنت الشخص المناسب للرئاسة، أو بمعنى آخر هل تحظى بإجماع كامل من قبل كل الأعضاء؟ دعني أقل لك شيئا محددا: إنني عندما بدأت ركزت على احترام القانون وتحقيق العدالة، ولكن أؤكد أن الكثيرين يبحثون عن موقعي هذا ويتمنون اليوم الذي أرحل فيه لكي يأخذونه، وهولاء أنا أعرفهم جيدا وأعرف مطامعهم ولكن أسير وفق رؤية محددة لتحقيق أهداف محددة· - في الخرطوم حصلت على فرمان من الجمعية العمومية بترشيح نفسك لولاية جديدة قبل انتهاء ولايتك بسنتين، والغريب في الأمر أن كل الاتحادات الاقليمية في ''الكاف اجتمعت'' يوم 9 فبراير بالخرطوم ورشحتك لهذا المنصب، هناك اتهام بأنك وراء هذا الأمر ماذا تقول؟ أنا مسلم، وأقسم لك أنني لا أعلم شيئا عن اجتماع هذه الاتحادات، وليست لدي أي يد في الضغط على هذه الاتحادات لكي ترشحني، وهذا الأمر كان تلقائيا جداً ودون أي ترتيب مسبق، ولهذا كان المشهد مؤثرا وعيناي أدمعتا من هذا الأمر، والأفارقة طوقوني بثقة مطلقة، وأنا متأكد أن هناك من يطمعون في مقعدي· - لاحظنا غياب فرح أدو وإسماعيل بامجي من اجتماعات الاتحاد الأفريقي، فما السبب وراء ذلك؟ ليست هناك أي أسباب، ولقد تمت دعوة الثنائي للمشاركة في الاحتفالات، ولكن ظروفا أسرية قاهرة حالت دون حضور بامجي للخرطوم وهو عضو شرف بالاتحاد الأفريقي، وأنا لا أستطيع منعه من الحضور، والقانون يكفل له الحق في الحضور· - في عهدك نجحت أفريقيا في الفوز باستضافة كأس العالم ،2010 لمن يرجع الفضل، وكيف كان السيناريو؟ كل أفريقيا أسهمت في تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره بداية من رؤساء الدول ومرورا بالجماهير، ومثلا بلاتر كان له دور كبير حيث اعتمد مبدأ التداول بين القارات، ولولا هذا المبدأ لما تحقق الحلم، حيث إننا 4 أعضاء في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي وبقية الأعضاء ،24 وبالتالي لو انتظرنا مليون سنة لكان هذا الحلم صعب المنال، كما أن اللاعبين الأفارقة في أوروبا اسمهوا بقوة في ذلك، لأنهم محبوبون من الجميع ولديهم مستويات طيبة في الدوريات الاوروربية، وأذكر عندما زرنا أفريقيا مع بلاتر وابن همام، قال لي محمد بن همام: إن شعوبكم تعشق الكرة أكثر منا بكثير· -بعد اعتماد مبدأ التداول لماذا لم تتدخل لتحديد دولة واحدة للاستضافة بدلا عن ترشيح أكثر من دولة؟ هذه فرصة أفريقيا، ولا أستطيع منع أي دولة من ترشيح نفسها، لأن كل دولة لها سيادة والشيء المهم بالنسبة لي أن الفائز في الأخير من أفريقيا وليس المهم أي دولة· - هل تقول لنا من رشحت من الأفارقة؟ أنا أنسان وبالتأكيد صوت لدولة واحدة ولكنني لن أبوح باسمها· - ما حظوظ أفريقيا للفوز بكأس العالم؟ أحب أن أؤكد لك أننا نعمل في هذا الاتجاه وبلاشك أن دعم الرؤساء الأفارقة في هذا الصدد يشكل حافزا كبيرا لنا، كما ان دعم الارض والجهمور سيكون بمثابة حافز اضافي، ونتمنى ان يتحقق هذا الحلم· - اللاعبون الأفارقة في أوروبا·· هل لديكم أي احصائيات حول عددهم وأنديتهم؟ لدينا أكثر من 400 لاعب أفريقي في أوروبا القديمة· - هل هناك أي خطط لعودتهم إلى أفريقيا مرة خرى؟ الظروف الاقتصادية لا تسمح بعودة اللاعبين إلى أفريقيا ولكن مشاركتهم الدائمة في كأس الأمم الافريقية اعطتها طعما مختلفا وجعلت البطولة واحدة من أهم البطولات في العالم· - لعل مشهد صموئل إيتو دائما يعلق بالأذهان عندما يرقص في الدوري الاسباني ويعلن رفضه للعنصرية ماذا فعلت في هذا المجال؟ الفيفا يتصدى لظاهرة العنصرية بحزم شديد وكان هناك تفكير بهبوط الفريق الذي يظهر العنصرية إلى الدرجة الثانية وبعدها اكتشفنا ان ذلك يؤثر على اقتصاديات اللعبة، ولكننا نعمل مع الفيفا يدا واحدة من اجل محاربة العنصرية، وأقول: إن العنصرية تشكف قيمة اللاعب الأفريقي وجمالية كرتنا· - الرشوة مشكلة تعاني منها القارة الأفريقية ماذا تقول؟ الذين يرتشون لا يحدثونني ولا يعلمونني بذلك، ومن يدفع لا يتحدث لأنني الرئيس وارفض مثل هذه الاساليب ولا استطيع الحديث عن هذا الامر دون واقعة محددة، ولا اقول: إن افريقيا تشتهر بهذه الظاهرة وانما في كل العالم موجودة ولكنني لم أر شيئا، وبالتالي لن استطيع الحكم· - مشروع الهدف هل تعقد أنه عودة لظاهرة الرشوة أو الضغط على أفريقيا من قبل الفيفا؟ مشروع الهدف ليس للتأثير على أفريقيا والمشروع موجود في كل العالم ويهدف لمساعدة الدول وتوفير الاحتياجات اللازمة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©