السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هوس بـ «تراش باك» والآباء «ما باليد حيلة»

هوس بـ «تراش باك» والآباء «ما باليد حيلة»
8 نوفمبر 2014 01:35
مريم الشميلي (رأس الخيمة) وصل شغف بعض الأطفال في رأس الخيمة إلى حد الهوس بلعبة «تراش باك»، التي تعني بالعربية حزمة القمامة، مكونين مجموعات سواء في المدارس والأحياء السكنية، لهذه اللعبة، ما يكبد الأسر مئات الدراهم لاقتنائها، ليكون الطفل أمام أصدقائه وزملائه صاحب الكمية الأكبر، ويطلق عليها اسما يدل على قوة المجموعة وعدد قطعها مثل «الملك» أو «الطحان». واللعبة أسترالية الصنع، عبارة عن حاويات قمامة مختلفة الأحجام والألوان كل منها دمى ملونة تجسد وحوشاً صغيرة مثل التنين أو الطيور أو الحيوانات والحشرات وحتى الديدان، وهي ذات ملمس طري ويمكن لصقها على الحائط أو الطاولة أو بواسطة القلم. وفي جولة لـ«الاتحاد» على أماكن بيع قطع «تراش باك» كانت المفاجأة أنها تنفد فور وصولها، لأن الشركات الموزعة لها تقنن الكميات التي يحصل عليها الباعة، فلا تتعدى 18علبة، ليتسنى لباقي المحال الحصول عليها. وأوضح محيي الدين حسن البائع في رأس الخيمة أنه يشتري من الشركة الموردة كمية لا تتجاوز 20 علبة من اللعبة تنفد في اليوم نفسه، مضيفا أن الأولاد والأطفال يعقدون معه صفقات لشراء الشخصيات بأسعار خاصة، مشيراً إلى الأسعار تبدأ من 13 إلى 150 درهماً حسب الشخصية. وقالت أم عبد العزيز النقبي إن ابنها البالغ 10 أعوام مهووس باللعبة لدرجة أنه كون مع زملائه في المدرسة مجموعة أسموها «شلة تراش باك»، تتحدى «شلة» أخرى اسمها «ملوك تراش باك»، موضحة أن المسألة تحولت من مجرد لعبة إلى ما يشبه حالة مرضية. وقال أحمد سعيد غانم إنه فوجئ بأن أبناء إخوته وأسرته يصرفون مئات الدراهم يومياً على هذه اللعبة التي تسبب صداعاً يومياً لا ينتهي، وتخلق مشاكل وشجاراً بين الأبناء بشكل دائم، مؤكداً أنه حاول كغيره من الأهالي وأولياء الأمور منعهم من شرائها إلا أنه فشل، وطالب بمنع بيعها. ووافقه الرأي إبراهيم الطنيجي قائلا إنه ظن أنه تمكن من منع أبنائه من اللعب بهذه اللعبة بعد أن لم ير لها أثراً في المنزل، إلا أنه فوجئ بأن أبناءه يمتلكون كميات كبيرة يخبؤونها ويلعبون بها في المدرسة، ما جعله يتواصل مع الجهات المعنية لمنعها تماماً من السوق. ولم يكن لدى الجهات المسؤولة رد فوري حول مخاطر هذا النوع من الألعاب التي تتسبب في أضرار تربوية نفسية وقيمية للطفل، لكن كان للشرع رأي. وأوضح عدد من علماء الدين أن اللعبة تشبه القمار لأنه مقابل رمية رابحة يحصل الطفل على شخصيات أخرى، ما يعلم الطفل الجشع والغش أحياناً. من جهتهم، أوضح العاملون في قسم حماية المستهلك بالدائرة الاقتصادية أنه وردتهم شكاوى من اللعبة وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بعد الدراسة والبحث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©