تعني "الشارقة" الشمس المشرقة، في إشارة إلى تاريخها العريق، الذي يرجع إلى 5 آلاف عاماً، وتشير الخريطة التي رسمها الجغرافي اليوناني بطليموس في وقت مبكر من القرن الثاني قبل الميلاد، إلى استيطان إحدى القبائل في المكان حيث توجد الشارقة الآن.
وفي عام 1490 ذكرت الشارقة في سجلات مكتوبة ومؤرخات للبحار الشهير أحمد بن ماجد حيث أبحر في مياه الخليج العربي.
تبلغ مساحة إمارة الشارقة 2600 كلم مربع، وتضم العديد من المدن الرئيسية، فبالإضافة إلى مدينتي الشارقة والذيد هناك مدن الساحل الشرقي الثلاث خورفكان، وكلباء، ودبا الحصن.
لم يكن الكثير معروفاً عن تاريخ تلك المنطقة إلى أن بدأت الحفريات الأثرية عام 1950 في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كانت هناك بعض الاكتشافات في مواقع مختلفة من الشارقة مثل المليحة و كلباء، وتل أبرك ودبا وجبل البحيص. كما أن العديد من الاكتشافات في الإمارة يرجع تاريخها إلى العصر الحجري أو بعد ذلك، ويتم عرضها في متحف الشارقة. تعتبر الشارقة أقدم إمارات الساحل العماني، وتتوسط الإمارات الأخرى. تغطى السهول الرملية على ساحلها، حيث يمتد السهل الرملي من الساحل الغربي حتى المنطقة الحصوية الداخل، ويمتد إلى أن يصل جبل هجر، أما من ناحية الشرق فيقع سهل ساحلي يمتد حتى جبال هجر وهو خصب نوعا ما.
أهم ميزات إمارة الشارقة جغرافياً أنها الإمارة الوحيدة التي تمتلك حدوداً مع معظم الإمارات الأخرى، إضافة إلى ذلك، تمتلك الإمارة حدودا مع عمان، وهي مطلة على الساحلين الشرقي والغربي
ترتبط الأسواق التقليدية ارتباطاً وثيقاً بالمدنية الإسلامية في الشارقة، وكثيراً ما تستقطب الأسواق السياح الأجانب خاصة إذا ما حافظت على تخصصها. تعتبر الشارقة مركز الثقافة في الإمارات، بوجهها المشرق، الذي أصبح مقصد السياح.
اكتسبت الإمارة طابعاً متميزاً بفضل التطور والتحديث الذي شهدته، ومن خلال الندوات والمحاضرات والليالي الفنية والمسرحية، والأمسيات الثقافية والمهرجانات التي تقام فيها على ضفاف بحيرة خالد يمكن الاستمتاع بكل الأنشطة والرياضات البحرية، وقضاء أمسيات رومانسية حالمة، وفي سوقها الإسلامي نموذج رائع لفن العمارة الإسلامية، ومتعة حقيقية في التسوق.
عدد اليوم
