أبوظبي (الاتحاد)- نظّمت جامعة باريس – السوربون أبوظبي محاضرة بعنوان “البحث عن كمال الصحّة الجسمية: ولادة ظاهرة معاصرة ورهاناتها” بحضور حشد من الطلاب ومحبّي الرياضة والفنون القتالية.
وركّزت المحاضرة على تطوّر الجسم البشري وديمومة اهتمام المجتمع الحديث بالمحافظة على هيئة بدنية مُثلى والارتقاء بها. وقد تطرّقت المحاضرة إلى أبرز عناصر هذه الظاهرة وتحدياتها وخصائصها، كما بحثت في بروز كمالية الجسم المثالية.
ضمّت المحاضرة كلمات ألقاها عدد من الأكاديميين والمدرِّبين وأصحاب الإنجازات الرياضية منهم الدكتورة ماري-كلارتيه لاغريه، مديرة الدروس في قسم التاريخ بجامعة السوربون أبوظبي، وألكساندر بليز، رئيس قسم الرياضة في الجامعة، وأحمد الكتبي، بطل الإمارات الوطني في رياضة الجوجيتسو، وجوزيه جنيور وهو مدرِّب برازيلي وبطل رياضة الجوجيتسو.
عرَّفت الدكتورة لأغريه بتاريخ الجسم البشري، حيث ركّزت على القرن التاسع عشر، وانتشار ظاهرة ترويض الجسم البشري بين مختلف الثقافات، من الغرب وحتى الشرق. كذلك، قدّمت تحليلاً تناول الدور الملحوظ الذي أدّته الحركة الجسدية والرياضة في الثقافة الإماراتية عبر أنشطة منها الفروسية وركوب الهجن وسباقاتها.
ومن جهته، بحث ألكساندر بليز تطور الجسم في الرياضة من ناحية التكنولوجيا والمجتمع وكيف تتأثر أنماط المعيشة نتيجة الامتثال لتوقعات المجتمع وفق مبادئ الرفاه الاجتماعي والقواعد الثقافية. أما أحمد الكتبي وجوزيه جنيور فشدّدا على الشعبية المتنامية للألعاب الرياضية والفنون القتالية بين الإماراتيين والأجانب، ونوّها بأهمية الرياضة في المحافظة على صحة الجسم إضافة إلى ازدياد الاهتمام بممارسة الرياضة في المدارس والجامعات على الصعيد المحلّي.
أما البروفيسور إيرك فواش، مدير جامعة باريس – السوربون أبوظبي، فقال: “بصفتنا جامعة تشجّع التفكير التقدّمي خارج إطار الصفّ، أنا متأكّد من أنّ هذه المحاضرة النيّرة قد ألهمت وحفّزت الطلّاب والحضور على زيادة مشاركتهم في الأنشطة الرياضية. فالسوربون أبوظبي تقدّر أهمّية الرياضة، وتؤمن بأنّ العقل السليم بالجسم السليم والنشيط”.
عدد اليوم
