عبدالرحيم حسين (رام الله)
اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والشبان الفلسطينيين في مخيم شعفاط القريب من القدس المحتلة امس، حيث خرجت مسيرة من منزل الشهيد إبراهيم العكاري الذي هاجم جنودا اسرائيليين بسيارته الأربعاء الماضي. وأصيب خلال المواجهات عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق وبالأعيرة المطاطية.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم حركة فتح بمخيم شعفاط ثائر فسفوس أن أحد الشبان أصيب برصاص حي في يده، ووصفت حالته بالمتوسطة، كما أصيب أكثر من 30 شابا بالأعيرة المطاطية، 4 إصابات منهم بالرأس، فيما أصيب العشرات من الشبان وسكان المخيم بحالات اختناق شديدة بعد اغراق المنطقة بالقنابل الغازية السامة. وللجمعة الخامسة على التوالي حرم الاحتلال الإسرائيلي آلاف الشبان الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، مما اضطرهم لأداء الصلوات في شوارع وحارات القدس، تأكيدا على حقهم في الصلاة في المسجد.
وحول الاحتلال منذ فجر امس مدينة القدس الى ثكنة عسكرية، ونشر الآلاف من وحداته المختلفة في كافة قرى وبلدات المدينة، ونصب الحواجز الحديدية ووضع الأشرطة الحمراء في كافة المناطق والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى، وشدد من إجراءاته على أبواب القدس القديمة وأبواب المسجد الأقصى، ومنع الشبان الذين تقل أعمارهم عن الـ35 عاما من اجتياز الحواجز للوصول إلى الأقصى.
وتظاهرت مجموعة من النساء في المسجد الأقصى حيث اعتقلت قوات الاحتلال شابين قبل صلاة الجمعة، خلال تدافع جرى في شارع الواد بالقدس القديمة.
وبعد صلاة الجمعة نظم مؤيدون لحركة (حماس) في الخليل، احتجاجا تحول إلى العنف عندما فشلت الشرطة الفلسطينية في منعه من الوصول إلى المنطقة التي تتخذ القوات الإسرائيلية مواقع فيها. وألقى شبان فلسطينيون الحجارة فيما أطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد.
وعلى حاجز قلنديا الذي يفصل رام الله عن القدس أطلقت القوات الرصاص المطاطي بعد أن تحرك عدة مئات من المحتجين في مسيرة وألقى بعضهم الحجارة والقنابل الحارقة. وأفاد الفلسطينيون أن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح. من جانبه، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدم منازل منفذي الهجمات في القدس الشرقية، حسبما اعلن مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته.
وأوضح المصدر نفسه أن القرار الذي يتطلب موافقة وزارة العدل اتخذ مساء الخميس بعد مشاورات اجراها نتنياهو مع مسؤولين أمنيين.
وقالت متحدثة باسم مستشفى في القدس إن رجلا إسرائيليا أصيب في هجوم صدم فيه فلسطيني بسيارته مجموعة من المارة توفي متأثرا بجراحه امس ليصل عدد القتلى إلى ثلاثة بينهم قائد السيارة الذي قتلته الشرطة بالرصاص في موقع الحادث. وقالت المتحدثة إن شابا (20 عاما) توفي في مركز هداسا الطبي في القدس متأثرا بإصابته.
وقتل شرطي من حرس الحدود الاسرائيلي في الهجوم الذي شنه فلسطيني من القدس الشرقية.
عدد اليوم
