بغداد (الاتحاد)
دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إلى ضرورة مراجعة مشروع المصالحة الوطنية واستدراك أخطائه السابقة.
وقال الجبوري خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الشرق الأوسط للحوار والمصالحة والذي اختتم أعماله في اربيل مساء الخميس «إننا حينما ننتقد مشروع المصالحة فإنما ننتقده لأجل البناء وليس لأجل الهدم»، وأكد أن إشكالية السلاح كانت من أهم معوقات المصالحة، وتساءل الجبوري
«كيف يمكن لمن يحمل السلاح أن ينتدب نفسه ليتبنى مشروع المصالحة أو أن يكون جزءا منها وكيف يمكن أن يقتنع البعض انه في ظل دولة مؤسسات يُسمح للبعض بحمل السلاح بينما يُتهم البعض بحمل السلاح ».
وتابع الجبوري قائلا «ماذا نريد من المصالحة، وما هو مفهومها، ومن هم أطرافها، وما هو مضمونها، ماذا قدم من كان يتبنى مشروع المصالحة، وهل كان المشروع مكتملا وناضجا أم انه استخدم أحيانا للتسويق وكرسالة للخارج بوجود رغبة للانفتاح والاستيعاب فقط».
وشدد رئيس مجلس النواب خلال حديثه أن لا غنى إطلاقا عن الحوار كوسيلة مثلى لبناء الدولة، معربا عن قناعته بأن مشروع المصالحة والحوار لم يكن العامل الأكبر لدفع فئات مهمة وأساسية في المجتمع لأن تكون جزء من المشروع السياسي وبناء الدولة المدنية.
وجدد دعوته لتشخيص المشكلة التي دعت للمصالحة وتبني مشروع الحوار، مؤكدا أن الأزمة الأساسية الحالية هي أزمة ثقة متكاملة بين الأطراف السياسية على مستوى النخب انتقلت على مستوى الجمهور.
كما أوضح الجبوري أن العملية السياسية لم تستطع بدرجة كبيرة على مدى السنوات الماضية على ان تكون هي المنقذ لحل الأزمات الموجودة، وهو ما أدى إلى أن تتحول أزمة النخب في التفكير إلى أزمة استدرار عطف الناس. وأشار إلى أن ما ميز الأزمة في العراق عن غيرها في بقية الدول هو أنها أصبحت مشكلة اجتماعية متجذرة استغلها بعض السياسيين للتسويق وجمع الناس خلفهم.
ورأى أن المصالحة تحتاج الى جرأة في المادة المطروحة وفي الأشخاص الذين يتم التحاور معه دون أن تستثني أحدا أو تضع خطوطا حمراء على أحد طالما أن هناك ثابتا يحكمنا يتمثل ببناء الدولة على أسس واضحة ومنهجية صحيحة وهو ما يوجب إطلاق العنان لمحاورة الجميع بمنطق العقل والحكمة.
من جانب آخر اكد ?صالح ?المطلك ?نائب ?رئيس ?الوزراء «?أن ?جرائم ?عصابات ?داعش ?لن ?تقف ?عند ?حد ?معين ?ما لم ?نوحد ?الجهود ?ونتجاوز ?الخلافات ?ونقاتلهم ?بحزمة ?واحدة، ?وان ?جريمة ?سبايكر ?قد ?حصلت ?في ?صلاح ?الدين ?وهناك ?سبايكر ?ثانية ?تحصل ?اليوم ?في ?مناطق ?البو ?نمر ?وقبلها ?أخرى ?حصلت ?في ?الصقلاوية ?ولا ?بد ?لنا ?من ?الوقوف ?بصف ?واحد ?لسحق ?أولئك ?المجرمين ?والوصول ?إلى ?الجناة ?وتقديمهم ?للقضاء ?لينالوا ?جزاؤهم ?العادل»?.
جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر العشائري للمحافظات الوسطى والجنوبية إضافة لمحافظة صلاح الدين لتدارك تداعيات مجزرة سبايكر. ودعا المطلك أبناء العراق كافة إلى عدم الاستماع إلى أصوات الفتنة التي ترمي إلى تحقيق غايات سياسية نفعية على حساب اللحمة الوطنية وامن وسلامة البلاد ككل.
عدد اليوم
