الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«قمة أبوظبي للإعلام» تطمئن العالم على مستقبل التلفزيون

«قمة أبوظبي للإعلام» تطمئن العالم على مستقبل التلفزيون
24 أكتوبر 2013 00:46
هالة الخياط، وأحمد عبدالعزيز (أبوظبي)- أكد خبراء وإعلاميون أن مستقبل صناعة التلفزيون آمن، في ظل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم أن مواقع التواصل الاجتماعي تمكنت من جذب 20 في المائة من مشاهدي التلفزيون، إلا أن الخبراء أكدوا أن هذه النسبة لم تؤثر على حصص المحطات التلفزيونية من الإعلانات. وبالعكس، أكد الخبراء أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيس بوك” و”تويتر” ساهمت بشكل كبير في توسيع انتشار محطات التلفزيون، ولم تلق بتداعيات سلبية عليها، واصفين التلفزيون بأنه لايزال يحتل المكانة الأولى، وهو “الملك” بين وسائل الإعلام. غير أنهم رأوا أن تلك المواقع ساعدت على نشر الخبر العاجل بشكل أوسع، وسهّلت من عملية وصوله مختصراً على الهواتف الذكية دون الحاجة لمشاهدة النشرة الإخبارية، فيما يمكن متابعة الحلقات والمناقشات المستفيضة لاحقاً على شاشات التلفزيون. جاءت تأكيدات الخبراء خلال جلسات العمل التي شهدتها قمة أبوظبي للإعلام، أمس، والمقامة في العاصمة، برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وشهدت الفعاليات، جلسة نقاشية بعنوان: “عالم التلفزيون بين الشاشات المتعددة ومنح المشاهد تجربة جديدة كلياً”، أدارها ألكس فاربر محرر الموقع الإلكتروني “برود كاست”. وتحدثت في الجلسة سامانتا باري، منتج إعلامي رقمي في “بي بي سي وورلد نيوز” عن تتبع محرري الأخبار لآراء الجمهور للتعرف إلى اهتماماتهم وما يريدون مناقشته وكيفية التواصل معهم وطرح تساؤلاتهم والإجابة عنها، بل وإشراكهم في الحوارات. وأضافت أن مواقع التواصل الاجتماعي على “فيس بوك” و”تويتر” تتيح فرصة للعاملين في قطاع الأخبار للتعرف إلى الاهتمامات ومحاولة تقديم محتوى إعلامي يضاهي اهتمامات الجمهور. وأشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في توسيع انتشار محطات التلفزيون، ولم تكن بالسلبيات إلا أنها ساعدت على نشر الخبر العاجل بشكل أوسع مثل “تويتر”، الذي يسهّل عملية وصول الخبر العاجل المختصر على الهواتف الذكية دون الحاجة لمشاهدة النشرة الإخبارية، كما يمكن متابعة الحلقات والمناقشات المستفيضة لاحقاً على شاشات التلفزيون. ولفتت باري إلى أن التواصل الاجتماعي يزيد الاتصال مع الجمهور الذي يمثل المستهلك في سوق صناعة الإعلام، ويسهل الحوار معهم ومعرفة استفساراتهم وتطلعاتهم ومحاولة إشراكهم في الحوار، باعتبارهم الرأي الواجب التعبير عنه في مختلف وسائل الإعلام، مؤكدة أن “تويتر” أصبح من أهم قنوات التفاعل المباشر مع الجمهور وبين محطات التلفزيون. وعن الحصول على مواد وصور من الجمهور، قالت باري: “إننا حصلنا الأسبوع الماضي على صور ولقطات لمقاطع فيديو من أحد متابعي الـ(بي بي سي وورلد نيوز) من سوريا التي تشهد أحداثاً مؤسفة، وتحديداً عقب استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، حيث قدم المشارك لقطات مصورة من هاتفه ونقلها على الفور عبر “تويتر”، وهذا يعد نقلة مهمة من حيث سرعة نقل المعلومة ومشاركة الجمهور في تقديم تقارير يمكن أن تثري العمل الإعلامي وتضيف للخبر. وأعربت عن اعتقادها بأن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي لن يعوق أو يعرقل العمل التلفزيوني، بل لا بد من الاستفادة من هذه المنابر الجديدة في فتح آفاق للتعرف إلى مختلف الأجيال التي تتفاعل في فضاء افتراضي صار أمراً واقعاً لا بد من التعامل معه والتفاعل بدلاً من الوقوف لنشاهد التطور من حولنا فقط. وأشارت إلى أن التواصل مع الجمهور يفيد المحطات التلفزيونية في إمكانية الحصول على صور ولقطات تؤكد الخبر، كما حدث مؤخراً في حالة حادث الحرائق في أستراليا، بعد أن زود أشخاص بصور ومقاطع فيديو عن الحرائق توضح مدى انتشارها ومكانها؛ ما عزز العلاقة مع المستهلك أو المشاهدين، وهذا جزء من إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي. مرتبة أولى وحول أهمية المحطات التلفزيونية في الشرق الأوسط بعد ظهور التواصل الاجتماعي عبر الهواتف الذكية، قال نارت بوران مدير قناة «سكاي نيوز عربية»: “إن التلفزيون لايزال يحتل المكانة الأولى ولايزال هو (الملك) بين وسائل الإعلام، حيث إن المشاهد يفضل التلفزيون في معرفة الأخبار والترفيه ومواقع التواصل الاجتماعي، علينا أن نستغلها كمنابر جديدة ومعرفة ما يفكر فيه الجمهور، حيث إنه المستهدف الأول”. وأضاف بوران أنه لا بد من خلق حالة من النقاش بين المحطات التلفزيونية وبين الجمهور الذي يتفاعل بعضه بعضاً على وسائل التواصل الاجتماعي في صفحات «فيس بوك» و«تويتر»، مشيراً إلى أنها فرصة رائعة للتعرف إلى مختلف الآراء وأين يتجه الرأي العام وما الذي يفكر فيه الجمهور من خلال الإنترنت؟. وأشار إلى أن المحطات التلفزيونية لاتزال تحتل المكانة الأولى، حيث إن لديها معايير وسياسات غير موجودة في الصفحات التي تنتشر على صفحات «فيس بوك»، لافتاً إلى أن احتواء المنابر الإعلامية على التواصل الاجتماعي يعكس التحدي الموجود حالياً، ولا بد من التكيف معه والتعاطي مع التكنولوجيا الجديدة التي تتغير بشكل دائم. ولفت إلى أن التطور الذي نشهده أمر طبيعي جداً، مثل الانتقال من مرحلة التلفزيون الأبيض والأسود إلى مرحلة التلفزيون الملون، ثم بعدها إلى “إل سي دي”، ولن يؤثر على صناعة الإعلام المرئي، بل على القائمين عليه ضرورة التكيف مع التطور التكنولوجي والاستفادة منه، وعدم الوقوف في صف المتفرجين لما يدور في العالم من حولهم. من جهة أخرى، أبدى 67 في المائة من مستخدمي الإنترنت في الإمارات مخاوفهم من استخدام بطاقات الائتمان على الشبكة العنكبوتية، بحسب دراسة أعلنتها الجامعة الأميركية في الشارقة، أمس. في المقابل، دعا خبراء في مجال الإعلام والتكنولوجيا الرقمية إلى ضرورة الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والاتصال عن طريق الهواتف الذكية في دعم نقل المعلومات والتجارة الإلكترونية. وعزت الدراسة تخوف البعض من التجارة الإلكترونية إلى ما أسمته “السلوك التقليدي للمستهلكين في الشراء والتسوق” وشهدت إحدى جلسات اليوم الثاني للقمة عرضاً لورقة بحثية بعنوان “تحديد المشهد: التأثير الرقمي”، وقدمتها الهام اللجوي أستاذ مساعد الإعلام وهاريس مارك بريسلو الأستاذ المساعد بالجامعة الأميركية بالشارقة. وشملت الورقة استعراض نتائج دراسة قامت بها الجامعة بعنوان “برنامج الإمارات في الإنترنت”، التي جاءت حول الإمارات واستخداماتها للإنترنت والإعلام الجديد وتطور مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت دراسة حديثة استعرضتها إلهام اللجوي الأستاذ المساعد للإعلام بالجامعة الأميركية في الشارقة أن نحو 67 في المائة من مستخدمي الإنترنت في الدولة لديهم قلق من استخدام بطاقات الائتمان عبر الشبكة العنكبوتية، و12 في المائة فقط ليس لديهم مخاوف على الإطلاق. وقالت اللجوي: “إن الدراسة تضم 3 أجزاء رئيسية؛ أولها عن أن التواصل عبر الإنترنت يزيد على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وثانيها عن نمو الهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي، وثالثها كان حول دعم النمو في التواصل عبر الإنترنت والخدمات المقدمة من خلالها”. وأضافت أن الدراسة أثبتت أن كل شخص في الدولة من المواطنين والمقيمين يمتلك ما نسبته 1.5 هاتف محمول ذكي. وأشارت إلى أن معدلات الزيادة العالمية في امتلاك الهواتف الذكية كان 200 في المائة في عام 2012، إلا أن النسبة انخفضت في عام 2013 وبلغت حتى الآن 150 في المائة. ولفتت البروفيسور اللجوي إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن 68 في المائة من السكان متفقون على أن الإنترنت مصدر مهم للمعلومات، وأن المستخدمين في الإمارات يتصلون بالشبكة عبر هواتفهم الذكية بمتوسط عدد ساعات 14 ساعة في الأسبوع. وأظهرت الدراسة أن 81 في المائة من مستخدمي الإنترنت في الإمارات لديهم اتصال بالإنترنت في منازلهم، وأن 67 في المائة من إجمالي أجهزة الاتصال لديهم تتم من خلال “البرود باند”. وبينت الدراسة أن 80 في المائة من مستخدمي الإنترنت على مستوى الدولة لديهم في المتوسط حسابين اثنين على شبكات التواصل الاجتماعي، وأكثر من 80 في المائة من المقيمين في الدولة يعتمدون على اللغة الإنجليزية في استخدام الإنترنت، ونحو 70 في المائة من إجمالي مستخدمي الإنترنت يمارسون أنشطة عديدة وقت التصفح والتواصل من خلال الشبكة العنكبوتية. اللغة العربية «أون لاين» يفضل المواطنون الإماراتيون اللغة العربية عند استخدامهم الإنترنت، لإرسال البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الفورية والتغريدات والتعليقات، بحسب الدراسة. وأظهرت الدراسة أيضاً أن 49.5 في المائة من المواطنين يستخدمون اللغة العربية في البريد الإلكتروني و22 في المائة يستخدمون العربية والإنجليزية و3.3 في المائة فقط يستخدمون الإنجليزية في إرسال البريد الإلكتروني. وعن الرسائل الفورية، بينت الدراسة أن 56 في المائة من مواطني الإمارات يستخدمون اللغة العربية لإرسال الرسائل الفورية مقارنة بـ 25.3 في المائة للذين يستخدمون اللغتين معاً، بينما كان نسبة من يستخدم الإنجليزية فقط 4.4 في المائة. إلى ذلك، استعرض هاريس مارك بريسلو الاستاذ المساعد بالجامعة الأميركية بالشارقة نتائج الدراسة قائلاً: “إن استخدام الإنترنت في المنطقة العربية زاد بشكل متسارع لا سيما مشاهدة موقع الـ(يوتيوب) الذي يلعب دوراً مهماً في نقل المعلومات عن طريق مقاطع الفيديو الذي احتل المرتبة الأولى لاستخدام الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. وعن إتمام المعاملات التجارية والمصرفية بالإنترنت، قال بريسلو: “إن الأعمال المصرفية عبر الإنترنت بدأت تخطو إلى الأمام في الإمارات، حيث بلغ نسبة دفع الفواتير أون لاين 9.2 في المائة من مستخدمي الإنترنت في الدولة، وهذه النسبة مرشحة للزيادة في المستقبل مع زيادة اطمئنان العملاء لهذه الوسيلة السريعة”. وأضاف أن التجارة الإلكترونية لها مجال كبير، حيث إن ربع الأشخاص حول العالم من مستخدمي الشبكة العنكبوتية لديهم هاتف ذكي وليس لديهم حسابات بنكية خاصة في أفريقيا، وهذا يدعو للاهتمام بالتجارة الإلكترونية، كما أنه في الوقت نفسه يسعى المطورون إلى تقديم تطبيقات جديدة للتسوق الإلكتروني أكثر أماناً. وأشار إلى مجال أخير نجحت فيه دولة الإمارات، وهو السفر الإلكتروني الذي تغيب المعرفة به في معظم مناطق الشرق الأوسط، بينما يتنامى في الدولة التي حققت قفزة في حجوزات الفنادق والطيران عبر الإنترنت. «تويتر» تنظر استعلامات الحكومات «في إطار قانوني» أبوظبي (الاتحاد) - أكد شايلاش راو، نائب الرئيس لمنطقة آسيا باسيفيك وأمريكا اللاتينية والأسواق الناشئة لموقع «تويتر»، الموقع سينظر في أي طلبات يتلقاها من الحكومات بشأن الحصول على معلومات أو بيانات عن أحد مستخدميه ما دامت هذه الطلبات تتبع القواعد القانونية، وتثبت قيام المستخدم المراد الاستعلام بمخالفة القواعد العامة بالموقع. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس على هامش قمة أبوظبي للإعلام، أن الموقع لا يمكنه حماية خصوصية من يخالف القواعد والقيم الخاصة بـ”تويتر” في حال ملاحقته قانونياً، فالموقع لا يقبل بالقيام بعمليات الاحتيال أو التحريض على ارتكاب الجرائم المختلفة وغيرها من الأمور التي تخالف القيم والقواعد العامة. وأشار شايلاش إلى أن الموقع يملك فريق عمل خاصاً بالسياسات مهمته تعريف الحكومات في مختلف الدول ومن بينها دول الشرق الأوسط، بالسياسات الخاصة بـ«تويتر» وكيفية عمله وطرق استخدامه وأهدافه، واطلاعهم على القواعد والاشتراطات الخاصة باستخدام الموقع. وأضاف أن الموقع لا يمكنه مراقبة هذا العدد الهائل من التغريدات يومياً من قبل المغردين في مختلف أنحاء العالم وبالتالي فهو يعتمد على المجتمعات لمراقبة المفعلين على الموقع والإبلاغ في حالة ملاحظة حدوث أي مخالفة لقواعد الموقع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©