الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يحاول استعادة زمام المبادرة للنهوض بالاقتصاد

أوباما يحاول استعادة زمام المبادرة للنهوض بالاقتصاد
26 أكتوبر 2011 09:51
لاس فيجاس (أ ف ب) - حاول الرئيس الأميركي باراك اوباما استعادة زمام المبادرة في مواجهة خصومه الجمهوريين في الكونجرس الُمصرين على رفض خطته للإنعاش الاقتصادي، وركز أمس الأول على مجموعة إجراءات تتيح مساعدة الأميركيين الذين يواجهون صعوبات في تسديد قروض الرهن العقاري. وقال اوباما بعد لقاء مالكي عقارات في لاس فيجاس (نيفادا، غرب) “لا يمكننا أن ننتظر أن يقوم الكونجرس بعمله، بينما يواجه عجزاً متزايداً في أدائه”. وأضاف اوباما في اليوم الأول من جولة محلية ستقوده أيضا إلى كل من لوس انجلوس وسان فرانسيسكو (كاليفورنيا) ودنفر (كولورادو) “لا عذر لعدم التحرك، ولا عذر للوقوف مكتوفي الأيدي وللقول لا للأميركيين الذين هم بحاجة لمساعدة بشكل سريع”. وتابع “حين لا يتحركون، سأقوم أنا بذلك”، في وعد أطلقه في معرض تقديمه إجراءات، تهدف إلى مساعدة أصحاب القروض المتعثرة على تعديل شروط قروضهم أو لتمكينهم من الاستفادة بشكل أسهل من برنامج فيدرالي لإعادة هيكلة القروض العقارية. ونيفادا التي تشهد أعلى نسبة بطالة في الولايات المتحدة (13,4%) هي أيضا إحدى بؤر أزمة العقارات التي بدأت في 2008، وامتدت إلى كل قطاعات الاقتصادات مرورًا بالقطاع المصرفي. ونظراً لانهيار الأسعار سيتحتم على العديد من أصحاب الأملاك العقارية تسديد مبالغ تفوق قيمة ملكياتهم المرهونة. وأكد الرئيس الأميركي أن هذه الإجراءات التنظيمية “لا تحل محل عمل حاسم يعتبر ضرورياً لخلق وظائف وإنعاش الاقتصاد لكنها ستحدث فارقا”. وأضاف “لقد طلبت من إدارتي مواصلة البحث يوميا عن إجراءات يمكننا اتخاذها من دون الاضطرار لانتظار الكونجرس” من أجل المساهمة في النهوض بالاقتصاد، واعداً بأن يعلن “بانتظام” عن مثل هذه الإجراءات. ورفض مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون بالأقلية المعطلة، الخميس الماضي إجراء في إطار خطة لأوباما تهدف إلى مساعدة سلطات الولايات على أن تقوم مجدداً بتوظيف مدرسين ومسعفين وعناصر شرطة بقيمة 35 مليار دولار. وفي 11 أكتوبر، رفض مجلس الشيوخ خطة بقيمة 447 مليار دولار تشتمل على تدابير للنهوض بالطبقة الوسطى. ووعد الديموقراطيون بأن يعرضوا هذه الإجراءات في شكل منفصل. وقبل 13 شهرا على الأقل من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر 2012 والتي يأمل فيها الجمهوريون بالفوز على اوباما الذي يواجه صعوبات متعلقة بارتفاع نسبة البطالة التي بلغت 9,1%، رد خصوم الرئيس الأميركي بسخرية أمس الأول على هذه المبادرة الجديدة. وقال دون ستيوارت الناطق بأسم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن “البيت الأبيض يحاول حاليا وفي المستقبل التأكيد أن الاقتصاد معطل لأن الكونجرس لم يتحرك، لكن العكس هو الصحيح”، مشيرا إلى خطة الإنعاش الاقتصادي البالغة قيمتها 787 مليار دولار والتي تم التصويت عليها في مطلع عام 2009. وأضاف ستيوارت “من غير المفاجئ أن يبحث الديموقراطيون عن شخص يحملونه المسؤولية، نظراً لأنه منذ اعتماد خطة الإنعاش فُقدت 1,5 مليون وظيفة وتدهورت سوق العقارات سواء أكان في نيفادا أم في أماكن أخرى إلى أدنى مستوياته”. وخلال جولته في الغرب الأميركي سيشارك أوباما أيضا في عدة تجمعات لتمويل حملته الرئاسية. وإذا كانت كاليفورنيا محسومة للديموقراطيين فإن كولورادو ونيفادا يمكن أن تنقلبا من جهة إلى أخرى، وبالتالي فإن المرشحين من كلا الحزبين يحاولون الحصول على تأييد ناخبي هاتين الولايتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©