«البر التاني» يحذر من الهجرة غير الشرعية

محمد قناوي (القاهرة) سافر أبطال فيلم«البر التاني» إلى إيطاليا لتصوير المشاهد النهائية من الفيلم على الشواطئ الإيطالية، بعد أن ينهي المخرج علي إدريس تصوير رحلة هجرة الشباب غير الشرعية بمشاهد الليل بمنطقة أبو قير بالاسكندرية بعد حصول أسرة الفيلم على التصاريح الخاصة بالتصوير داخل البحر، وكانت بداية الرحلة من عدد من المحافظات المصرية منها، قنا وسوهاج واسوان ودمياط وانتهاء بالإسكندرية، التي استمر التصوير بها لمدة أسبوعين منها أيام كاملة قضاها طاقم العمل داخل البحر. وقال بطل الفيلم النجم الشاب محمد علي، إن «فيلم»البر التاني«يعد نقلة نوعية في صناعة السينما المصرية لأنه تجسيد لواقع يعيشه الشباب المصري والعربي، ويعد جرس إنذار لشبابنا من خوض هذه التجربة، التي تحاول الدولة الوقوف أمامها، ولكن مشكلة البطالة وتجار الموت، الذين يستغلون حاجة شبابنا في رحلة الذهاب بلا عودة من خلال مراكب الموت أو عمليات التهريب تؤدي بهم في نفق مظلم». وأضاف أن المخرج عمل على نقل الواقع للجمهور، حيث إن جميع مشاهد الفيلم يتم تصويرها في أماكنها الطبيعية، سواء في قرى الصعيد أو المحافظات من داخل منازل طبيعية، وليست ديكورا ونقل التفاصيل عن معاناة هؤلاء الشباب وظروفهم الاقتصادية ومعيشتهم الحقيقية وداخل المراكب في قلب البحر. وأكد أن الهجرة غير الشرعية أصبحت أحد أهم القضايا التي تسعى مصر ودول أخرى لمواجهتها في الوقت الحالي، حيث إنه يوجد في بعض المحافظات قرى بأكملها معظم شبابها سافروا بهذه الطريقة، منهم من نجا ومنهم من ابتلعه البحر، وأن ما يقوم به هؤلاء الشباب من خلال دفع الأموال لتجار الموت وتصل أحيانا لبيع ما يملكون والاستدانة لدفع أموال لهؤلاء التجار وسلوك طرق غير قانونية والمجازفة بحياتهم من أجل مصير مجهول، مضيفا «في الفيلم ندق ناقوس الخطر لشبابنا من الخوض في هذه التجربة المريرة، ونحذرهم عدم الانسياق وراء الأوهام والأحلام الكاذبة التي ينقلها البعض لشبابنا حول الدول الأخرى وأن نسعى لبناء بلدنا بسواعد أبنائنا». ويشار إلى أن فيلم «البر التاني»، الذي ألفته زينب عزيز، من بطولة عمرو القاضي ومحمد مهران وعبدالعزيز مخيون وعفاف شعيب وحنان سليمان.