سيدني (رويترز) - طلبت السلطات من آلاف الأستراليين مغادرة منازلهم أمس بعد أن هيأت الرياح الجافة الظروف المناسبة لنشوب حرائق واسعة في المناطق الشجرية بالجبال خارج سيدني حيث يكافح رجال الإطفاء منذ أيام للسيطرة على حرائق الغابات.
ودمر أكثر من 200 منزل في ولاية نيو ساوث ويلز منذ يوم الخميس الماضي عندما انتشرت النيران في مناطق متفرقة إلى الجنوب والغرب من سيدني والتهمت طرقا بأكملها. ولقى شخص حتفه إثر إصابته بنوبة قلبية بينما كان يحمي منزله من الحريق.
وقال شين فيتز سيمونس مفوض جهاز مكافحة الحرائق في الريف إن الأجواء المحيطة بالحرائق التي تشكلت أمس تعتبر الاسوأ حتى الآن في أزمة حرائق الغابات بالولاية.
وقال مايكل جالاشير وزير الطوارئ في نيو ساوث ويلز “إذا لم تكن لديك خطة.. فدعني اقدمها لك”. وأضاف “اركب سيارتك واتجه الى منطقة وسط المدينة ودع رجال الإطفاء يقومون بما في وسعهم لحماية المواطنين حتى لا تسوء الأمور”.
ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في بلو مونتينز الواقعة إلى الغرب من سيدني الى 30 درجة مئوية بينما قد تصل في سيدني نفسها إلى 35 درجة. ومن المتوقع أيضا هبوب رياح حارة وجافة تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة وهو ما يشكل التحدي الأكبر لرجال الإطفاء.
وقال فيتزسيمونس للصحفيين وهو يحذر من ظروف حرائق قاسية “هذا هو اليوم الذي كنا نتلقى بشأنه توقعات بأنه سيكون الأسوأ مناخا في الأسبوع ولا يزال خبراء الارصاد الجوية عند توقعاتهم”. وبحسب آخر الأنباء الواردة من جهاز مكافحة الحرائق في الريف فهناك هناك 59 حريقا مستعرا بأنحاء الولاية بينها 19 خارج نطاق السيطرة. ومن أجل السيطرة على الحرائق ومنع توسعها لتصل إلى المناطق المأهولة يعمد رجال الاطفاء الى تقنية الحرق، أي اشعال نباتات يابسة بشكل مضبوط بين حريقين من أجل سحب ما يغذيهما.
وهطلت أمطار خفيفة ليلا ما اسهم مؤقتا في تهدئة النيران لكنها عرقلت ايضا تجهيزات رجال الاطفال من أجل أمس. وقال شاين فيتزيمونز إن الرطوبة في الليل تبددت سريعا.
وغالبا ما تشهد أستراليا حرائق في أثناء الصيف بين ديسمبر وفبراير. وعام 2009 أدى حريق في ولاية فيكتوريا (جنوب) إلى مقتل 173 شخصا وتدمير آلاف المنازل.
عدد اليوم
