الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

48 قتيلاً و59 جريحاً بهجمات «القاعدة» في العراق

48 قتيلاً و59 جريحاً بهجمات «القاعدة» في العراق
24 أكتوبر 2013 00:26
هدى جاسم، وكالات (عواصم) - قتل 48 شخصاً وأُصيب 59 آخرون أمس بهجمات في عدة مدن عراقية كان أكبرها تفجيرات منسقة في محافظة الأنبار. ورأى رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته الأسبوعية أن العراق يتعرض إلى حرب إبادة تستهدف جميع مكوناته، داعياً العشائر العراقية إلى تشكيل فصائل مسلحة وجبهات خارجية وداخلية لمواجهة تنظيمات “القاعدة” وفصائلها. ففي بغداد، قتل 4 أشخاص وأصيب 12 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في حي العامرية غرب العاصمة. وقتل 4 أشخاص، وأصيب 10 بجروح بانفجار عبوة ناسفة في قضاء أبو غريب غرب بغداد. وفي قضاء المدائن جنوب العاصمة، قتل صاحب متجر بهجوم مسلح. كما قتل ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 12 بجروح في انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في منطقة الغزالية غرب بغداد. وفي محافظة الأنبار، قتل 28 شخصاً هم 25 شرطياً وثلاثة مدنيين، قبيل فجر أمس بهجمات شنها مسلحون وانتحاريون استهدفت نقاط تفتيش للشرطة في الرمادي ومنطقة الرطبة القريبة من الحدود العراقية السورية. وأوضح النقيب في الشرطة عمر الكبيسي أن “انتحارياً يقود صهريجاً مفخخاً استهدف نقطة تفتيش للشرطة على الطريق الرئيسي قرب الرطبة، ثم هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة نقطة تفتيش ثانية. وتابع أن “مسلحين هاجموا في الوقت ذاته وبأسلحة ثقيلة مركز الشرطة في الرطبة، بينما فجر انتحاري يقود صهريجاً نفسه فوق جسر قريب من المنطقة في وقت كانت تمر فوقه ثلاث سيارات مدنية”. وذكر النقيب أن هذه الهجمات التي وقعت بعد منتصف الليل، قتلت 21 شخصاً هم 18 شرطياً وثلاثة مدنيين وأصابت 25 شرطياً بجروح. في موازاة ذلك، هاجم مسلحون نقطة تفتيش للشرطة عند أحد مداخل الرمادي فقتلوا ثلاثة من الشرطة وأصابوا شرطياً واحداً بجروح، فيما هاجم مسلحون آخرون في وقت متزامن نقطة تفتيش أخرى قتل عندها أربعة من الشرطة. كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة أحد عناصر الصحوة في منطقة زوبع جنوب شرق الفلوجة ما أدى إلى مقتله بالحال. وتشهد الأنبار منذ نحو أسبوع سلسلة هجمات انتحارية ومسلحة استهدفت مباني حكومية وأمنية فيها. وانتشرت على مواقع متشددة بعد ساعات قليلة من هذه الهجمات المنسقة صور تظهر أحد أبرز قادة تنظيم “القاعدة” في العراق شاكر مهيب الفهداوي، وخلفه مواقع أمنية محترقة وصوراً أخرى تظهره أمام عشرات المسلحين الذين ارتدوا ملابس تشبه تلك الخاصة بعناصر حركة “طالبان” الأفغانية. وترافقت الصور مع تعلقيات تفيد بأن الفهداوي هو الذي قاد تلك الهجمات. وقد برز اسم الفهداوي مؤخرا في وسائل الإعلام العراقية بعد إلقائه قصيدة تشيد بتنظيم “القاعدة” وسط اعتصام مناهض للحكومة في الفلوجة، وقد رصدت الحكومة آنذاك مبلغ خمسين ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. وفي محافظة نينوي، قتل موظف في دائرة الاستثمار بهجوم شنه مسلحون مجهولون على منزله في حي الحدباء شمال الموصل. وقتل 4 شرطيين بانفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في منطقة العكيدات جنوب الموصل. كما أدى انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للجيش عند مدخل قضاء البعاج غرب الموصل، إلى مقتل جنديين ومدني. وفي محافظة ديالى، قتل مزارع بهجوم مسلح استهدفه داخل بستانه قرب قرية شمال شرق بعقوبة. وفي قضاء الحويجة غرب كركوك قتل عنصران من قوات الصحوة بعد اختطافهما من منزلهما من قبل مجهولين فجر أمس. في هذا الوقت رأى رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته الأسبوعية أنه “أصبح واضحا للعراقيين وللعالم الذي يراقب مشهد تحركات الإرهاب في المنطقة بأن العراق يتعرض إلى حرب إبادة تستهدف جميع مكوناته”. وأضاف أن تنظيم “القاعدة” عاد لممارسة دوره “في هدم بيوت العراقيين وقتلهم وتفجير دوائر الدولة”، معلناً عن “جبهة داخلية بدأت تتشكل في العراق من مختلف المكونات والشرائح، الأجهزة الأمنية والعشائر وأبناء العراق”. ودعا المالكي جميع عشائر الأنبار ونينوى إلى مواجهة “الإرهاب”، وتشكيل جبهة داخلية في جميع أنحاء البلاد للتصدي لتنظيم “القاعدة” بتشكيل (فصائل أبناء العراق) والوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية في المحافظات الساخنة. ودعا إلى تشكيل “جبهة خارجية لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تنطلق من سوريا إلى دول الجوار، والتي تعيث في العراق فساداً التي لو سكت العالم عن هذا الإرهاب فإنه سوف لن يكون محصوراً في سوريا أو في العراق أو في هذه المنطقة الإقليمية، وإنما سينتشر إلى مختلف دول العالم ويشكل ظاهرة عالمية خطيرة”. كما دعا المالكي إلى”عقد مؤتمر دولي وأن العراق مستعد لاستضافته لمناقشة سبل محاربة الإرهاب وتوحيد الجهود وتنسيق المعلومات والقدرات التي تمتلكها الدول في هذا الشأن”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©