الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يؤكدون ضرورة مساهمة القطاع الأكاديمي في اقتصاد المعرفة

خبراء يؤكدون ضرورة مساهمة القطاع الأكاديمي في اقتصاد المعرفة
26 أكتوبر 2011 09:43
هدى الطنيجي (رأس الخيمة) - أكد خبراء واقتصاديون في رأس الخيمة أهمية مساهمة القطاع الأكاديمي في اقتصاد المعرفة، مشيرين إلى أهمية التواصل بين البحث الأكاديمي والتطبيقات الاقتصادية في مختلف المجالات. وأكد هؤلاء، خلال مشاركتهم في ندوة “دور القطاع الأكاديمي في اقتصاد المعرفة”، والتي نظمتها دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، بالتعاون مع الجامعة الأميركية بالإمارة، وافتتحها الشيخ محمد بن كايد القاسمي نائب رئيس الدائرة أمس، ضرورة الاهتمام بالتنمية الأكاديمية للخروج من نفق الأزمة الاقتصادية العالمية. وشارك في الندوة عددا من المختصين في دائرة التنمية، إلى جانب أساتذة من جامعة الإمارات والجامعة الأمريكية بالشارقة، وركزت على الأزمة الاقتصادية وما أفرزته من مظاهر وتوجيهات جديدة في عالم المال والأعمال اهمها اقتناع المحللين الاقتصاديين بوجود فرص سانحة لانتعاش الاقتصاد بالتحول السريع إلى اقتصاد المعرفة. وأكد الشيخ القاسمي، في كلمته بالندوة أن التحديات التي تواجه اقتصاد الإمارة والدولة تتطلب من المؤسسات على اختلافها دعم التعاون المشترك، موضحاً لأن الندوة تلعب دورا أساسيا في بحث سبل تطوير سياسات الاقتصاد والموارد البشرية وتوضيح الصورة لأصحاب القرار والمؤسسات المهتمة بترسيخ أسس الجودة والتميز الاقتصادي والمعرفي. من جهته، قال الدكتور حسن حمدان العلكيم مدير الجامعة الأميركية في كلمته “تقليص الفجوة بين المثقفين وصناع القرار يعد هدفا مهما للندوة، وإن الجامعات والمعاهد التعليمية تعد رأس المال البشري، وهو ما يتطلب الاستثمار فيه بقوة، بغية نفض غبار الأزمة الاقتصادية التي كشفت لنا عيوب مؤسساتنا الاقتصادية والتعليمية”. وضرب العلكيم مثالا على التناغم المعرفي والاقتصادي بشركات السيارات التي حرصت على توظيف خبراتها وعقولها لتنمية اقتصاداتها. وفي نهاية كلمته أبدى العلكيم استعداد الجامعة للتعاون المطلق مع مختلف الجهات لما فيه المصلحة العامة. وأكد الدكتور جمال بلوط مدير إدارة التخطيط والدراسات في دائرة التنمية الاقتصادية، أن الدائرة مهتمة جدا بتناول قضايا الساعة، وتوعية المجتمع، وبين أن هناك قناعة راسخة بين المحللين الاقتصاديين من أن فرص إنعاش الاقتصاد العالمي تكمن في التحول السريع إلى اقتصاد المعرفة، لما يحويه من إمكانات هائلة للتطوير والبناء على أسس راسخة. وأشار إن الانتقال من النظرة الكلاسيكية لعناصر الإنتاج التقليدية المنحصرة على الأرض والعمل ورأس المال إلى نظرة أعمق وأشمل تضيف عامل التنظيم المرتكز على إدارة المعرفة كعنصر مهم ومحرك للإنتاج تأتي استجابة للتطورات المعاصرة في إطار العولمة بجوانبها المختلفة، وهو ما دفع بالشركات العظمى إلى محاولة الاستفادة من المخزون المعرفي في القطاع الأكاديمي، لذا وجب نشر الوعي بذلك، لتحقيق التنمية بكافة مستوياتها في الإمارة خاصة والدولة عامة. وتلا ذلك افتتاح الجلسة الأولى برئاسة الدكتور جمال بلوط مدير إدارة التخطيط والدراسات في الدائرة، وتضمنت ثلاث أوراق بحثية استهلها الدكتور مالكولم ريتشارد عميد كلية الإدارة والأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة بورقة بعنوان “إدارة المعرفة وتحديات التعليم، مدى الحياة للقطاعات الاقتصادية والأكاديمية، تحد لنا جميعا”، وبين فيها حاجة الاقتصاد إلى نماذج جديدة لتحدي الأزمة الاقتصادية. وفي ورقته بعنوان “دور التعليم العالي في التنمية الاقتصادية، الجودة مقابل المواصفات”، قال الدكتور فؤاد بن عبد العزيز المحاضر في برنامج الماجستير لإدارة النظم الهندسية بكلية الهندسة في الجامعة الأميركية بالشارقة إن على الحكومة أن تدخل سباق تمويل التعليم جديا وألا تكتفي بتشكيل جامعات حكومية روتينية. وأوضح أن المخرجات الحقيقية لأي جامعة تأتي بعد 35 سنة على الأقل من تفاعلها مع القطاعين الأكاديمي والاقتصادي. أما الدكتورة أماني الأنشاصي من كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الإمارات فتحدثت عن “مخرجات التعليم العالي والتحول نحو اقتصاد المعرفة و دور الجامعات” موضحة في ورقتها أن التركيز على العمالة ورأس المال انتهى وأن التوجه الحالي يركز على التنمية الأكاديمية بعيدة المدى والتي تتطلب سياسة خلاقة لبناء التعليم والمعرفة. وأوضحت أن دولة الإمارات احتلت المرتبة 45 بين 146 دولة في العالم في مؤشر اقتصاد المعرفة في دراسة للبنك الدولي، وأن الإمارات وقطر جاءتا على قمة الترتيب على مستوى الدول العربية وهو ما يدعو للتفاؤل. وانتهت الجلسة الأولى بفتح المجال أمام الحضور للأسئلة ثم استراحة، تلاها افتتاح الجلسة الثانية برئاسة الدكتور عبدالله الحسن رئيس برنامج إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية في رأس الخيمة. وتناولت الأوراق الثلاث مواضيع “التجسير بين البحث الأكاديمي والتطبيقات الاقتصادية في مجال التكنولوجيا الحيوية “ للدكتورة راجي كوماراسوامي من قسم التكنولوجيا الحيوية بالجامعة الأميركية في الشارقة، ثم ورقة “عولمة المهارات والمؤهلات وقياس المعرفة كمداخل لاستغلال مخزون الكفاءات بالقطاع الأكاديمي” للدكتور جمال بلوط، والدكتور طالب الحيالي، والأستاذ كريم الجوادي من دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، وأخيراً ورقة “اقتصاد المعرفة تقوية الاقتصاد بنية تحتية ذكية “ للأستاذ جويد علي بن عبد الله من كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات. واختتمت الندوة بتكريم الشيخ محمد بن كايد القاسمي نائب رئيس الدائرة والدكتور حسن حمدان العلكيم للمحاضرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©