فرانكفورت (الاتحاد)
تختتم هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها اليوم في معرض فرانكفورت للكتاب الذي يسدل الستار مساء اليوم على آخر أيامه، وسط مشاركة ضخمه من الدول والناشرين وصلت إلى 7500 عارض يمثلون 110 دول من مختلف أنحاء العالم.
واستغلت الهيئة مشاركتها في المعرض للتعريف بهيئة الشارقة للكتاب، والتي تشمل معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وصندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، خاصة وأن معرض فرانكفورت يعد من أقدم معارض الكتب في العالم، ويعتبر واحداً من أهم أربعة معارض عالمية للكتاب بجانب معرض لندن للكتاب والمعرض الأميركي للكتاب.
ونظمت الهيئة خلال فترة وجودها مجموعة من الفعاليات والاجتماعات لتعزيز أوأصر التعاون مع دور النشر العالمية، والترويج لإمارة الشارقة ودورها البارز في دعم الحركة الثقافية علي مستوى الإمارات والوطن العربي. كان من أبرزها، حفل الاستقبال الذي استضافة جناح هيئة الشارقة للكتاب في المعرض، وخصص للتعريف بمؤتمر الناشرين العرب الثالث الذي تستضيفه الشارقة مطلع شهر نوفمبر القادم، قبل انطلاق معرض الشارقة للكتاب مباشرة.
كما تم خلال المعرض الكشف عن المشاريع المستقبلية لمشروع ثقافة بلا حدود، حيث أوضح مدير المشروع راشد الكوس، أن المشروع في صدد إطلاق جائزة سلطان للأسرة القارئة، ونوه الكوس بأن الجائزة تأتي كواحدة من المبادرات لتحفيز افراد المجتمع على تطوير وتنمية مهاراتهم القرائية، وترسيخ عادة القراءة لديهم، على أن يعلن عن كافة تفاصيلها خلال الدورة القادمة من معرض الشارقة الدولي للكتاب في نوفمبر القادم.
كما تضمنت مشاركة هيئة الشارقة تخصيص ركن لفن الخط العربي تضمن أعمالاً فنية لمجموعة من طلبة المدارس، وحملت جميعها مقتطفات من أبيات قصيدة (منابع العز) لصاحب السمو حاكم الشارقة، وقد حظي الركن بمتابعة واستحسان من زوار المعرض الذي شدهم جمال الخط العربي.
وأشاد أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، بمستوى مشاركة هيئة الشارقة للكتاب، وقال إن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب يمثل نافذة واسعة على عالم صناعة الكتاب من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين وجميع المعنيين بهذه الصناعة، وتواجدنا فيه يعتبر أمراً ضرورياً، لأنه يعتبر من اشهر معارض الكتب في العالم، وفي نفس الوقت يخدم توجهنا في الترويج لأنشطة الشارقة الثقافية، والتعريف بالحركة الثقافية التي تعيشها، وهذا الأمر لا يتحقق إلا من خلال التواصل مع الطرف الآخر.
وأضاف: حضورنا يزيد من قدرتنا على التواصل مع دور النشر العالمية، ولا يخفى على احد أن معرض الشارقة للكتاب يشهد مشاركة كبيرة من قبل الناطقين بغير العربية، وعلي سبيل التدليل بلغت المساحة المحجوزة لدور النشر غير العربية 45% من مساحة المعرض، حيث توجد لدينا مشاركات من مختلف العالم، وهذا الأمر تحقق بفضل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتشجيعه لنا في التواجد في المعارض العالمية، لأن التواجد فيها يفتح أمامنا أبواباً جديدة.
تحت راية الاحتلال
ومن أبرز محطات المشاركة الإماراتية والعربية في معرض فرانكفورت، إطلاق النسخة الألمانية من كتاب صاحب السمو حاكم الشارقة «تحت راية الاحتلال»، وهو بذلك يعتبر المؤلف الخامس لسموه، والتي تقوم دار أولمز بترجمته إلى الألمانية، وبحضور رفيع المستوى ووسط إقبال جماهيري كبير من قبل رواد معرض فرانكفورت للكتاب من المثقفين والقراء الألمان، حيث قام صاحب السمو حاكم الشارقة بالتوقيع لمجموعة كبيرة من زوار الجناح الذين تهافتوا على اقتناء النسخ الأولى من كتاب «تحت راية الاحتلال» باللغة الألمانية يحمل توقيع سموه، وذلك بحضور الدكتور غونتر موير رئيس الجمعية الأوروبية لأبحاث العالم العربي، حيث قام الأخير بتقديم نبذة مختصرة عن صاحب السمو حاكم الشارقة وعن الكتاب المترجم الجديد وما يحويه من فصول وأحداث وتطرق إلى العلاقة الوطيدة بين إمارة الشارقة ومعرض فرانكفورت، فضلاً عن عرضه لدور وتكفل صاحب السمو في ترجمة أكثر من 80 عنوانا من أمهات الكتب العربية إلى اللغة الألمانية.
ويتناول كتاب «تحت راية الاحتلال» مجموعة روايات لتاريخ الشارقة مصنفة بشكل مبسط وفيها أهم حوادث تاريخ الشارقة الموثقة، ويضم الكتاب الهيئة الاجتماعية وآدابها وعادات الناس وأخلاقهم كما يصف مدينة الشارقة وأحياءها وبيوتها وسكانها وتجارتها في صورة روايات تاريخية.
ويتميز الكتاب من خلال اختيار مجموعة من الروايات تبدأ من أقدم صورة متسلسلة ومترابطة بقدر الإمكان لأهم أحداث تاريخ الشارقة ابتداء من عام 1820 إلى عام 1866. ويتكون الكتاب من تسعة فصول تحمل عناوين: «بعد أن وضعت الحرب أوزارها»، و«ما زال للحقد بقية» و«رجوع لدعوة السلفية» و«المتمرد والمدينة» و«حاجي يعقوب في بيت الوكالة» و«جولات وصولات أبو بشيت»، و«حرب الجيرة» و«سالمين بن ناصر السويدي» و«أيام الشدة».
عدد اليوم
