الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيبولا.. وقيود أميركية على المؤتمرات الطبية

7 نوفمبر 2014 23:42
مُنع 30 باحثاً متخصصاً في مرض إيبولا كانوا في الآونة الأخيرة في غرب أفريقيا، ومن بينهم مسؤول من منظمة الصحة العالمية من حضور مؤتمر عن الأمراض المعدية في «نيو أورليانز» بولاية لويزيانا. ونصحت إدارة الصحة والمستشفيات في لويزيانا الأطباء والآخرين الذين عادوا في الآونة الأخيرة من ليبيريا وغينيا وسيراليون بعدم حضور الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لطب المناطق الاستوائية والنظافة الصحية في «نيو أورليانز». وجاء في خطاب أرسل إلى الأشخاص المسجلة أسماؤهم في المؤتمر، أن مسؤولي لويزيانا يحاولون منع نقل عدوى إيبولا إلى الآخرين في المؤتمر، وكل شخص جاء إلى «لويزيانا» في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية قادماً من غرب أفريقيا، ستقتصر إقامته على غرفته في الفندق. وفترة حضانة فيروس إيبولا تمتد إلى 21 يوماً. وجاء في الرسالة الموقع عليها من «كاثي كليبرت» مديرة مكتب حاكم الولاية للأمن القومي والجاهزية للطوارئ «لا نرى جدوى من سفركم إلى نيو أورليانز لتقتصر ببساطة إقامتكم في غرفكم». وذكرت جمعية الطب الاستوائي أن قرار لويزيانا ليس له أساس علمي. فبحسب مقال نشر في أكتوبر في مجلة «نيوانجلاند جورنال أوف ميديسين»، لا ينقل الأشخاص الحاملون لفيروس إيبولا العدوى ما لم تظهر عليهم أعراض المرض، مثل الحمى، وربما بعد يومين أو ثلاثة من هذا. وأضاف تقرير المجلة الذي كتبه محرروها، أن هذا يمنح الأطباء والآخرين المزيد من الوقت لعزلهم. وفي توصيات صدرت الشهر الماضي، ذكرت مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها، أن أي شخص يحتمل إصابته بإيبولا تجب مراقبته مرتين في اليوم للتعرف إلى أعراض المرض. وطالبت المراكز بتقييد سفر الأشخاص الذين يحتمل إصابتهم بالمرض بنسبة عالية، مثل عمال الصحة الذين وقعت دماء من مصابين بإيبولا على جلدهم مباشرة. وتركت المراكز الأمر لمسؤولي الولاية والمسؤولين المحليين لتقرر إذا ما كانت ستقيد تحركات الناس المعرضين بشكل كبير للإصابة بالفيروس، مثل عمال الصحة الذين يعالجون مرضى «إيبولا»، وهم يرتدون معدات وقاية. وتجيز المراكز السفر بحرية لأشخاص ترى أن احتمالات إصابتهم بإيبولا منخفضة مثل أولئك الذين سافروا إلى غرب أفريقيا، لكنهم لم يتصلوا بمرضى. وهناك أربعة آلاف خبير في الأمراض المعدية يحضرون الاجتماع في نيوأورليانز في أكبر تجمع في العالم للمتخصصين في الأمراض الإستوائية لمعرفة أحدث ما توصل إليه العلم، ولتبادل الأفكار في معالجة المرضى. وذكر «آلان» ماجيل رئيس الجمعية الأميركية للطب الاستوائي والنظافة الطبية، أن غياب وجهة نظر الأطباء والممرضين الذي عملوا في أفريقيا، ومن بينهم «بيرو أوليارو» المسؤول في منظمة الصحة العالمية والباحث في أمراض المناطق الاستوائية، يحرم الآخرين من فرصة التعلم من خبرتهم. وحذر عدد من الجمعيات الطبية من فرض حجر صحي مشدد على الأطباء والممرضين الذين عالجوا مرضى في أفريقيا، مجادلين بأن هذا قد يثبط همم عمال الصحة من التطوع لتقديم المساعدة. وقال «أوليارو» الذي عاد من غينيا يوم 22 أكتوبر، إنه كان هناك ليجد مواقع لإجراء تجارب طبية ولم يعالج مرضى. ويعتزم «أوليارو» العودة إلى غرب أفريقيا ليواصل عمله حتى لو كان هذا يعني الخضوع للمراقبة لمدة 21 يوماً أخرى. وأشار «أوليارو» إلى أن هذا ينقل رسالة سيئة للجمهور عن كيفية انتشار «إيبولا»، وأن هناك عجزاً حقيقياً في الأشخاص الراغبين في المشاركة في التصدي للمرض و«عدم تشجيع الناس على الذهاب ليس جيداً». وأصيب أكثر من 13 ألف شخص بإيبولا، لقي أكثر من 4800 شخص منهم حتفه، وأصيب عمال الصحة بشكل خاص، حيث أصيب بالفيروس منهم 546 شخصاً، وتوفي منهم 310 أشخاص. وذكر «جيمي جودراي» المدير الطبي لإدارة الصحة والمستشفيات في لويزيانا، أن عدم الاستفادة من الأموال التي يجلبها حضور أفراد الفرق الطبية القادمين من أفريقيا ليس جيداً للولاية التي ما زالت تتعافى من إعصار كاترينا. لكن الضرر الاقتصادي قد يكون أسوأ إذا حضر أي شخص مصاب بإيبولا الاجتماع. وذكر جودراي أن تعقب اتصال الأشخاص في مثل هذا الاجتماع الكبير سيكون مضنياً. وأضاف «لا نتشدد، لكننا نحاول حماية الحضور والمواطنين في لويزيانا ممن ذهبوا للمساعدة في غرب أفريقيا من خلال مراقبتهم ومنعهم من الذهاب إلى تجمعات كبيرة. ولا نعامل هؤلاء الأشخاص الذين يزورون الولاية بشكل مختلف بحال من الأحوال عن معاملتنا لمواطنينا». ليز سابو ينشر بترتيب خاص مع خدمة إم. سي. تي. انترناشيونال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©