يالا (تايلاند) - وكالات الأنباء: شهد جنوب تايلاند واحدا وخمسين هجوما منسقا في اقل من اثنتي عشرة ساعة نسبتها بانكوك الى مقاتلين متشددين انفصاليين واوقعت ما لا يقل عن ثمانية قتلى و45 جريحا بحسب السلطات بين مساء الاحد وصباح أمس في هذه المنطقة القريبة من ماليزيا·
ودعا رئيس الوزراء بالوكالة سورايود شولانونت ورئيس الفريق الحاكم الذي عينه الجنرال سونثي بونياراتجلين الى اجتماع امني خاص وإلى تدبير جديد في تايلاند من المفترض مناقشته مع بعض جماعات المتمردين بمساعدة ماليزيا المجاورة، بعد هذه الاعتداءات التي تزامنت مع السنة القمرية الجديدة· واستبعدت السلطات اي رابط بين اعتداءات بانكوك وحركة التمرد الانفصالية التي تسببت في مقتل ما يقرب من الفي شخص منذ ثلاث سنوات·
وأفادت مصادر متعددة أن الجنوب التايلاندي كان مسرحا لـ33 اعتداء بالقنبلة و14 حريقا متعمدا وعمليتي تراشق بالنيران على ما اكدت السلطات المحلية، أسفرت جميعها عن قتل ثلاثة اشخاص بالتراشق بالنيران وخمسة في تفجيرات، وما زال اكثر من 25 شخصا في المستشفيات· وتسببت قنبلة ايضا بوقوع اضرار في محطة كهربائية مما اغرق قسما كبيرا من مدينة باتاني في الظلمة خلال ساعة· وانتهت الليلة بتفجير عبوة ناسفة امام منزل لفتنانت كولونيل في الجيش التايلاندي ادت الى مقتله في منطقة يالا·
وقال المتحدث العسكري الكولونيل اسار تيبروش ان معظم الهجمات استهدفت حانات وفنادق ومحطات للتزود بالوقود ومعارض سيارات ومحطات لانتاج الطاقة ومواقع بوذية وصينية فيما كان العديد من الاشخاص يحتفلون بالسنة القمرية الجديدة· واعتبر سوناي فاسوك المستشار في منظمة هيومن رايتس ووتش أن ''الهدف هو ممارسة الضغط على التايلانديين البوذيين بمن فيهم من اصل صيني ليغادروا الجنوب'' التايلاندي الذي تسكنه أغلبية مسلمة·
وتأتي هذه الهجمات فيما تسعى تايلاند وماليزيا الى بدء محادثات مع بعض جماعات المتمردين الذين شددوا موقفهم خلال الاشهر الاخيرة ولا يريدون السماح باي حديث عن اي تفاوض مع بانكوك·
كلام صورة: الشرطة التايلاندية تحقق في قنبلة استهدفت ضابطا بالجيش·(أ·ب)
·
عدد اليوم
