الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في اليمن تطالب بعزل نجل صالح

13 أكتوبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - تظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين، أمس الجمعة، في العاصمة صنعاء ومدن رئيسية أخرى، للمطالبة بإقالة قائد قوات “الحرس الجمهوري”، العميد ركن أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، الذي أجبرته انتفاضة العام الماضي على التنحي، نهاية فبراير. كما طالب المتظاهرون، الذين درجوا على الاحتشاد كل جمعة في ساحات عامة منذ فبراير العام الماضي، بإقالة أركان حرب قوات الأمن المركزي، العميد يحيى محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح، الذي لا يزال يتزعم “المؤتمر الشعبي العام”، أحد طرفي اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، التي تنظم منذ أواخر نوفمبر، انتقالا سلميا للسلطة في اليمن خلال عامين وثلاثة شهور. ورفع المتظاهرون شعار “14 أكتوبر.. ثورة تجدد”، في إشارة إلى ارتباط انتفاضة العام الفائت بالثورة الشعبية التي أنهت الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن في عام 1963، والتي تحل ذكراها السنوية الـ49 غدا الأحد. وردد المتظاهرون، الذين احتشدوا في العاصمة صنعاء على مقربة من منزل الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، هتافات طالبت بمحاكمة الرئيس السابق وجميع المتورطين في قتل مئات المحتجين المدنيين في 2011. وهتفوا “الشعب يريد استرداد الأموال”، “لا حوار لا حوار قبل ترحيل العيال”، وشعارات أخرى حثت الرئيس الانتقالي على ضرورة إقالة نجل ونجل شقيق الرئيس السابق. وأقال الرئيس هادي، منذ مطلع أبريل، أي بعد مرور نحو شهر ونصف الشهر على انتخابه لولاية انتقالية مدتها عامان، أربعة قادة عسكريين وأمنيين من أقارب سلفه صالح الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما. وقال متظاهرون إن بقاء نجل صالح على رأس “الحرس الجمهوري”، الفصيل الأقوى تسليحا وعتادا داخل الجيش اليمني، “خيانة لدماء الشهداء”. وطالب خطيب صلاة الجمعة في شارع الستين، النائب الإصلاحي شوقي القاضي، الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالة نجل صالح والقيادات العسكرية الموالية له، وقال:”لا إمكانية للدخول” في الحوار الوطني، المزمع انطلاقه الشهر القادم، “وأعداء الشعب ممسكون بالزناد”، محذرا من “ثورة مضادة” تستهدف في الوقت الراهن “الثورة الشبابية”، التي اندلعت شرارتها الأولى منتصف يناير العام الماضي. وتطالب أطراف في تكتل “اللقاء المشترك”، الذي يرأس ويشكل الحكومة الانتقالية مع حزب صالح، بضرورة توحيد الجيش المقسوم منذ أواخر مارس 2011، عندما تمرد قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر، على الرئيس السابق. واستبعد مسؤول بالرئاسة اليمنية، أمس الجمعة، إقالة الرئيس عبدربه منصور هادي كلا من قائد الفرقة الأولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر، وقائد “الحرس الجمهوري”، العميد أحمد علي صالح “خلال المرحلة الانتقالية”، التي تنتهي في فبراير 2014. وقال المسؤول، طالبا عدم الكشف عن اسمه، لـ”الاتحاد”:”استبعد أن يقدم الرئيس على إقالة الأحمر وأحمد علي خلال المرحلة الانتقالية. الوضع في البلاد لا يحتمل المزيد من التصعيد والاحتقان”. وبدأ اليمن، منذ أسابيع، مشاورات مع خبراء عسكريين أجانب وعرب، لإعادة هيكلة قوات الجيش والأمن، “وفق أسس وطنية ومهنية”. وأضاف المسؤول الرئاسي:”هادي يدرك جيدا أن إقالتهما ستُفاقم الوضع سوءا.. الأمر يحتاج إلى عقلانية وهدوء وحكمة”. ويعاني اليمن من اضطرابات وأعمال عنف منذ الإطاحة بالرئيس السابق، الذي يتهمه معارضوه بـ”التحالف” مع الجماعات المسلحة في هذا البلد، خصوصا تنظيم القاعدة المتطرف وجماعة الحوثي الشيعية المسلحة، لإفشال عملية انتقال السلطة. وأُصيب مسلح ومدني باشتباكات، الخميس، بين دورية أمنية ومجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة نقطة تفتيش في مدينة تعز (وسط)، حسبما أفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع اليمنية. وفي مدينة إب، التي لا تبعد كثيرا عن تعز، أُصيب جندي، أمس الأول، عندما أطلق مسلح النار على جنود كانوا يقومون بحملة تفتيش ميدانية وسط المدينة. من ناحية اخرى تظاهر آلاف من أتباع جماعة الحوثي المسلحة، أمس الجمعة، في مدينة صعدة اليمنية الشمالية، ضد ما وصفوه بـ”الوجود الأميركي” في بلادهم. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “ندعو الجيش اليمني إلى طرد الوجود الأميركي”، وهتفوا “الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل”، وهو شعار تردده جماعة الحوثي منذ إشهارها ككيان مسلح في شمال اليمن في العام 2004. وأكدت الجماعة في بيان، تلقت (الاتحاد) نسخة منه، رفضها “القاطع” لوجود قوات أميركية في اليمن، معتبرة ذلك “احتلالاً مباشراً ومرفوضاً من كافة شرائح الشعب اليمني”. وكان نحو 200 جندي أميركي وصلوا إلى العاصمة صنعاء، الشهر الماضي، لحماية سفارة الولايات المتحدة إثر تعرضها للاقتحام والنهب من قبل محتجين غاضين على الفيلم المسيء للإسلام في 13 سبتمبر.ودعت جماعة الحوثي الجيش اليمني إلى “تحمل مسؤولياته الوطنية والأخلاقية” إزاء الوجود الأميركي، مشيرة إلى أن “إدخال قوات أجنبية إلى البلاد سيعزز من حالة الإقصاء للجيش، ويضعه تحت رهانات الاحتلال”، حسب البيان.وجدد “الحوثيون”، وهم طرف رئيسي في مؤتمر الحوار الوطني القادم، رفضهم لشن طائرات أميركية دون طيار غارات جوية على أهداف مفترضة لتنظيم القاعدة في جنوب البلاد، واعتبروا ذلك “انتهاكاً للسيادة اليمنية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©