الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر الطاقة السنوي لمركز الإمارات للدراسات ينطلق مطلع نوفمبر

مؤتمر الطاقة السنوي لمركز الإمارات للدراسات ينطلق مطلع نوفمبر
26 أكتوبر 2011 09:28
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية”، تنطلق فعاليات المؤتمر السنوي الـ17 للطاقة بعنوان “أسواق الطاقة العالمية .. متغيرات في المشهد الاستراتيجي” الذي ينظمه المركز في الأول من نوفمبر المقبل، ويستمر يومين. وقال الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مقر المركز، للإعلان عن تفاصيل المؤتمر، إن قضايا الطاقة وتأمين مصادر الحصول عليها تأتي دائماً ضمن أولويات الدول على اختلاف مواقعها في سلم التطور والتقدم الاقتصادي، حيث تتساوى في ذلك الدول النامية مع الدول المتقدمة والدول المنتجة للطاقة مع الدول المستهلكة لها. وأضاف في كلمته التي ألقاها نيابة عنه محمد عبدالله آل علي مدير إدارة الإعلام رئيس اللجنة الإعلامية في المركز، أن هاجس أمن الطاقة يظل من القضايا الملحة لدى جميع الدول الساعية نحو إدراك أهداف التنمية المستدامة، وهي الأهداف التي أصبحت ذات طابع عالمي. وأوضح أن اختيار موضوع “أسواق الطاقة العالمية.. متغيرات في المشهد الاستراتيجي” محوراً لمناقشات مؤتمر الطاقة السنوي لهذا العام، هو انعكاس لوعي المركز بأهمية المتغيرات الدولية والإقليمية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم في المرحلة الراهنة والتي تؤثر في أسواق الطاقة العالمية وما يرتبط بها من قضايا سواء على المستوى العالمي أو على مستوى الاقتصادات الوطنية لدول المنطقة. وأشار السويدي إلى أن البحث عن سبل لضمان أمن الطاقة لم يقتصر على ضمان إمدادات مصادر الطاقة التقليدية فقط، بل إن العقود القليلة الماضية شهدت اتساعاً في جهود البحث خارج حدود قطاع الطاقة التقليدية أيضا. وأوضح أن من ثمرات هذه الجهود ظهور ما تسمى بـ “مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة” التي باتت تمثل محوراً رئيسياً من محاور البحث العلمي في قطاع الطاقة ونشاطاً اقتصادياً يشهد اتساعاً مطرداً من عام إلى آخر. وأضاف أن التحول إلى هذه المصادر غير التقليدية بات يمثل حلماً لدى الدول المستهلكة والدول المنتجة للطاقة على حد سواء، وأن هذه المصادر استطاعت أن تشغل حيزاً لا يستهان به من مزيج الطاقة العالمي في الوقت الحالي، حيث لا تزال الفرصة سانحة أمامها للتوسع في المستقبل المنظور وغير المنظور. وأكد السويدي أن استقرار أسواق الطاقة العالمية عند مستويات مقبولة للأسعار يمثل واحدة من الضرورات الملحة بالنسبة إلى الاستقرار الاقتصادي العالمي خلال المرحلة الراهنة في ظل حالة الهشاشة التي يعانيها أداء الاقتصاد العالمي حاليا بسبب الأزمة المالية العالمية التي تقيد خطواته منذ اندلاعها في منتصف عام 2008. وأشار إلى أن أسواق الطاقة تعيش منذ ذلك الحين حالة من عدم الاستقرار، وهي الحالة التي تبدو من أهم المعوقات التي تقف في وجه تعافي الاقتصاد ولا تميز التحديات الناتجة من عدم استقرار الأسواق بين الدول المنتجة للطاقة والدول المستهلكة لها. وأوضح أن التطورات الدراماتيكية التي شهدتها الساحة العالمية مؤخراً غيرت في المشهد الاستراتيجي لأسواق الطاقة العالمية، حيث بدا العالم وكأنه على شفا مرحلة جديدة من الأزمة المالية العالمية في ظل أزمة المديونية الحكومية في الدول المستهلكة الرئيسية للطاقة. وبين أنه في مقابل ذلك شهدت منطقة الشرق الأوسط المنتج الرئيسي للطاقة التقليدية حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني منذ بداية عام 2011 الأمر الذي أدى إلى توقف إنتاج بعض دول المنطقة بشكل شبه تام، فتجددت المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة العالمي. وأضاف أن الزلزال الذي ضرب اليابان مطلع العام الحالي تسبب بأضرار بيئية نتيجة تدمير “مجمع فوكوشيما” للطاقة النووية، وهو ما قد يؤدي على أقل تقدير إلى زيادة تكاليف الطاقة النووية كمصدر نظيف للطاقة. ولفت إلى أن هذه التغيرات قد تسببت في تجدد المخاوف بشأن استقرار أسواق الطاقة العالمية وما يرتبط بذلك من تداعيات في المستقبل. وقال السويدي إنه في ضوء تلك الظروف الدولية والإقليمية المتشابكة ينظم المركز مؤتمره السنوي للطاقة لمناقشة تداعيات هذه الظروف وتأثيراتها في المنطقة. وأعرب عن أمله أن تسهم البحوث العلمية التي ستناقش خلال المؤتمر في رسم صورة واضحة لملامح المشهد في أسواق الطاقة العالمية في الوقت الحالي، وما تموج به هذه الأسواق من تغيرات وتبدلات وخصائص القوى المحركة لها وطبيعة التفاعل بين هذه القوى وبعضها بعضا، وما سينتج عن ذلك من تداعيات سواء على الأسواق نفسها أو على الاقتصاد العالمي كله في المستقبل. وقدم السويدي الشكر إلى رعاة المؤتمر، ممثلين في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشريك الرئيسي، ووزارة الداخلية وهيئة البيئة -أبوظبي، وشركة توازن القابضة، وبنك الاتحاد الوطني كشريك استراتيجي، وشركة القدرة القابضة وجريدة جلف نيوز (الراعي البلاتيني) والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث (الراعي الذهبي) ووزارة الطاقة في دولة الإمارات والمجلس الوطني للإعلام (الشريك الإعلامي). من جانبه، قال محمد عبدالله آل علي مدير إدارة الإعلام في المركز إن المؤتمر السنوي للطاقة يشتمل على أربع جلسات عمل إضافة إلى الجلستين الافتتاحية والختامية تقدم خلالها 13 محاضرة تغطي المحاور الرئيسية للمؤتمر. وأشار إلى أن نخبة كبيرة من الخبراء والمفكرين والمسؤولين والمتخصصين المحليين والدوليين تشارك في المؤتمر. وأضاف أن مدير عام المركز سيلقي الكلمة الترحيبية للمؤتمر، بينما يلقي معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة الكلمة الافتتاحية، فيما يقدم الكلمة الرئيسية خلال اليوم الأول كل من السفير حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الممثل الخاص لشؤون التعاون النووي الدولي، وعدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”. وأشار إلى أن الكلمة الرئيسية لليوم الثاني سيقدمها الدكتور هانز بليكس وزير خارجية السويد الأسبق المدير العام الفخري للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبالنسبة للقضايا التي تناقشها جلسات المؤتمر، أوضح جاسم محمد الحوسني نائب المدير العام لشؤون خدمة المجتمع أن الجلسة الأولى التي يرأسها محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية تتناول “اتجاهات الطاقة العالمية” وأسواق النفط والآفاق الاستراتيجية للشرق الأوسط ومستقبل الطاقة المتجددة وآفاق الطاقة النووية وتأثيرها في أسواق الطاقة. وأشار إلى أن الجلسة الثانية التي يرأسها حسن أحمد المرزوقي نائب رئيس أول الشؤون الإدارية في شركة أبوظبي لتسييل الغاز “أدجاز” تناقش موضوع “تسعير الطاقة العالمية وتجارتها”، وتأثير تغيير أساسيات سوق النفط في السوق العالمي والجدوى الاقتصادية لمصادر الطاقة المتجددة واقتصادات الطاقة النووية. وقال مدير إدارة الإعلام في المركز إن قضية “أمن الطاقة والأسواق العالمية” وموضوعات تحديات الطاقة الرئيسية في مواجهة الاقتصاد العالمي وظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيراتها في أسواق الطاقة فضلا عن انعكاسات مسألة المخاطر النووية على أسواق الطاقة ستكون محور حديث الجلسة الثالثة التي تترأسها الدكتورة حمدة علي آل ثاني الفلاسي مديرة المركز الوطني لأبحاث الطاقة والمياه في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي. وأضاف أن الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتورة مريم حسن الشناصي وكيل وزارة البيئة والمياه في الدولة ستتطرق إلى الحديث عن “مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأسواق الطاقة العالمية”، من خلال مناقشة سياسات الطاقة في دول المجلس والبحث عن الحلول الجيواستراتيجية لمخاطر تقلبات أوضاع النفط في منطقة الخليج العربي إضافة إلى التعرف على ثقل دول مجلس التعاون في سوق الطاقة ومنظومة الطاقة العالمية. وأشار آل علي إلى مشاركة خبراء وباحثين دوليين منهم الدكتور وهيب عيسى الناصر نائب رئيس جامعة البحرين للتخطيط والتطوير أستاذ الفيزياء التطبيقية والدكتور ممدوح سلامة الخبير النفطي مستشار البنك الدولي لشؤون النفط والطاقة والدكتور محمد العشري رئيس شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الواحد والعشرين زميل مؤسسة الأمم المتحدة. كما يشارك في المؤتمر الدكتور سلمان سيف غوري كبير الاقتصاديين في إدارة التخطيط الاستراتيجي والسياسات في شركة قطر للبترول، والدكتور محمد رمادي الأستاذ في قسم الاقتصاد والإدارة المالية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المملكة العربية السعودية. وقال إنه سيشارك في المؤتمر مجموعة من الباحثين المتخصصين في قضايا الطاقة حول العالم منهم الدكتور فلاديمير كجرامنيان مستشار المدير العام لمعهد الفيزياء وهندسة الطاقة في شركة “روساتوم” الروسية للطاقة الذرية، والبروفيسور جيمس تالنكو الأستاذ الفخري في الهندسة النووية والإشعاعية في جامعة فلوريدا الأميركية. وأشار آل علي إلى أنه تم تشكيل لجنة إعلامية للمؤتمر من موظفي إدارة الإعلام في المركز هدفها تحقيق التعاون والتواصل والتنسيق مع الإعلاميين والصحفيين الحضور كافة سواء من داخل الدولة أو خارجها وتيسير أعمالهم وإنجازها بشكل سريع ومتقن. وأضاف أنه تم إعداد مركز صحفي خاص بالمؤتمر وتم تجهيزه وفق أرقى المستويات التقنية والتكنولوجية العالمية لتوفير الوقت والجهد على الإعلاميين والصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية والأجنبية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©