مسقط (الاتحاد)
يجد منتخب عُمان نفسه وسط سباق ساخن، واختبار قدراته وطموحاته، في تحقيق آمال الجماهير، التي يطاردها الحضور الباهت في «خليجي 21»، وحظي الفرنسي بول لوجوين مدرب «الأحمر» بفترة استقرار لم تتوافر لعدد من المدربين، خاصة على مستوى الخليج، وأصبح يملك لقب الخبير بشؤون الكرة العُمانية.
وقال لوجوين: تعرضنا لبعض الإصابات المؤثرة التي جعلتنا نفقد بعض اللاعبين، ولم يمنعنا ذلك من المضي قدماً بخطوات واثقة بحثاً عن النجاح، وربما يكون التوقيت غير مناسب، بالنسبة للإصابات، ولكنه واقع كرة القدم، ومن الصعب تفاديه.
وأشار إلى أن اللاعبين بلغوا مرحلة جاهزية فنية وبدنية ومعنوية كبيرة، وأصبحوا في قمة الجاهزية للمشاركة في كأس الخليج، والدفاع عن «الأحمر» بعزم وروح قتالية عالية، وتحقيق النتائج التي تعد طموح الجميع في المنتخب.
وحول المنتخبات التي يراها صاحبة الترشيحات في البطولة، قال إن «الأخضر» السعودي يملك حظوظاً جيدة، خاصة أن البطولة تقام في أرضه، وبالتالي يضمن الدعم الجماهيري الكبير، ولا شك أن التركيز سيكون كبيراً من جانبه للفوز باللقب، وعدم تركه يخرج من أرضه، كذلك تبدو فرصة الإمارات بطل كأس الخليج الماضية كبيرة أيضاً في المنافسة على اللقب، وبالنسبة لعُمان، فإن هدفنا هو الوصول إلى نصف النهائي، وبعد ذلك لكل حادث حديث، ولكن نسعى لتحقيق هذا الهدف المشروع.
وكشف المدرب عن أنه يدرك جيداً بأن البعض يعتقد أن المنتخب يعاني العقم التهديفي، وأنه لم يسجل أي هدف في مبارياته التجريبية الأخيرة، وكذلك سجله في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا ليس جيداً، ولم يتفوق على منافسيه بأكثر من فارق هدف، وقال أتفق مع هذا الرأي، ولكن المنتخب قادر على تحقيق نتائج جيدة، من خلال الأداء المتوازن.
وذكر لوجوين أن خطته جاهزة لكأس الخليج، وأنه لن يشارك بمهاجم واحد، وسعيد بعودة عماد الحوسني، والذي ينتظر منه أن يقدم خبراته لدعم هجوم «الأحمر»، وهناك عيد الفارسي والمقبالي الذي قدم مباريات جيدة في الدوري، وسجل العديد من الأهداف، وتبدو الخيارات الهجومية متاحة أمامه بشكل جيد، وبالتالي ليس قلقاً من هذا الشأن، ووضعية المنتخب الفنية تمكنه من اللعب بتوازن، وهذا ما يعتمد عليه في خطته، والتي جربها في العديد من المباريات، واستفاد من السلبيات والإيجابيات، ويعتقد أن الأمور مشجعة بأن المنتخب سوف ينافس بقوة، ولن يكون ضيف شرف في البطولة.
وأكد مدرب منتخب عُمان من أن تركيزه في الوقت الحالي على مباراة الافتتاح التي تجمعه مع الإمارات بطل النسخة الأخيرة، وتابع «الأبيض» بشكل جيد ودقيق، حتى لا يفاجأ بأي تغييرات فنية في المنافس تسبب له مشاكل فنية في المباراة، ويخطط من أجل أن يتجاوز المباراة الأولى، لأن النجاح فيها يعود للمنتخب بمكاسب كبيرة.
وأضاف أنه يعرف الكثير عن منتخب الإمارات، ومعظم عناصره في مقدمتهم عمر عبدالرحمن الذي يعد صانع ألعاب متميزاً، وأيضاً المهاجمون، ويتطلع إلى أن يظهر المنتخب أمامه في المباراة الأولى بالصورة المطلوبة التي تتناسب والجهود المبذولة.
وقال: مباراة الإمارات تعني الكثير بالنسبة لمشوارنا في البطولة، ونعمل بشكل كبير، لأن نكون في قمة الجاهزية عند مواجهة الإمارات، ونعرف أن النتيجة الإيجابية تساعدنا كثيراً في المنافسة، وتحقق لنا مكاسب جيدة، خاصة على صعيد الدفعة المعنوية المهمة في بداية البطولة.
وأشار إلى أن المباراة بأي حال من الأحوال لن تكن سهلة، وهو يواجه بطل النسخة الماضية، وسيكون عليه أن يحقق النتيجة الإيجابية التي تدعم مشوار المنتخب في البطولة.
وحول إقالته من تدريب عُمان في حالة فشله من تحقيق نتائج إيجابية في كأس الخليج، قال لوجوين إنه لا يفكر كثيراً في وضعيته ومستقبله بقدر ما يفكر في تجهيز الفريق ليكون في قمة الجاهزية، وقادراً على مواجهة الاستحقاقات والتحديات التي تنتظره في كأس الخليج، وهذا الجانب يعد أكثر ما يشغله، ويمثل هاجساً له، ولا يهتم كثيراً بردود الفعل، طالما أنه راضٍ عما يقدمه من جهد.
وأضاف: أعتقد أن الأمور حالياً مشجعة وبذلنا جميعاً جهداً كبيراً، وظروفنا تبدو أفضل من كأس الخليج الماضية، وبالتالي من حق الجماهير العُمانية أن تحلم بنتائج إيجابية، وحضور يحقق طموحاتها، وكما قلت إننا ذاهبون إلى الرياض، من أجل المنافسة، ولن تكون المشاركة تحضيراً لنهائيات الأمم الآسيوية، وعلينا أن نقاتل من أجل تحقيق النتائج التي تلبي الطموحات والرغبات، وأرى أن المنتخب جاهز لتقديم الأداء الأفضل والمنافسة بقوة في نسخة الرياض، ولن نكون صيداً سهلاً أبداً للفرق التي نواجهها في مجموعتنا، والمنتخب يعيش ثقة جيدة، والظروف مهيأة أمامنا لنترجم جهودنا بنتائج إيجابية في كأس الخليج.
عدد اليوم
