الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأزرق» يقاتل من أجل التاريخ والألقاب العشرة

«الأزرق» يقاتل من أجل التاريخ والألقاب العشرة
7 نوفمبر 2014 23:22
أمين الدوبلي (أبوظبي) يعد جورافان فييرا «عميد» المدربين الأجانب في المنطقة الخليجية، فقد وطأت قدمه الخليج في عام 1978 بالدوري القطري، وظل موجوداً يتنقل هنا وهناك بين الأندية والمنتخبات، ولا يمكن لأحد أن يمحو أهم إنجازاته بقيادة المنتخب العراقي إلى الفوز باللقب الآسيوي، في أحلك الظروف عام 2007، كما أنه توج بالعديد من الألقاب في الدوريات الكويتية والعُمانية والقطرية، وحقق المفاجآت في الدوري السعودي مع الطائي، ويقود حالياً «الأزرق» الكويتي في بطولة الخليج. وخلال معسكره التدريبي الحالي بأبوظبي انتهزنا فرصة وجوده، وأجرينا معه هذا الحوار الذي فتح فيه قلبه، ورد على كل الأسئلة بصراحته المعهودة، لكن أهم شيء يتعلق كلماته التي خطها بيده، وأكد فيها أنه يذهب إلى الرياض من أجل الفوز باللقب، وأنه لم ولن يرضى بالدموع أو الملح، بمعنى أنه ولاعبيه سوف يموتون في الملعب من أجل الشهد والسكر، وأنه ورغم تعرض بعض لاعبيه للإصابات، إلا أنهم مستعدون للقتال من أول لحظة. في البداية، أكد جورافان فييرا المدير الفني لمنتخب الكويت أن فريقه ذاهب إلى الرياض للفوز بكأس الخليج، وأن هذا هو الأمر الطبيعي بالنسبة لـ «الأزرق» الذي سبق له الفوز بلقب الخليج 10 مرات، وهو أكثر منتخب تتويجاً بتلك البطولة، مشيراً إلى أنه رغم وجود بعض المشكلات البسيطة في الفريق المتعلقة بالإصابات وضغط المباريات في المرحلة الأخيرة، حيث إن المنتخب لم يتجمع قبل السفر لمعسكر أبوظبي، لكنه تقابل في المطار فقط، إلا أن ثقته بلا حدود في اللاعبين، للقتال في الملعب، والموت لأجل التأهل من المجموعة النارية، والموت بحثاً عن الفوز بالكأس. وقال فييرا: بعد وصولنا إلى معسكر أبوظبي، ومع أول كشف طبي على اللاعبين وجدنا 8 إصابات بين اللاعبين، منهم سيف الحشان، وبدر المطوع، وفهد العنزي، وفهد عوض، وعامر معتوق، وكان ذلك أمراً مفجعاً لنا، لكننا تعاملنا معه بهدوء، خاصة أن معظمها إصابات خفيفة بين العضلية والكدمات، وتحتاج إلى أسبوع أو أكثر قليلاً حتى تتماثل للشفاء، واكتشفت فجأة أننا أمام مشكلة، وأن من واجبي أن أتعامل معها لأنها مسؤوليتي، مشيراً إلى أن «الأزرق» يملك جهازاً طبياً رائعاً. وعن قيمة بدر المطوع وفهد العنزي كلاعبين مهمين في المنتخب الكويتي قال: بالطبع هما لاعبان رائعان، لكننا لا يجب أن نحملهما دائماً المسؤولية، ويجب ألا نستمر في الاعتماد عليهما طول الوقت، مع الأسماء المعتادة مساعد ندا، وحسين فاضل لأن الكرة بها إصابات، وغيابات، وبجب أن يكون فيها مستجدات، وأقول إن الكويت لا يعتمد على لاعب أو اثنين أو ثلاثة، لأننا تأهلنا لنهائيات آسيا من دون بدر المطوع، وفهد العنزي، ومساعد ندا، وحسين فاضل لأنهم كانوا مصابين، وبدر المطوع في هذا التوقيت كان يجري جراحة كبيرة، وفهد العنزي كان أيضاً مصاباً، ومساعد ندا كذلك، ويهمني جداً أن أعمق فكرة الاعتماد على الفريق بشكل كامل، دون أن أقلل من قيمة النجوم القادرين على صنع الفارق في أي وقت. وعن مراحل الإعداد لكأس الخليج، قال: بدأنا منذ فترة طويلة، والبداية على ستاد جابر خلال رمضان، الذي استثمرناه بشكل مثالي، وقمت بضم 35 لاعباً في المعسكر، وتدربنا كل يوم، طوال شهر رمضان، وهذا لم يحدث أبداً في الكويت من قبل، ومر المعسكر على أفضل ما يكون، ومنحت اللاعبين راحة يومين فقط للعيد، ثم عدنا إلى التجمع والسفر إلى معسكر تركيا، وأقمنا معسكراً لمدة 15 يوماً، لكننا واجهنا مشكلة في المباريات الودية هناك، بسبب ضعف الخبرة لدى الشركة المنظمة، واعتمدنا على أنفسنا في الترتيب لإقامة مباراتين مع فريق جزائري كان يعسكر هناك. وقال: في معسكر تركيا، وعندما وصلنا مباشرة، فوجئنا بوجود 7 فرق غيرنا تعسكر في الفندق نفسه، وهو بعيد عن الملعب، بالإضافة إلى وصول 65 حكماً سعودياً للإقامة في الفندق أيضاً، وقررت فورا تغيير المكان، وانتقلنا إلى آخر قريب من الملعب في مدينة إسطنبول نفسها، وكان أكثر هدوءاً، واستطعت ترتيب كل شيء، ومر المعسكر على خير ما يرام، ولم نواجه مشكلة واحدة في ذلك، وللأسف فإن الإعلاميين أطلقوا عليه معسكر المشاكل، وهذا كلام عارٍ تماماً من الصحة. وديتا الأردنوقال بعد تركيا الدوري بدأ في الكويت، ثم أقمنا معسكراً في الكويت لمدة أسبوع، وكان ضرورياً أن أتواصل مع اللاعبين، وأعرف الجديد بالنسبة لهم، وتجمعنا في نهاية سبتمبر، وسافرنا لخوض وديتين أمام الأردن في عمان، وفزنا في المواجهة الأولى، وتعادلنا في المباراة الثانية، من دون لاعبي القادسية. والمعسكر الأخير في أبوظبي، حيث أحضرنا 27 لاعباً، وقلصنا القائمة إلى23 لاعبا، ولعبنا مباراتين وديتين مع كوريا الجنوبية والعراق. وعن طموح «الأزرق» في اللقب قال فييرا: «في الرياض سوف نقاتل للدفاع عن الألقاب العشرة، وهذه هي عقليتنا، وعن فرصنا في الفوز أقول، إنها متساوية مع بقية كل المنافسين، لأن البطولة ما زالت لم تبدأ بعد، وهذا هو المنطق، أما بخصوص الروح القتالية للفريق، فأنا أقول إننا ذاهبون لنكسب البطولة، ونموت على الملعب من أجل اللقب، وليس المشاركة العادية، ذاهبون لأجل السكر والشهد، وليس من أجل ملح البطولة. مجموعة صعبة وعندما سألنا فييرا عن تدرج المباريات في البطولة، والبداية بالعراق في الجولة الأولى، ثم عُمان بعد ذلك، ثم الإمارات، وما إذا كان هذا التدرج صعباً بالنسبة له قال المدرب: بل هو صعب على الآخرين، وليس على الكويت، أنا لست مسكيناً، والمجموعة صعبة على الجميع، والعراق أيضاً عليه أن يحذر من البداية مع «الأزرق»، والبداية معي تحديداً. وقال: الماضي هو الماضي، وفي كرة القدم لا يمكن أن نعيش في الماضي، نعم العراق والإمارات كانا طرفي النهائي الأخير، ولكن كل بطولة تختلف عن سابقتها، العراق لعب النهائي، والإمارات البطل، العراق يقوم بعملية إحلال وتجديد، والإمارات يعاني مشاكل في الوديات الأخيرة، وعُمان أيضاً في مرحلة تحول، ويعيش فريقه تحت الضغوط في الفترة الأخيرة. مفتاح اللقبوتابع المدرب قائلاً: أول مباراة بالنسبة لفريقي هي مفتاح اللقب، وقلت هذا للاعبين، فإذا بدأنا بشكل جيد، سوف نعبر للنهائي، ولو حدث العكس سوف يحدد الآخرون مصيرنا، وفي مجموعتنا الفرص متساوية للتأهل، لكننا لن نسمح لغيرنا العبور بسهولة، ولا أملك إلا أن أقول، إننا سوف نموت في الملعب من أجل الشهد، ولن نذرف الدموع، وإذا منحني اللاعبون فوزاً على العراق سوف أعبر إلى النهائي. جيل «الأبيض» رائعوعن منتخب الإمارات قال: أعرف «الأبيض» جيداً، فأنا أعيش هنا، وأعرف مدربه مهدي علي جيداً، وأعرف اللاعبين أيضاً، وهو فريق جيد، إنه جيل رائع، ومهدي علي مدرب جيد، تابع لاعبيه في الدوري، وبالنسبة للخسارة الأخيرة الكبيرة أمام أوزبكستان، فإنه أمر وارد، كما أنه وارد أن يدخل «الأبيض» البطولة ويهزم الجميع، هذه هي الكرة، «الوديات» غير المباريات الرسمية، وأنا لا أتفق على أن منتخب الإمارات سوف يكون تحت الضغط هذه البطولة، لكونه البطل في النسخة الأخيرة، لأن الجميع تحت الضغوط، ومع ذلك، فإن الإمارات لديه مؤهلات الحفاظ على اللقب. قيمة الأرضوعن المنتخب السعودي الذي يلعب على أرضه، قال: «بشكل عام الأرض مهمة، وخصوصاً مع «الأخضر» السعودي الذي لديه جيل جديد من لاعبي الهلال والشباب والاتحاد، وهو مدرب جيد، ومدعوم من رئيس الاتحاد، لكن الأرض لا تقف مع من لا يساعد نفسه، وبالنسبة لي قطر والبحرين فرق خطيرة وسريعة، واليمن أيضاً أثبت أنه يمكن أن يحقق المفاجأة. العبرة ليست بالأسماء الكبيرة! أبوظبي (الاتحاد) قال فييرا، إن المشكلة في بعض المنتخبات والأندية، أنها تسعى خلف الأسماء الكبيرة والشهيرة، وليس بالضرورة أن الاسم الشهير يكون مناسباً للعمل هنا، وكم من مدرب شهير جاء إلى المنطقة ولم يكمل العام، وأضاف: بالنسبة لي أنا في منطقة الخليج منذ 36 عاماً، وفي كل مكان ذهبت إليه تركت بصمة، تحكي عن جهدي، وقتالي، وكل من تعاملت معهم يعرفون أنني مقاتل من طراز فريد، وبصماتي واضحة في العراق بالبطولة الآسيوية، والكويت، والسعودية، وعُمان، وقطر والإمارات، وحتى في إيران مع فريق سبهان، وبعيداً عن المنطقة الخليجية يجب ألا ننسى أنني حققت مع منتخب المغرب أفضل إنجاز له في كأس العالم عام 1986، وكنت مدرباً مساعداً في هذا التوقيت. «قناة» أقالتني بعد ساعة من التجديد! أبوظبي (الاتحاد) أشار فييرا مدرب «الأزرق» إلى أن عقده مع الكويت يمتد حتى نهاية أغسطس المقبل، وأنه للأسف قرأ على شريط الأخبار في قناة شهيرة نبأ إقالته، بعد ساعة من توقيع عقد التجديد مع الشيخ طلال الفهد، وأنه ضحك عندما شاهد ذلك، وتعجب من الطريقة التي يتعامل بها الإعلام مع المنتخبات والمدربين، وقال إنه اتصل بمدير الإعلام في المنتخب، الذي بادر بتصحيح المعلومة!. طلال الفهد لا يتدخل في عمل المدرب أبوظبي (الاتحاد) يقول جورافان فييرا إن الشيخ طلال الفهد رئيس اللجنة الأولمبية، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، لا يتدخل في عمله على الإطلاق، مشيراً إلى أنه يضحك عندما يسمع هذا الكلام، وتردد كثيراً، وأوضح أنها مجرد ترهات يتم ترديدها لتشويه الصورة الناصعة للدعم اللا محدود الذي يقدمه طلال الفهد للكرة الكويتية، ولولاه لما كان هناك منتخب بهذه المستوى، أو كرة كويتية قادرة على الصمود أمام تجارب الاحتراف الخليجية الأخرى، وقال أنا أحترمه، والعكس صحيح، ولم يتحدث معي أبداً عن أي لاعب، وأعرفه عندما كان رئيس نادي القادسية الذي دربته من قبل، وحققت له لقب الدوري. ترويسة قال فييرا: إن الكرة الكويتية تعاني مشكلة عدم التفرغ، ولدينا 95% من اللاعبين موظفون وطلبة، ونعاني في كل معسكر وبطولة، ولم يتم حل المشكلة حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©