السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الطابع العربي 2011» يختار رسومات أطفال لتحويلها إلى بطاقات بريدية

«الطابع العربي 2011» يختار رسومات أطفال لتحويلها إلى بطاقات بريدية
26 أكتوبر 2011 21:43
تعتبر هواية جمع الطوابع من أقدم الهوايات المحببة لجميع الأجناس والأعمار، كونها هواية تثقيفية تدفع محبيها للتمسك بها طيلة حياتهم، ولهذا لا يزال طابع البريد الصغير متربعا على عرش قلوب عشاقه، رغم ثورة الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي في زمن الإنترنت، وهذا ما أثبته معرض الشارقة للطابع العربي 2011 في دورته الثانية، والذي نظمته جمعية الإمارات لهواة الطوابع على مدار خمسة أيام ليختتم أعماله مؤخراً في مركز «الميجامول» بالشارقة. شهد معرض الشارقة للطابع العربي 2011، في دورته الثانية نجاحاً جماهيرياً كبيراً بكل المقاييس من خلال إقبال ومشاركة العديد من الهواة من داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى مشاركة جمعيات هواة الطوابع في دول مجلس التعاون، حيث قامت الجمعية بتكريم رعاة المعرض والفائزين المشاركين في مسابقات المعرض بمركز «ميجامول الشارقة». مجموعات عالمية عن جديد معرض هذا العام، الذي ضم مجموعات ذات تصنيف دولي عالمي، قال عبدالله خوري، رئيس جمعية الإمارات لهواة الطوابع ورئيس لجنة التحكيم بالمعرض «ركزنا في معرض في هذا العام على تاريخ مجلس التعاون الخليجي من خلال الطوابع البريدية بمشاركة خمسة وأربعين عارضا من هواة جمع الطوابع من مختلف دول المجلس، وعدد من لديهم مجموعات متكاملة من الطوابع العربية والأجنبية، حيث لقيت إصدارات طوابع دولة الإمارات ودول مجلس التعاون إقبالاً كبيراً من هواة الطوابع الأجانب من مختلف دول العالم، الذين حضروا المعرض خصيصاً لاقتناء هذه الطوابع». وأضاف «حرصنا أيضاً خلال معرض 2011 على إشراك الجيل الجديد من المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار في مسابقة للرسم على البطاقات البريدية من أجل تعريفه بالطوابع البريدية وتاريخها، وقد تكللت المسابقة بالنجاح خاصة وأنها تناولت التعبير عن التراث الإماراتي بمناسبة اقتراب الاحتفالات في باليوم الوطني». من جانبه، قال عمر أحمد، المنسق العام للمعرض، وأمين سر جمعية الإمارات لهواية الطوابع «خصصت المعروضات هذا العام لجمعيات هواة الطوابع لدول مجلس التعاون، حيث كان الهدف هو تسليط الضوء على التاريخ البريدي لدول مجلس التعاون، كل منها على حدة إلى جانب عرض أعداد كبيرة من العملات المستخدمة في الإمارات ودول الخليج والوطن العربي، بالإضافة إلى العملات العالمية». وأوضح أحمد «تميزت الطوابع والمجموعات البريدية المشاركة في المعرض بالقوة والتميز، ولهذا كان الإقبال الجماهيري مميزاً قياساً بالعام الماضي، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في عدد منصات العارضين، الأمر الذي أدى إلى حركة بيع ممتازة بشهادة التجار على صعيد العملات والطوابع، وقد خصصت جمعية الإمارات لهواة الطوابع هذا العام لجنة تحكيم على أساس ومقاييس دولية ضمت ثلاثة أعضاء برئاسة المحكم الدولي عبد الله خوري». جوائز وأطفال علي عبد الرحمن، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لهواة الطوابع، أشار إلى مسابقات المعرض، قائلا «شهد المعرض منافسات كبيرة على صعيد عرض الطوابع والمجموعات البريدية وقد فاز بالمركز الأول أحمد السركال بالجائزة الذهبية عن دولة الإمارات، كما فاز على صعيد الدولة أيضا كل من خالد العميرة وناصر السركال بالجائزة الفضية الكبيرة المذهبة، وفاز بالجائزة الفضية الكبيرة المذهبة كل من خالد عبد المغني من الكويت، وحسين الاسماعيل من قطر، بالإضافة إلى عدد من الفائزين بالجوائز الفضية والبرونزية، وحصل بقية المشاركين على شهادات مشاركة وتقدير». أما عضو جمعية الإمارات لهواة الطوابع والمشرفة على ورشة المسابقة الفنية عائشة التناك فقالت «قمنا هذا العام بتنظيم مسابقة فنية لفئتين عمريتين، الأولى من سن خمس إلى ثمان سنوات والثانية من سن التاسعة حتى خمس عشرة سنة بعنوان «تراث الإمارات»، والمسابقة عبارة عن تصميم ورسم بطاقة بريدية تتناول تراث الإمارات وعيد الاتحاد، كما قمنا بإشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في المسابقة الذين زاروا المعرض، بالإضافة إلى أطفال من «دار رعاية الأيتام»، وبلغ عدد الأطفال المشاركين أكثر من 500 طفل من مختلف مناطق الدولة، وبلغ عدد الأطفال الفائزين في الفئة الأولى خمسة أطفال، وفي الفئة الثانية أربعة عشر طفلا وطفلة، حصلوا على جوائز نقدية وشهادات تقديرية، وقررت جمعية الإمارات لهواة الطوابع القيام بطباعة البطاقات الفائزة، وطرحها كبطاقات بريدية رسمية، وهو أمر سيسعد الأطفال حين يرون بطاقاتهم البريدية مطبوعة ومرفقة بأسمائهم في الجهة الأخرى». المطبوعات الصغيرة قال محمد أحمد، ممثل جناح بريد الإمارات «عرضنا في الجناح مجموعة كبيرة من الطوابع الإماراتية المختلفة القديمة والجديدة، بالإضافة لعرض مجموعة من البطاقات البريدية المختلفة، ضمت أكثر من خمس عشرة مجموعة، كما عرضنا ألبومات طوابع متكاملة تعود للسنوات من 2006 حتى 2010». وقال علي إبراهيم الفردان «حرصت على المشاركة في المعرض منذ انطلاقته الأولى، وأنا أرى أن المعرض يعد فرصة طيبة للقاء الهواة الشغوفين بالطوابع والعملات كما أنه معرض تراثي إلى جانب كونه معرضا متخصصا بالطوابع، وقد بدأت هواية جمع الطوابع التي تعتبر هواية الملوك، منذ أن كنت طالباً وأعمل في الوقت نفسه في البحرين عام 1954، وقد تعلقت في تلك الفترة بابن المستشار البريطاني لحكومة البحرين جيمس بلجريف الذي كان متعلقاً بجمع الطوابع، وكان يشاركنا الهواية التي كانت منتشرة في البحرين الحاج محمد علي التاجر، ثم تطورت هوايتي لتشمل جمع العملات منذ الثمانينيات، وقد جمعت مع الوقت مجموعات عالمية فريدة من الطوابع والعملات الحجازية والإنجليزية التي كانت مستخدمة في بريطانيا والهند، وقد عرضت في هذا المعرض طوابع عالمية وعربية مثل الطوابع المصرية التي تعود لأيام إسماعيل باشا وعهد الملك أحمد فؤاد والملك فاروق الأول، إلى جانب مجموعات كاملة من الطوابع السورية، بالإضافة إلى الطوابع العثمانية التي يصل عمرها إلى حوالي مئة عام». وأضاف الفردان «بالنسبة لتنظيم المعرض لدي بعض الملاحظات حيث كانت تنقصه الدعاية بشكل كاف، حيث كان يجب أن تشمل كافة إمارات الدولة، كما رفع سعر الأرضية ساهم في انخفاض مبيعات المشاركين وإحجام بعض المشاركين، ولهذا نطمح أن يتم تنظيم المعرض رسمياً من قبل الدولة خاصة وأنه يشكل معرضا تراثيا أيضا، فمن شأن ذلك أن يكسبه زخماً كبيراً كما هو الحال الذي يقام على مستوى دول مجلس التعاون». كتاب تاريخ طوابع الإمارات شهد المعرض عرض العديد من المطبوعات، وكان من أبرزها كتاب «تاريخ طوابع الإمارات» الذي وقعه خلال المعرض الباحث معتز عثمان، والذي قال بمناسبة مشاركته «وجدت إقبالا جماهيريا غير متوقع على المعرض الذي اتسم بحسن التنظيم، كما وجدت إقبالا من الجمهور على كتابي «تاريخ طوابع الإمارات، الماضي، الحاضر، المستقبل»، الذي سأطرح طبعته الثانية في معرض الشارقة للكتاب القادم، وهو كتاب نوعي يوثق بشكل منهجي تاريخ الطوابع البريدية لدولة الإمارات». وأضاف «راودتني فكرة تأليف الكتاب بعد ملاحظتي غياب وجود كتاب شامل وباللغة العربية، يوثق لتاريخ طوابع دولة الإمارات، حتى وإن كان على أقل تقدير مشابها للكتالوجات العالمية الشهيرة مثل ستنالي جيبون وكتالوج «ميشيل» وغيرهما من الكتالوجات الأجنبية الأخرى التي تعتبر من المراجع القوية في هذا المجال».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©