الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عائشة المشوي: «الجرافولوجي» يكشف أسرار الشخصية بجرة قلم

عائشة المشوي: «الجرافولوجي» يكشف أسرار الشخصية بجرة قلم
26 أكتوبر 2011 21:43
علم «الجرافولوجي» فن له أصوله وقوانينه، وهو يُدرس في أرقى الجامعات العالمية، وتستخدمه الكثير من المحاكم الدولية في اختبار المحلفين والكشف أيضاً عن المجرمين، وقد استفادت منه مئات الشركات حول العالم كأداة دقيقة لقياس الأداء البشري. وهو علم احترفته عائشة المشوي وأبحرت في عالمه لتتمكن من تحليل الشخصية عن طريق خط اليد. يعرف علم الجرافولوجي بأنه علم تحليل الشخصية من خلال خط اليد، وهو علم يستطيع أن يكشف معظم السمات الجسمية والصفات النفسية للكاتب من خلال خط يده. ويعتبر خبراء الجرافولوجي أن الكتابة التي يقوم بها الكاتب هي عبارة عن قراءة لما يدور بمخ الكاتب وما يسلكه جهازه العصبي، ليس هذا فحسب بل يعتبر خبراء الجرافولوجي أن الكتابة أيضا تطبع هيئة الجسم وقدرات أجهزته المختلفة، بمعنى أن خط الكاتب يعبر عن مكونات جسمه ونفسه، ويمكن اعتباره مقياسا دقيقا بل شديد الدقة لشخصية الإنسان على اعتبار أن الشخصية هي ناتج تفاعل الجسم مع النفس. مهارات ومجالات إلى ذلك، تقول عائشة المشوي، مختصة في علم الجرافولوجي «يمكّن علم الجرافولوجي الإنسان من فهم ذاته والاطلاع على مكامن القوة والضعف في شخصيته، وأهم المهارات الشخصية التي يمتلكها وكيفية تطويرها من خلال تحسين الإنسان لخطه في اتجاهات معين، وهي قدرات فنية في إعادة هيكلة الخطط ليؤدي في النهاية إلى انعكاس على شخصية القائم بالكتابة فيما يعرف بإعادة اتزان فصي الدماغ للإنسان، بالإضافة إلى أنه يساعد على فهم الآخرين المهمين في حياتنا في سبيل تكوين علاقات إيجابية معهم أساسها مبني على الصدق والوضوح والتفاهم»، لافتة إلى «المجالات التي يمكن استخدامه مثل التعليم والطب النفسي والقانون وعلوم الجريمة واختبارات الذكاء. بالإضافة إلى اختبار الزوجة المناسبة من خلال الاطلاع على الصفات والطبائع المطلوبة من الخط. وللصفات التجارية بالاطلاع على خط التاجر الذي أمامه تستطيع أن تتعامل معه أو التوظيف». وتضيف «قبل تحليل شخصية الإنسان لابد من معرفة بعض المعلومات الرئيسية مثل اللغة الأم للكتابة، والجنسية والعمر، لكن في الوقت نفسه لا يمكن بأي حال من الأحوال الكشف من الخط عن مواصفات الشخص مثل الطول والوزن والصفات الجسدية أو التكوينية مثل عريض أو له لحية طويل وأظافره قصيرة. وتوضح المشوي «من هذا المنطلق يمكن دراسة شخصية الإنسان من خلال حجم الخط حيث يعتبر هذا الأمر من العوامل المهمة في التحليل، ويقصد بحجم الخط هو المسافة بين أعلى ارتفاع للحرف وأسفله على خط الكتابة أو السطر، أو طول الحرف أفقياً، فلكل منطقة خصائصها ومميزاتها التي تدل على شخصية صاحب الخط». وتضيف «إن كان الخط كبيرا بحيث يصل في معدله إلى 9 ملليمترات أو أكثر ومكتوباً تحت ظروف طبيعية للكاتب، حيث تعكس طبيعته في الكتابة، فهذا يدل على أن الشخص موضوعي بدرجة كبيرة، وأنه عملي النزعة ويجذب الاهتمام إلى نفسه عن طريق إجادته لعمله، والذي يبدو دائما فخوراً به، ومعجباً به ويحب النشاط الخارجي، أما إذا زاد حجم الخط عن هذا المعدل فإن الشخص مبالغ إلى حد كبير، ويتخيل أشياء يقصد بها إظهار ذاته بالقوة أو بالشجاعة، وهذا الشخص في العادة ينقصه التحكم والحرص وقد يكون ميال للغيرة الشديدة أحيانا، والتي تحوله إلى عدواني، والخط الكبير عادة ما يظهر لدى الأطفال في مراحل عمرية محددة، وهي أحيانا تدل على أنانية في الطفل، ومحاولة جذب انتباه من حوله إليه». وتتابع «بالنسبة للخط المتوسط من 5 إلى 7 ملليمترات، فمن صفاته الانبساطية في أغلب الأحيان، ويتصف بالعلاقات الحميمة والكرم المادي أحياناً، بينما الخط الصغير بمعني حين يكون من 3 إلى 6 ملليمترات، فإن صاحب الشخصية يعتبر موضوعيا وعملي النزعة وغير متطرف في آرائه، وعنده ذكاء حاد ويجيد التحصيل العلمي والتركيز، بالإضافة إلى مهارات التذكر حيث يجيد التحكم في نفسه، وملاحظ جيد للتفاصيل، يجيد التطبيق العملي ويقع تحت هذه المجموعة العلماء والفلاسفة وأصحاب النظريات. أما إذا كان الخط أصغر من 3 ملليمتر فنحن أمام شخصيه شديدة التعقيد، أنانية ذات أفكار خاطئة عن نفسها، بالإضافة إلى أمراض نفسية قد تكون واضحة التأثير». شخبطات وتواقيع يمكن أيضا تحليل الشخصية من خلال الشخبطات والأشكال العفوية التي يرسمها الفرد حين يمسك القلم دون تفكير، في هذا السياق، تقول المشوي «من يعشق رسم الورود والأشكال في الكتابة، فهو يعتبر شخص اجتماعي ودود وحساس ويحب الدفء ومتفتح وصاحب شخصيته ناعمة، ومن يميل لرسم الحيوانات والأسمال والطيور هو شخص يحب مساعدة الآخرين والدفاع عنهم، وحمايتهم ويحب الحيوانات ويكون حساسا ومعبرا ومُحبا، ومن يرسم القلوب يعني أنه عاطفي يحب المؤانسة لطيف، لديه قدرة على استمالة قلوب الآخرين». وتتابع «من يفضل رسم وسائل النقل المختلفة، فهذا يعني إنه شخصية محبة للسفر والعطلات، اجتماعي ومرح لديه روح المغامرة ويحب الحياة، بينما حين يقوم بالشخبطة كرسم الخطوط المتقاطعة والمتشابكة فهذا شخص يحس بالاختناق وكأنه مسجون ولديه رغبة بالحرية ويشعر بأن أعماله مقيدة، ومن يرسم الأسلحة والمسدسات والمدافع والسيوف يعني أنه يحب المنافسة والحاجة لإثبات الرجولة. ومن يرسم السلم أو عتبات الدرج فهذا طموح ويحب التقدم للأمام، ومتفائل. ومن يرسم الأشكال الهندسية يعتبر تفكيره منظم ولديه قدرات ومخطط ولديه وضوح فيما يفكر فيه، وكفاءته عالية. بينما الأشكال المتنوعة مثل النجوم والأجرام السماوية فهو متفائل وطموح وينشد الكمال ولديه تدقيق التفاصيل يصلح محقق ويرغب في إثبات نفسه. ومن يرسم وجوه بأفواه مفتوحة هو كثير الكلام، يحب سماع صوته، وعجول. أما الوجوه القبيحة، فتعني إنه شخص مريب يكره الناس، ولا يحب القانون والنظام ويفتقر للثقة بالنفس، ولا يحب العمل الجماعي، سيء الطبع يبدو غالباً مهاناً ومحروماً وعنده نظرة سلبية لأكثر الأشياء، ويميل لتحريف الحقيقة كنتيجة لوجهة نظره المظلمة للأشياء». وكما هو معروف فإن التوقيع هو عبارة عن كتابة اسم الشخص بطريقة خاصة تعطيه قدرا كبيرا من الحرية في التعبير بعيدة عن التراكيب الأساسية لبنية الحروف الأصلية في الغالب. في هذا الإطار، تقول المشوي «يرجع السبب في عدم تطابق التوقيعات إلى اليد وحركتها، حيث أن اليد عضو غني بالمؤثرات العصبية ويعتبر أثر اليد كبير في اختلاف الخطوط، فقد أثبت أن راحة اليد غنية بجسيمات خاصة ونهايات عصبية تتميز بذبذبات لها علاقة بالفرد وشخصيته وصحته والنفسية والعقلية، وهذه الذبذبة تزيد أو تقل تبعاً لانفعالاته وتطور حالته الصحية والعقلية، كما اتضح أن هذه الذبذبات على صلة مباشرة بالمخ، فالحالة الذهنية للمخ تظهر على الورق والناس». وتضيف «بالتأكيد تختلف الكثير من الشخصيات بناء على هذه العوامل، وتوجد الكثير من العوامل الأخرى التي تؤكد أنه لا يمكن علمياً أن يتطابق توقيعان أو خطان، وإن حصل فإن هذا التوقيع أو الخط مزور». عائشة خليفة المشوي .. في سطور ? محلل في علم الجرافولوجي: أي نفسيات البشر عن طريق الكتابة والتوقيع والشخبطات. ? كاتبة وعضوة في مجلة شاعر المليون. ? أسهمت في تحليل كثير من شخصيات «شاعر المليون» و»أمير الشعراء». ? أول مواطنة تحصل على الرخصة الدولية للإرشاد السياحي في الإمارات. ?المشاركة في معرض أكسبو شنجهاي في الصين 2010. ? المشاركة في الجزائر بمناسبة اختيار تلمسان عاصمة ثقافية إسلامية. ? تعمل حالياً في دائرة الثقافة والإعلام - إدارة التراث بمهمة مرشد سياحي أول.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©