شرطة دبي تساعد مواطناً أخفق في إلحاق أبنائه بالدراسة

محمود خليل (دبي) - تدخلت إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، لحل مشكلة مواطن حالت ظروفه المالية دون إلحاق أبنائه الثلاثة بالدراسة بسبب عدم قدرته على استخراج أوراق ثبوتية لهم، كون الزوجة وهي من الجنسية الروسية، تقيم في الدولة منذ 9 سنوات، بشكل مخالف لقوانين الإقامة، مارتب عليهما غرامات مالية باهظة. وقال الرائد إسحاق أحمد مدير إدارة حماية المرأة والطفل، إن الواقعة بدأت حيـن وردت معلـومات إلى الإدارة تفيد أن هناك خلافات متصاعدة بين مواطن وزوجته وأن أطفالهما يعانيان تبعات هذا الخلاف، مشيراً إلى أن فريقا من الخبراء المتخصصين تحرى عن المعلومات، وبادر إلى التواصل مع الأب لتحديد ملابسات المشكلة والمساعدة على حلها قبل أن تتصاعد وتصل إلى طلاق الزوجين. ولفت إلى أن فريق العمل اكتشف أن المشكلة ليست مجرد خلاف أسري بين زوجين، إذ تبين أن الأطفال الثلاثة ليس لديهم وثائق ثبوتية، ويعانون كثيرا في ظل حياة صعبة فوتت على اثنين منهم فرصة التعليم. وأوضح أنه بسؤال الأب عن أسباب إهماله لأطفاله، ذكر أن حالته المادية ليست جيدة، ولا تسمح له بإلحاق أطفاله بالدراسة ورأى أن الأولى هو توفير الغذاء والمسكن، مشيراً إلى أنه كان يلجأ إلى العيادات الخاصة التي لا تطلب أوراقا ثبوتية في حالة مرض أحدهم. وتابع الرائد إسحاق أحمد، أن الإشكالية الأخرى التي يواجهها الأب هو إقامة زوجته الروسية معه بشكل مخالف لقوانين الإقامة، ما أدى إلى تراكم الغرامات عليه طيلة تسع سنوات حتى قدرت بمبلغ كبير، وأوضح أن إدارة حماية المرأة والطفل تدخلت لدى الجهات المعنية، وساعدت على استخراج وثائق ثبوتية للأطفال الثلاثة، كما بدأت في التواصل مع وزارة التربية والتعليم، ومنطقة دبي التعليمية باعتبارها الجهة المشرفة على المدارس الحكومية، وهيئة المعرفة لحل مشكلة التعليم بالنسبة للطفلين المتسربين.