نبيل فكري (أبوظبي) - ينظم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت غداً، بطولة كأس أبوظبي لليخوت، والتي تقام للعام الثالث على التوالي، وتستمر على مدار يومين، وتشارك فيها هذا العام سبعة أندية من مختلف إمارات الدولة، إضافة إلى عدد من ملاّك اليخوت بالدولة، ومن بين الأندية المشاركة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت المنظم للحدث، ونادي قوارب شواطئ دبي، نادي أبوظبي للشراع، نادي الحمرية، وتراث الإمارات، كما يشارك في السباق فريق عمان للإبحار، وحتى الأمس، بلغ عدد اليخوت التي أكدت مشاركتها في الحدث 24 قارباً، وتبلغ قيمة جوائز البطولة 800 ألف درهم للثلاثة الأوائل في كل فئة من فئات السباق.
يبدأ الحدث غداً بالسباق الداخلي، والذي ينطلق في الثانية ظهراً، حيث تتنافس اليخوت التي قدمت من مخلتف إمارات الدولة، ودول الخليج العربي فيما بينها من عند عوامة نقطة البداية باتجاه العوامة الأخرى، والتي سيتم تحديدها بناء على اتجاه الرياح، وتتجه اليخوت في اليوم الأول من نقطة البداية، وتلتف حول العوامات ثلاث مرات، ومن ثم العودة مجدداً لنقطة البداية.
وفي اليـوم الثاني، بعد غد، السبت، يقام السباق بطريقة اليوم الأول نفسها، غير أن الاختلاف سيكون في التفافها دورة واحدة فقط، حول العوامات البحرية المقابلـة لمارينا فندق قصر الإمارات، ومن ثم الاتجاه لجزيرة اللؤلؤ والالتفاف حولها، والانتهاء مقابل نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
وتطبق في السباق جميع لوائح وقوانين ونظم الاتحاد الدولي للشراع، حيث يدير السباق 6 من الحكام والمراقبين الدوليين تمت دعوتهم من نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بالتعاون مع اتحاد الشراع والتجديف الحديث، وتقام البطولة في 4 فئات حسب حجم اليخوت المشاركة، من الكبيرة إلى الصغيرة، ويتنافس المشاركون في ثلاث فئات، الرجال والشباب والناشئين.
وكان نادي قوارب شواطئ دبي قد استحوذ على المراكز الثلاثة الأولى في النسخة الماضية للبطولة، وانتزع ألقاب الفئة الأولى، بعد أن أثبتت قوارب دبي جدارتها وخبرتها في هذه الفئة، بينما في الفئة الثانية حصل قاربا جمعية أبوظبي للتجوال البحري على المركزين الأول والثاني وجاء قارب نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت في المركز الثالث، وفي الفئة الثالثة، استطاع قارب نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت انتزاع المركز الأول بعد صراع عنيف مع قارب نادي زوارق شاطئ دبي، حيث كان التنافس فيما بينها منذ الانطلاقة إلى أن حسم أبوظبي الموقف لصالحه.
ومن جانبه، أعرب ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، المنظم للحدث، عن سعادته بتجدد منافسات كأس أبوظبي لليخوت في عامها الثالث، مؤكداً أن الحرص على تنظيم البطولة في موعدها، جاء بعد النجاح الذي حققته النسختان السابقتان من البطولة، واللتان لبتا رغبة قطاع عريض ومهم من المنتسبين إلى الرياضات البحرية.
وأعرب المهيري عن بالغ شكره لمجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، مؤكداً أن النجاحات التي يحققها النادي، والبطولات التي دأب على تنظيمها منذ تأسيسه، تحققت بفضل التعاون والدعم الكبير من المجلس الذي يعد حجر الزاوية في النهضة الرياضية بالعاصمة، مشيداً بالتواصل الدائم مع المجلس والحرص الكبير من إدارته التنفيذية، وفي مقدمتها محمد إبراهيم المحمود الأمين العام، على تلبية احتياجات الساحة الرياضية كافة، بما يحقق النهضة المنشودة، ويساهم في تعزيز المسيرة وتواصلها.
وعن البطولة المرتقبة، قال المهيري: كأس أبوظبي لليخوت، أثبتت منذ النسخة الأولى أنها إضافة مهمة لأجندة الرياضات البحرية، ومجلس إدارة النادي برئاسة أحمد ثاني مرشد الرميثي حريص على تقييم مختلف الأحداث، ورصد إيجابياتها وسلبياتها ومدى الإقبال عليها، وخلال المرتين اللتين نظمنا فيهما البطولة، لاحظنا تصاعد الإقبال من نسخة إلى أخرى، فبعيداً عن الأندية الرسمية، فإن الإقبال يكون كبيراً من ملاك اليخوت، والذين يزيدون على عدد الأندية، وهو ما يعني وجود قاعدة عريضة لليخوت البحرية، كان علينا أن نستثمرها وأن نلبي رغبتها في بطولة تجمع المنتسبين إليها. أضاف المهيري: اليخوت في أبوظبي شهدت طفرة، سواء على صعيد الكم أو النشاط بعد تدشين حلبة مرسى ياس، فمرسى اليخوت في الحلبة والذي يجتذب في كل نسخة من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى العشرات من اليخوت حول العالم، ساهم في توجيه الأنظار نحو هذه الفئة من القوارب، والتي تمتلك قاعدة لا بأس بها في الإمارات، بات علينا أن نفتح نافذة أمامها نحو التواصل والتنافس. وأشار ماجد عتيق المهيري إلى اكتمال الاستعدادات اللوجستية لتنظيم السباق، سواء التواصل مع جهاز حماية المنشآت والسواحل والإسعاف، وغيرهما من الشركاء الدائمين للنادي، والذين يقومون بدور كبير في مختلف السباقات، إضافة إلى التواصل مع الأرصاد الجوية لتحديد مسارات السباق، وغيرها من الأمور التنظيمية الأخرى، التي تتابعها لجنة مختصة بالنادي، اكتسبت خبرات من النسختين السابقتين للبطولة. واختتم المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت تصريحاته، مشيراً إلى الرغبة في توسعة نطاق المشاركة في البطولة خلال الأعوام المقبلة لتسع لمشاركة أبطال وفرق من دول أخرى، لافتاً إلى مشاركة فريق عمان للإبحار في النسخة الثالثة، وأنه اعتباراً من العام المقبل، قد تتم دعوة فرق عربية وأوروبية للمشاركة في الحدث.
عدد اليوم
