الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النحل يحلق بهدوء نحو مثلث الصدارة

20 فبراير 2007 01:22
سعيد عبدالسلام: ابتسمت المباراة رقم (60) التي جمعت بين الشارقة والأهلي لفرقة النحل، والتي رفعت رصيدها من حالات الفوز إلى 27 مرة، في حين تعادل الفريقان 20 مرة، وفاز الأهلي في 13 لقاءً، ليرفع الشارقة رصيده إلى 19 نقطة ويقترب من مثلث الصدارة·· أسعد هذا الفوز الجماهير الشرقاوية واللاعبين الذين احتفلوا على طريقتهم الخاصة بغرفة تبديل الملابس بعد المباراة، وكذلك المدرب البرازيلي ويبر، والذي استقبل أسرته القادمة من البرازيل أول أمس منتشياً بالفوز، وعبر عن ذلك بقوله: بالطبع سعيد بهذا الانتصار الجديد، وهو الثاني بعد الفجيرة وبعد توقف للمسابقة دام 51 يوما، حيث أكد هذا الفوز أن الفريق يمضي في طريقه الصحيح، كما أعجبني أن الفريق جمع بين المعادلة الصعبة التي تجمع بين الأداء والنتيجة خاصة في الشوط الثاني، حيث كان إصرار اللاعبين كبير على اقتناص النقاط الثلاث، وأضاف: صحيح لم يكن مستوى الأداء جيد في الشوط الأول بسبب الركض بالكرة وعدم التركيز في اللمسة الأخيرة، خاصة في الثلث الأخير من الملعب، ولو كان الأمر جيدا في هذا الجانب لافتتحنا التسجيل مبكرا· لكن الشوط الثاني اختلف بالنسبة لنا في الشكل والمضمون، حيث وصل التركيز إلى درجة عالية وزادت رغبة اللاعبين في تحقيق الفوز وتحسن مستوى الأداء خاصة من ناحية سرعة التمريرات ودقتها، مما وضع فريق الأهلي في موقف حرج، خاصة خط الدفاع الذي لم يستطع مجاراة مهاجمي الشارقة، فانقض الكأس على الكرة العرضية وسجل الهدف الأول، ثم اندفع مسعود شجاعي إلى عمق الدفاع الأهلاوي وأحرز الهدف الثاني، ولو استغل الفريق الفرص التي لاحت له لسجل أهدافا أكثر، وكان فريق الأهلي ندا قويا في الشوط الأول وسنحت للاعبين أكثر من فرصة للتسجيل، لكنهم لم يستغلوها بالقدر الكافي، تارة ليقظة الحارس محمود الماس، وأخرى للتمركز الجيد لخط الدفاع، وثالثة للرعونة في التسديد· صحيح لعب طرد مدافع الأهلي خالد محمد دورا في ترجيح كفتنا، لكنه ليس دورا أساسيا، بمعنى أن هناك فرقا تلعب بعشرة لاعبين وتستطيع تحقيق الفوز·· إلا أننا وضعنا الخطة التي يصعب معها للاعبي الأهلي مجاراتنا، كما استخدم اللاعبون خبرتهم، وأيضا رغبتهم الجامحة في تحقيق الفوز، واعتمد فريقنا على الأداء الجماعي، وهذا السر الكبير في الأداء الشرقاوي والنجاح في تحقيق حالات فوز صعبة سواء على ملعبنا أو خارجه· وعن عدم مشاركة عبدالعزيز العنبري، وهل هناك خلاف بينه وبين اللاعب، قال ويبر: على العكس تماما، فالعنبري كابتن الفريق ولاعب جيد، وعندما تكتمل لياقته يستطيع أن يقدم للفريق كل شيء· وبالطبع كل لاعب يجلس على دكة الاحتياطيين يصبح غير سعيد؛ لأنه يريد أن يشارك، لكنني دائما أتحدث بلغة الجمـــاعـــة، حيـــث مـــا يهـــمني هو الفريــق ككـــل، ونحـــن نتعامل كأسرة واحـدة وبكل شفافية· أحزان شايفر ولم يكن حزن الألماني شايفر مدرب الأهلي بالخسارة التي مني بها فريقه أول أمس كبيرا بقدر حزنه على مسلسل الهزائم التي يعيشها الفريق ونزيف النقاط الذي يحتاج إلى عملية جراحية لإيقافه، حيث حاول شايفر إيجاد كل المبررات والسبل بهدف الخروج باللاعبين من تلك الحلقة المفرغة التي يدور فيها الفريق منذ فترة، جعلته يتراجع في جدول المسابقة ويحتل مركزا لا يليق به كحامل للقب· فقال شايفر: لعبنا في الشوط الأول وكنا الأفضل وحصلنا على 5 فرص، منها اثنتان بالعارضة، وفي مثل هذه المباريات إذا لم تستغل الفرص بشكل جيد وتأخذ مبادرة التسجيل يقع لاعبوك تحت الضغط العالي، وترجم المدافع خالد محمد هذا الأمر عندما ارتكب خطأ حصل بسببه على الإنذار الثاني ما كان ليرتكبه لو كان الفريق متقدما، لكن كان يجب عليه أن يكون حريصا لأنه سريع ويستطيع اللحاق بالمهاجم لو تخطاه· فالشارقة في الشوط الأول ورغم أنه يلعب على ملعبه لم يحصل على فرص حقيقية، لكننا افتقدنا إلى اللمسة الأخيرة وترجمة الفرص إلى أهداف، حتى بعد طرد المدافع خالد محمد في نهاية الشوط الأول لم يتأثر الفريق كثيرا، حيث لم يحصل الشارقة على فرص حقيقية سوى التي أحرز منها سعيد الكأس الهدف الأول بعد مرور 24 دقيقة· وقال شايفر: الشيء الذي يمكن قوله الآن أن اللاعبين أدوا ما طلبناه منهم، والحماس كان موجودا، لكن كرة القدم لا تعرف لونها أحيانا· فالحظ كان معنا في الموسم الماضي بنسبة 50%، ونجحنا في إحراز اللقب·· أما في هذه المباراة فكان الحظ مع الشارقة·· فالمشاكل تكمن عندما تلعب بشكل سيئ وتخسر، وهذا لم يحدث· الآن مر نصف الدوري، ولم ننجح في تحقيق ما نريده بسبب الخسائر المتكررة، ليس لأننا كنا الأسوأ·· ففي بعض المباريات كان الأداء جيدا وخسرنا، وفي البعض الآخر لم نكن نستحق الفوز· وعن السبب وراء خروج بارودي رغم أنه كان جيدا وتأخير مشاركة سالم خميس لبداية الشوط الثاني، قال: تأثر بارودي بلعبة خشنة من مسعود شجاعي لاعب الشارقة، وسألناه بين شوطي المباراة عن إمكانية الاستمرار في الملعب قال سأحاول لكن التعب ظهر عليه وكان لابد من التغيير·· أما بالنسبة لسالم خميس، فالأمر يتعلق بالجانب التكتيكي لا أكثر ولا أقل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©