الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ريفاس «قلب الأسد» في تشكيلة منتخب «كتيبة التريكولور»

23 أكتوبر 2013 23:17
العين (الاتحاد)- يلعب منتخب المكسيك بعيداً جداً عن أرضه وأنصاره هنا في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، ويتحدث أوليسيس ريفاس عن ذلك في كثير من الأحيان، وفي مقابلة مع موقع «الفيفا» قال كابتن التريكولور بصوت عالٍ: «إننا نقاتل لأجلكم»، وهي رسالة منه إلى الجماهير في وطنه الأم، قبل أن يواصل بالقول: «نحن نحاول إخراج أفضل ما لدينا وبذل قصارى جهدنا، سوف ندافع عن لقبنا وبلدنا بكل ما أوتينا من قوة». بالنظر إلى كل هذا الحماس والشغف، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو أن ريفاس فعلاً اسم على مسمى، فهو يقاتل بفخر من أجل ألوانه وشرف بلاده، آملاً في العودة إلى دياره بطلاً متوجاً محتفى به، على غرار الأسطورة يوليسيس في ملحمة هوميروس، قد لا يصل الأمر إلى درجة التبجيل ومقارنته بالبطل الخرافي، ولكن تشريف وطنه وراية بلاده أمر حاضر بكل تأكيد في ذهنه وأذهان زملائه. تتحمل المكسيك ضغطاً زائداً على كاهلها هنا في الإمارات، فالجماهير في الوطن تراقب وتطالب بالنجاح، بعدما فازت «كتيبة التريكولور» بلقب مونديال تحت 17 سنة آخر مرة في عام 2011 بصفتها مستضيفة البطولة، حيث حضر ما يقرب من 100 ألف مشجع المباراة النهائية أمام أوروجواي في ملعب أزتيكا الأسطوري، حينها كان الجمهور يغني النشيد الوطني بأعلى صوت في المدرجات، حيث كانت الحناجر تنتعش بالمرطبات والمشروبات كلما هزت المكسيك الشباك في ذلك اليوم الصيفي الحار. هناك شغف كبير بكرة القدم في المكسيك، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية، وبينما يعيش خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو» وبقية رفاقه في منتخب الكبار حالياً واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخ البلاد، حيث فشل الفريق في التأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم في «البرازيل 2014»، فإن الأعين أصبحت شاخصة أكثر من أي وقت مضى على هؤلاء المراهقين الذي أتوا للدفاع عن شرف البلاد في «الإمارات 2013»، ورغم أن هؤلاء اللاعبين لا يزالون في ريعان الشباب، إلا أنهم يدركون حجم المسؤولية ويعرفون حق المعرفة أن بلدهم بحاجة إلى استرجاع الابتسامة، في ملاعب كرة القدم على وجه التحديد. وقال لاعب خط الوسط: «واجهنا بعض المشاكل في مباراتنا الأولى ضد نيجيريا»، التي انتهت بخسارة المكسيك 6-1، وأضاف: «لكننا راجعنا أنفسنا وصححنا أخطاءنا، ركزنا على النقاط الإيجابية، وحضرنا أنفسنا مرة أخرى». صحوة الوقت المناسب أظهر الفوز 3-1 على العراق في المباراة الثانية يوم الثلاثاء مدى الروح القتالية التي يتحلى بها هذا الفريق، الذي تعامل مع الوضع بمسؤولية ورزانة وروية حتى بعدما تعرض لتلك الهزيمة النكراء أمام نيجيريا، وهو ما أوضحه أوليسيس، لاعب سانتوس لاجونا ممثل مدينة توريون بشمال المكسيك قائلاً: «نحن فريق متحد تماماً، نريد الانتقال بالكرة إلى الأمام بشكل جماعي منسق، وليس مثل حفنة من الأفراد، هذه هي قوتنا الرئيسية، نحن نقاتل دائماً من أجل بعضنا البعض». وكانت هذه الوحدة هي السمة المميزة للمنتخب المكسيكي الذي فاز باللقب قبل عامين. المدرب راؤول جوتيريز لا يزال هو من يمسك بزمام الإدارة الفنية، ونجح بوضوح في إعادة الفريق إلى مساره الصحيح بعد كبوة اليوم الافتتاحي. قائد نموذجي ومن جهته، فإن ريفاس، مثل أي قائد نموذجي، لا يعتبر دوره أهم من بقية زملائه لمجرد اضطلاعه بدور القيادة، حيث أوضح في هذا الصدد: «أنا أرتدي شارة الكابتن، ولكن يوجد في فريقنا أكثر من قائد»، ثم تابع والهاتف يرن في جيبه لدى تلقي رسائل التهاني والمودة من المكسيك: «كل واحد منا يشجع بقية الزملاء من أجل تقديم أداء جيد وتحقيق نتائج مهمة». صحيح أن المكسيك فازت مرتين بلقب مونديال الناشئين، ولكنها اليوم تشعر بعبء ثقيل على كتفيها، حيث تحتاج الآن للفوز في مباراتها الأخيرة ضد السويد إن هي أرادت ضمان مكانها في مرحلة خروج المغلوب. نعم، الفريق يتحرك في الاتجاه الصحيح، وريفاس يعرف ما يجب القيام به لتجنب الكارثة: «نحن بحاجة إلى تركيز كل قوانا وأفكارنا على مباراة السويد، يجب أن نلعب كفريق واحد، بعد ذلك، إذا قمنا بعملنا على الوجه الأكمل، فسيمكننا أن نتطلع إلى الأمام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©