الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انهيار «بورصة التهديف» في «الخامسة»

انهيار «بورصة التهديف» في «الخامسة»
19 أكتوبر 2015 00:06
أبوظبي (الاتحاد) في مفارقة تبدو واضحة، عقب انتهاء مباريات الجولة الخامسة من دوري الخليج العربي لكرة القدم، تراجعت معدلات التهديف إلى أدنى صورها، منذ انطلاق المسابقة في أغسطس الماضي، واهتزت الشباك خلالها 13 مرة فقط رغم أن مباريات الجولة أقيمت كاملة «7 لقاءات»، بمعدل لم يصل إلى هدفين في كل مباراة، وهو الأقل على الإطلاق مقارنة بأهداف الجولات السابقة. وعلى الجانب الآخر، ارتفعت نسبة استخدام البطاقات الملونة، الصفراء والحمراء، في مباريات الجولة الخامسة، مقارنة بالأسابيع السابقة، حيث أشهر الحكام 45 بطاقة ملونة، منها 41 صفراء، و4 بطاقات حمراء، بمعدل 6.4 بطاقة في المباراة، وهو ثاني أعلى معدل، بعد الأسبوع الثاني الذي شهد استخدام 40 بطاقة في ست مباريات. عاد «الزعيم» إلى صدارة جدول الترتيب مرة أخرى، بعد الفوز على دبا الفجيرة بهدف دون رد، جاء بشكل عكسي عن طريق لاعب «النواخذة»، اللبناني بلال شيخ النجارين، في مرماه، ليرتفع رصيد العين إلى 12 نقطة بفارق نقطة واحدة عن كل من بني ياس والنصر، ورغم تصدر العين لقائمة الفرق في الدوري، إلا أن الأهلي لا يزال هو صاحب أفضل نسبة نجاح حتى الآن 100%، بعدما لعب 3 مباريات فاز بها كلها وتم تأجيل مباراتين له بسبب مشاركته في دوري أبطال آسيا. العين المتصدر هو الفريق الوحيد ضمن المربع الذهبي، الذي تعرض لخسارة مباراة، حيث لم يخسر أي من بني ياس، النصر، والأهلي حتى الآن، وهم الفرق الأربعة الأولى في الترتيب، وحتى فريق الشباب في المركز الخامس لم يخسر هو الآخر. وسجل «البنفسج» تسعة أهداف حتى الآن، بمعدل 1.8 هدف في المباراة، 5 منها في الشوط الأول من عمر كل مبارياته، كلها كانت خلال نصف الساعة الأول، وسجل خمسة أهداف عبر الهجوم من العمق، مقابل استخدام الأطراف في إحراز 4 أهداف. واستخدم لاعبوه رؤوسهم في إحراز هدف واحد فقط، مقابل هدف رأسي بـ «النيران الصديقة» وهو الهدف المسجل هذا الأسبوع، كما أحرز الفريق هدفاً واحداً فقط من ركلة حرة غير مباشرة، مقابل 8 أهداف كلها من ألعاب متحركة، وسجل اللاعبون 6 أهداف من داخل منطقة الجزاء. أما بني ياس، صاحب ثان أقوى خط هجوم في البطولة حتى الآن، برصيد 12 هدفاً، والذي يحتل المركز الثاني في الجدول، فقد عاد هدافه الأرجنتيني خواكين لاريفي، إلى التهديف مجدداً بعد التوقف جولة واحدة فقط عن هز الشباك، وأيضاً الجزائري بلفوضيل الذي كان آخر أهدافه في الجولة الثانية أمام دبا الفجيرة، ليحقق فوزاً غالياً خارج الأرض على حساب فريق الإمارات، بثلاثة أهداف نظيفة. والثنائي لاريفي وبلفوضيل يمثلان بني ياس في قائمة أفضل هدافي البطولة حتى الآن، برصيد 6 أهداف للأول و4 أهداف للثاني، وهو ما يتكرر مع فريق الأهلي الذي يملك إسماعيل الحمادي وليما البرازيلي في قائمة أفضل الهدافين أيضاً برصيد 4 أهداف لكل منهما، في ثلاث مباريات فقط. سجل «السماوي» 7 أهداف في أول نصف ساعة من عمر خمس مباريات خاضها حتى الآن، وتتفوق جبهته الهجومية من العمق نسيباً في نسبة المساهمة في إحراز الأهداف 58%، وسجل فريق بني ياس كل أهدافه من داخل منطقة الجزاء، حيث لم يحرز أي هدف من تسديدات بعيدة المدى. ومع مراجعة المهارات المستخدمة في تسجيل أهداف «السماوي»، نجد توازناً كبيراً بينها، حيث استخدم اللاعبون أقدامهم اليمنى 5 مرات، مقابل 4 أهداف بالرؤوس و3 أهداف بالأقدام اليسرى.. واستغل الفريق ركنيتين لإحراز هدفين من إجمالي 12 هدفاً، وهز بني ياس شباك منافسيه 10 مرات بألعاب متحركة. أما فريق الأهلي، رابع الترتيب، فقد أحرز 13 هدفاً، وهو صاحب أقوى خطوط الهجوم رغم لعبه 3 مباريات فقط، بمعدل يزيد على 4 أهداف في كل مباراة، وسجل «الفرسان» 11 هدفاً في الشوط الثاني من مبارياته، 85% من إجمالي الأهداف، وأحرز 6 أهداف، أي ما يقرب من نصف أهدافه، عقب العودة من استراحة ما بين شوطي كل مباراة، ما بين الدقيقتين 46 و60، وهو ما يشير إلى تأثير تكتيكي بفضل المدرب كوزمين. وتنوعت أهداف الأهلي بين الجبهات، وهو أيضاً أمر يعكس الدور الكبير للمدير الفني، حيث سجل الفريق 5 أهداف عن طريق الجبهة اليمنى، و4 أهداف من العمق، ومثلها من الجناح الأيسر.. وتبدو قدرة هجوم الأهلي كبيرة في اختراق دفاعات المنافسين والتوغل حتى المرمى، حيث سجل اللاعبون 12 هدفاً من داخل منطقة الجزاء، مقابل هدف واحد من خارجها، وإن كان الأمر يحتاج إلى دراسة خاصة تخص إجمالي عدد التسديدات من خارج المنطقة ومدى دقتها قبل الحكم على تأثيرها، بالإضافة إلى أن التقييم لن يطبق على ثلاث مباريات فقط. الأهلي سجل هدفاً عبر ركلة جزاء مقابل 12 هدفاً من ألعاب متحركة، واستخدم لاعبوه رؤوسهم 4 مرات، بنسبة 30% من إجمالي الأهداف.. وهو الفريق صاحب الفارق التهديفي الإيجابي الأكبر في البطولة، +10 بتسجيل 13 هدفاً واستقبال 3 فقط. على الجانب الآخر، اهتزت شباك فرق الشعب، والشارقة، والظفرة، ودبا الفجيرة، بعشرة أهداف، وهي الفرق من المركز الرابع عشر وحتى الحادي عشر على الترتيب، وتلقى مرمى الشعب، متذيل قائمة الترتيب 8 أهداف في الشوط الثاني من عمر كل مبارياته، شوط المدربين كما يسميه الخبراء، منها هدف واحد ذاتي. وتظهر مشكلة دفاعية واضحة لدى فريق الشعب عبر طرفيه وظهيريه، حيث اهتزت شباكه 9 مرات عبر الظهيرين الأيمن «4 أهداف والأيسر «5 أهداف»، بالإضافة إلى أن كل الأهداف جاءت من داخل منطقة الجزاء، وهو ما يكشف سهولة اختراق دفاعه، وأيضاً التعامل غير الجيد مع الكرات العالية من قبل مدافعيه وحارس المرمى، حيث سجل المنافسون 5 أهداف «50%» بتسديدات رأسية، كما أن أغلب الأهداف التي تعرض لها مرمى الشعب جاءت عبر هجمات منظمة وبعدد كبير نسبياً من التمريرات في كل هدف. أما الشارقة، صاحب النقطة الواحدة من تعادل وحيد وأربع هزائم، حاله مثل حال فريق الشعب، فقد استقبل مرماه 10 أهداف هو الآخر، 5 أهداف منها في كل شوط، وبتنوع يكشف عن خلل في دفاعاته، حيث تسبب قلب الدفاع في استقبال 4 أهداف، واهتزت شباكه 3 مرات عبر جبهته اليمنى الدفاعية ومثلها عبر اليسرى. الأهداف التي هزت شباك مرمى الشارقة، كلها جاءت من ألعاب متحركة، 8 منها من داخل منطقة الجزاء، واستخدم المنافسون أقدامهم 7 مرات مقابل 3 أهداف بالرأس، وبمراجعة تلك الأرقام بشكل إجمالي، نكتشف أن هناك مشكلة عامة في التكوين الدفاعي لفريق الشارقة. والشعب والشارقة، ومعهما الظفرة، لم يتمكن أي منها حتى الآن من إحراز فوز واحد في المسابقة، رغم مشاركتها في كل الجولات التي أقيمت، ولو استمر هذا الوضع، فقد يكون فريقان من هذا الثلاثي هما الأقرب لشبح الهبوط إلى الدرجة الأدنى في الموسم المقبل رغم أن التوقيت لا يزال مبكراً للتنبؤ بهذا الأمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©