الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات ونيوزيلندا توقعان اتفاقية تعاون لإنشاء محطة للطاقة الشمسية

الإمارات ونيوزيلندا توقعان اتفاقية تعاون لإنشاء محطة للطاقة الشمسية
18 أكتوبر 2015 22:54
أبوظبي (وام) وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة ونيوزيلندا اتفاقية لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في جزر سليمان «بقدرة ميجاواط واحد». وسيتم تنفيذ المحطة بتمويل مشترك من الدولتين حيث تعمل كل من الإمارات ونيوزيلندا معاً لنشر استخدامات الطاقة المتجددة في الدول النامية خاصة في منطقة المحيط الهادي، وسبق أن وقعتا اتفاقية شراكة للتعاون في مجال الطاقة المتجددة خلال شهر يناير عام 2014. وقع الاتفاقية في أبوظبي الدكتور ثاني أحمد الزيودي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة مدير إدارة الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية وجيريمي كلارك واتسون سفير نيوزيلندا لدى الدولة. وستقوم «مصدر» مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة بتنفيذ مشروع المحطة في هونيارا عاصمة دولة جزر سليمان، ويشمل مشروع المحطة قسمين الأول بقدرة 600 كيلوواط تموله دولة الإمارات والثاني بقدرة 400 كيلوواط تقوم الحكومة النيوزيلندية بتمويله عبر برنامج المساعدات النيوزيلندي. وتوفر المحطة إمدادات آمنة من الطاقة النظيفة تلبي سبعة في المئة من إجمالي احتياجات الدولة من الكهرباء الواقعة في المحيط الهادي وفي ذات الوقت يساعد المشروع في الاستغناء عن استيراد أكثر من 450 ألف لتر من وقود الديزل سنويا وخفض انبعاثات الكربون بأكثر من ألف و200 طن سنوياً. وأشاد السفير النيوزيلندي بالمشروع مؤكدا أنه إنجاز مهم في ظل التعاون المستمر بين الإمارات ونيوزيلندا، وقال: «يسرنا توثيق أواصر التعاون والعمل مع دولة الإمارات في منطقة المحيط الهادي عبر هذه المبادرة التي تمكن من توفير الطاقة المتجددة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود المستورد وتساعد جزر سليمان على تحقيق طموحاتها التنموية». من جهته، أكد الدكتور ثاني الزيودي أن هذا المشروع سيعود بمنافع اقتصادية واجتماعية وبيئية عديدة على سكان جزر سليمان إذ يعمل على خفض اعتماد هذه الدولة على وقود الديزل المستورد وتوفير مبالغ مالية كبيرة يمكن الاستفادة منها واستثمارها في مشاريع تنموية أخرى. وأضاف: «يسرنا أن نتشارك مع نيوزيلندا لدعم جهود الحكومة في جزر سليمان التي تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية وفي نفس الوقت تقديم نموذج عملي يشكل مثالا يحتذى في التنمية المستدامة». وقال الدكتور أحمد عبدالله بالهول الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» يشكل أمن الطاقة ركيزة أساسية في عملية التنمية المستدامة وبشكل خاص في دول المحيط الهادي التي تعد كلفة الوقود فيها من بين الأعلى عالميا وتعود الطاقة النظيفة بمنافع عديدة وكبيرة على هذه الدول من حيث التوفير في النفقات وإتاحة فرص التطوير والتنمية. وقال: «هذه الاتفاقية هي مثال آخر على ريادة دولة الإمارات في مجال تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة وفي ذات الوقت مد يد العون لكل الدول والشعوب الصديقة لمساعدتها على تحقيق أمن الطاقة». ويأتي تنفيذ المحطة في إطار أعمال صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادي والذي تأسس عام 2013 بهدف تطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إحدى عشرة دولة تتوزع على جزر المحيط الهادي. وتبلغ قيمة الصندوق خمسين مليون دولار يقدمها صندوق أبوظبي للتنمية وتقوم «مصدر» بتنفيذ المشاريع التي يمولها الصندوق. وتم إنجاز عدد من المشاريع التي يجري العمل عليها من خلال صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادي في حين ما زال بعضها الآخر قيد التنفيذ، وكان أول المشاريع المكتملة محطة الطاقة الشمسية في تونجا باستطاعة 512 كيلو واط وتشمل المشاريع أول محطة لإنتاج الطاقة من الرياح في ساموا باستطاعة 550 كيلو واط إضافة إلى ثلاث محطات مصغرة للطاقة الشمسية في فيجي فضلا عن محطات أخرى للطاقة الشمسية في توفالو وكيريباتي وفانواتو. يذكر أن نيوزيلندا تعمل على الدفع قدما بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة في المحيط الهادي ويأتي هذا المشروع كجزء من استثمار بقيمة 100 مليون دولار خصصتها نيوزيلندا لمشاريع الطاقة المتجددة في سبع دول تتوزع على جزر في المحيط الهادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©