الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلامنا والعملات الزائفة··

19 فبراير 2007 02:42
إن كلماتنا التي نستخدمها في لغة التواصل، مقروءة ومسموعة، تشبه على نحو ما العملات التي نستخدمها في تعاملاتنا النقدية اليومية· فكما أن هناك عملة أصلية وعملة زائفة، كذا فهناك كلمات أصلية الدلالة على المراد وكلمات زائفة تدل على خلاف ما نريد· إذاً ما الميزان النقدي للحكم على كلماتنا بالأصالة أو الزيف؟ لنرَ·· تقول عن كلمة ما إنها عملة كلامية زائفة في الحالات التالية: 1 ــ استخدام كلمة ما للدلالة على معنى في حين أنها تعني عكسه تماماً·· من ذلك قول أحدهم (فلان غبي غباءً متناهياً) وهو يقصد غباء لا متناهٍ، أي: ليس له نهاية·· 2 ــ الخطأ في تشكيل الكلمات بحيث يترتب عليه قلب المعنى تماماً·· مثل نصب الفاعل ورفع المفعول ومثاله الخطأ الشهير في قوله تعالى (إنما يخشى اللَّهَ من عباده العلماءُ) فلو شكل أحدهم اسم الجلالة بالرفع لانقلب المعنى، والعياذ بالله· 3 ــ سوء استخدام المصطلحات العلمية أو الفلسفية أو السياسية للجهل بمعناها الدقيق، نحو استخدام مصطلح الديمقراطية بمعنى المساواة أو التواضع مثلاً· 4 ــ اللازمة الكلامية: وهي إقحام كلمة معينة في الكلام بمناسبة وبدون مناسبة ومن ذلك التعليق على كلمة فظيع·· ففستان فلانة فظيع (أي جميل) والمقال في الصحيفة الفلانية فظيع (أي مؤثر) وفلان من الناس فظيع ''في سياق الإعجاب به وبدهائه ودماثة خلقه'' وهكذا·· 5 ــ أخطاء الترجمة من اللغات الأجنبية· 6 ــ الأخطاء الشائعة: وهو شيوع استخدام كلمة ما بمعنى مغاير لمعناها الصحيح·· ومن ذلك استخدام شيق بمعنى شائق، فيقال: حوار شيّق، ومقال شيّق، وكتاب شيّق· والصواب أن شيّق بمعنى مشتاق (أنا شيّق إليك) وشائق هي الصحيحة: حوار شائق، وهكذا·· كما أن استخدام الكلمات الغريبة المهجورة أو الصعبة الغريبة كاستخدام عملة بطل تداولها·· أو عملة بلد في بلد آخر· ليلى الخاطري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©