ميونيخ-د ب أ: اكتنف الغموض ملابسات وفاة موظف كبير في الاستخبارات الألمانية نهاية العام الماضي بعد أن تقدمت أسرته بطلب للتحقيق في ظروف الوفاة وسط شكوك بأن تكون ناجمة عن التسمم·
وتجري النيابة العامة في مدينة ميونيخ تحقيقات لكشف غموض الوفاة في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم الاستخبارات الألمانية ستيفان بورشرت أن تشريح الجثة والتحليل استبعدا حدوث تسمم أو وجود آثار للبلوتونيوم المشع، وأضاف'' لم تظهر أية نتيجة تشير إلى حدوث وفاة غير طبيعية''· وكانت صحيفة ''برلينر تسايتونج'' الصادرة أمس الأول قد أشارت إلى أن الموظف المتوفى كان رئيساً لقسم الأمن بالمخابرات في الفترة بين عامي 1998 و2002 وأنه كان مسؤولاً عن عمليات التجسس على الصحفيين الألمان وهو الأمر الذي أثار قبل شهور جدلاً كبيراً في ألمانيا· وأضاف تقريرالصحيفة أن الموظف يعمل منذ عام 2003 في قسم التعاون مع استخبارات الدول الصديقة وخاصة المخابرات الأميركية (سي·آي·إيه) وأنه أدخل المستشفى في نهاية العام الماضي بسبب ظهور أعراض الشلل عليه·وأشار التقرير إلى أن الموظف أفضى لأحد أقاربه بشكوكه أن يكون ضحية لعملية تسميم وأخبره أيضاً أنه يعلم الجاني· وأكدت النيابة العامة أن أقارب الموظف اعتقدوا في أول الأمر أن الوفاة ناجمة عن خطأ طبي ولكن أثناء التحقيقات تذكر الاقارب أن موظف المخابرات قال: إن لديه شكوكاً في وقوعه ضحية لمحاولة قتل بالسم· وتنتظر النيابة في الوقت الحالي نتائج فحوص حاسمة لقطع الشك باليقين وللتأكد من أن الوفاة ليست بسبب السم أو مادة مشعة·
من ناحية أخرى حذر المتحدث باسم الاستخبارات الألمانية من محاولة تضليل الرأي العام وربط ظروف الوفاة بالتحقيقات الجارية التي تتولاها لجان التحقيق في أنشطة الاستخبارات الألمانية مشيراً إلى أن اللجنة لم تستدع الموظف لسماع أقواله خاصة وأنه ليس له أية علاقة بقضية مراد كورناز المعتقل السابق في جوانتنامو أو بقضية اختطاف الألماني- اللبناني خالد المصري·
عدد اليوم
