عدد اليوم
أجرى البنك المركزي المصري في اجراء غير متوقع على خفض جديد في قيمة العملة المحلية امام الدولار اليوم الأحد، بنحو 10 قروش جديدة ليقفز السعر بين البنوك إلى 7.93 جنيه من 7.83 جنيه في خفض طبقه المركزي الخميس الماضي.
وبذلك يرتفع سعر الدولار الذي تبيعه البنوك للجمهور فوق 8 جنيهات إلى 8.03 جنيه، وهو ما يشعل سعر العملة الأميركية لدى شركات الصرافة وفي السوق السوداء التي تتداول سعر الدولار عند 8.22 جنيه للشراء و8.30 جنيه للبيع، وسط توقعات بأن تسجل الأسعار قفزات أكبر خلال اليوم والأيام المقبلة، بعد الخفض الجديد في قيمة العملة المصرية.
وقال مصرفيون لـ" الاتحاد" إن العطاء الأسبوعي الأول الذي طرحه البنك المركزي على البنوك لبيع الدولار استند على أساس سعر 7.93 جنيه بارتفاع قدره 10 قروش، وهو مايعكس رغبة حكومية لخفض أكثر في قيمة العملة أمام العملات الأجنبية.
وقال وزير الاستثمار أشرف سالمان الشهر الماضي إن حكومته تدرس ترك سعر الجنيه أمام الدولار حراً خاضعا لحركة الطلب والعرض، الأمر الذي دفع المضاربين وحائزي العملة الأميركية عن الامتناع عن البيع، وهو ما ساهم في زيادة السعر في السوق.
وسجل الاحتياطي النقدي المصري من العملة الأجنبية انخفاضاً الشهر الماضي بنحو 1.7مليار دولار وخلال ثلاثة أشهر 3.7مليار دولار، ليصل إلى 16.3 مليار دولار مقارنة مع أكثر من 31 مليار دولار قبل أحداث يناير 2011.
وقالت الحكومة المصرية على لسان رئيس وزرائها شريف اسماعيل إنها ستحاول جمع نحو 4 مليارات دولار قبل نهاية العام الحالي، من خلال الحصول على قروض بقيمة1.5 مليار دولار من البنك الدولي، ونحو 2.5 مليار دولار حصيلة أراضي ستطرحها الحكومة للبيع للمصريين في الخارج، كما فعلت في سنوات سابقة.
وتأثرت المصادر الأساسية التي تعتمد عليها مصر في تدبير حاجياتها من العملة الصعبة كثيرا من الظروف الاقتصادية غير المواتية، حيث سجلت الصادرات المصرية غير النفطية انخفاضا بأكثر من 30%ن فضلاً عن استمرار تراجع الدخل من السياحة، بسبب الأوضاع الداخلية، وانخفاض تحويلات المصريين بالخارج، وكذلك الحال لايرادات قناة السويس.
?
