السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المثقفون المصريون ينعون صاحب «الزيني بركات»

المثقفون المصريون ينعون صاحب «الزيني بركات»
18 أكتوبر 2015 15:36

خيم الحزن على القاهرة، مع إعلان وفاة الكاتب الكبير جمال الغيطاني، عن عمر يناهز 70 عاماً، في مستشفى الجلاء العسكري، بعد صراع مع المرض.

وأصدر مجلس الوزراء بياناً نعى فيه الغيطاني، جاء فيه: "بعميق الحزن والأسى، ننعي الكاتب الصحفي والروائي الكبير جمال الغيطاني، الذى وافته المنية صباح اليوم.

وتقدم المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بخالص العزاء والمواساة إلى عائلة الفقيد، وأسرة الصحافة والأدب، داعياً الله أن يتغمده فى واسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.

وأكد رئيس الوزراء أن جمال الغيطاني ساهم بدور كبير في إثراء مجال المقال والقصة القصيرة والرواية، بأسلوبه الأدبي الفريد، ورؤيته الفكرية الواسعة، وما يتمتع به من عشق كبير لتراب وطنه مصر، كما ساهم الراحل في إعادة إحياء العديد من قصص التراث العربي وإخراجها في قالب أدبي متميز.

ونعى  وزير الثقافة، الكاتب حلمي النمنم، الأديب جمال الغيطاني، وقال إن وفاة الغيطاني خسارة كبيرة لأديب ومفكر وصحفي أثرى الحياة الثقافية بأعماله، فكان صاحب عدة ألقاب كان يراها محببة إلى قلبه فهو الصحفي والمراسل الحربي والروائي الحكاء الذي روى عشاقه من حكايات التاريخ.

وأضاف النمنم أن أدب جمال الغيطاني لمس وجدان القراء، وتجسيده على الشاشات من خلال عدد من الأفلام والأعمال الدرامية ساهم بشكل كبير في زيادة وعي الجمهور، مشيراً إلى أن روايات الغيطاني أبحرت في التاريخ ورصدت دهاليزه وأبعاد ما وراء الوقائع والأحداث فأصبح فهم وقراءة التاريخ من خلال أعماله الأدبية سهلاً يسيراً على عامة الناس، ولا زالت حكايات الزيني بركات وحكايات الغريب وغيرها من أعماله حية بين العامة والخاصة من أهل الفن والثقافة.

وتابع وزير الثقافة قائلاً: "وطنية الغيطاني تجلت في أعماله ومواقفه، فهو المقاتل الصحفي على الجبهة، والمحرر العسكري الذي رصد لنا لحظة بلحظة وقائع النصر، ففضل أن يغير مجال عمله في فترة مهمة من حياته ليصبح مراسلاً حربياً لأخبار اليوم على جبهة القتال يرصد انتصارات أكتوبر".

وأشار النمنم إلى أن سيرة الغيطاني الذاتية وتاريخه نموذجاً تعلمنا منه، وحياته الحافلة بالمواقف الوطنية والأعمال الأدبية سجلاً حافلاً وقدوة يتعلم منها الأجيال كيف يكون حب الوطن وإعلاء قيم العمل والانتماء.

أما الروائي علاء الأسواني كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "في ذمة الله الأديب الكبير جمال الغيطاني، رحمه الله بقدر ما كافح من إجل إبداعه، مع السلامة يا أستاذ جمال".

أما رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، المؤرخ محمد عفيفي، والأمين السابق للمجلس الأعلى للثقافة، قال: "البقاء لله في الأستاذ جمال الغيطاني، أديب كبير وإنسان جميل، تعرفت عليه أولاً من خلال رائعة "الزيني بركات"، ثم تجربته الرائعة في تأسيس أخبار الأدب، واستضافني في عدة حلقات في برنامجه الشهير في قناة النيل للأخبار، ورأيت الغيطاني الإنسان بحق ونحن نأكل الموزة والطبيخ في ميدان "تقسيم" في إسطنبول، وكانت كلمته الضاحكة أنا مريض لكني لا استطيع مقاومة الموزة، وكان آخر لقاء يوم حصوله علي جائزة النيل".

واختتم كلامه قائلاً: "الغيطاني تتفق معه، تختلف معه، لكنك في النهاية لا تملك إلا أن تحبه".

وكتب الروائي ياسر عبد الحافظ، نائب رئيس تحرير جريدة "أخبار الأدب" التي أسسها جمال الغيطاني، عنه: "حتى اللحظة الأخيرة كان لدي إيمان كامل بأنك ستفيق لتحكي لي عن رحلتك ومن التقيتهم خلالها، وتسألني عما فاتك من أحداث، لكن يبدو أنك آثرت الراحة هناك، رحم الله جمال الغيطاني، وعلى أمل أن تجمعنا مرة أخرى حياة أفضل".

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©