الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

احذر .. 10 أسباب تحول الذكاء إلى نقمة

احذر .. 10 أسباب تحول الذكاء إلى نقمة
18 أكتوبر 2015 11:39

رغم أنه من المعروف أن أغلب الأشخاص الذين يتسمون بدرجة ذكاء

مرتفعة عادة ما يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية في بعض الجوانب فإن أغلب الناس لا يدركون أن هذا لا يرجع إلى عيوب في شخصياتهم بل لأن الأذكياء عادة ما ينظرون للعالم من منظور مختلف تماما عن باقي الناس. ولهذا السبب يشعرون بقلق بالغ في مواقف عادية جدا. ليس السبب في هذا هو أنهم لا يعرفون كيفية التصرف في التجمعات بل لأن أذهانهم تعمل باستمرار بشكل مكثف مما يجعلهم قلقين بشأن أي شيء حولهم. فيما يلي الأسباب التي تجعل الذكاء نعمة ونقمة في الوقت ذاته: 1.       هم في حالة استنفار دائمة الأذكياء يتفاعلون مع العالم المحيط بهم بدرجة كبيرة جدا أكثر من أي فرد آخر. لديهم حساسية بالغة تجاه التهديدات من أي نوع لدرجة أنهم يواجهون صعوبة في الاسترخاء، فيكفي على سبيل المثال أن تسبب الضوضاء توترهم لدرجة تصيبهم بالذعر. ردود فعلهم سريعة للغاية في الوقت الذي تجد فيه غيرهم ما زالوا يحاولون استيعاب الضوضاء التي تلقتها مسامعهم.   2.       لديهم درجة كبيرة جدا من الوعي بالذات

يفكر الأذكياء دائما تجاه الطريقة التي ينظر بها الآخرون لهم، وسيغيرون من سلوكياتهم في الأماكن العامة لمحاولة الاندماج قدر استطاعتهم. دائما ما تلاحقهم أفكار عن رأي الآخرين بهم خاصة في المواقف المحرجة. ورغم أن الناس ربما يكونون قد رأوا الشخص في موقف محرج بالفعل ففي الغالب أنهم لن يكترثوا كثيرا بمثل هذا الموقف. من الصعب على الأذكياء أن يدركوا أن أغلب أفكارهم في رؤوسهم فقط.

  3.       يفرطون في تحليل أي موقف

الأذكياء يبحثون دائما عن المعنى الأعمق في المحادثات والأحداث اليومية. يمكن أن يؤدي هذا إلى إغراقهم بالأفكار وعدم التركيز في المحادثة الجارية بينهم وبين الآخرين. ونتيجة الإفراط  في تحليل الأحداث عادة ما ينأى الأذكياء بأنفسهم عن المحادثات العادية ويجدون  أن من الأفضل أن يتابعوا فقط من الخارج بدلا من المشاركة الفعالة في محادثة ليس لها قيمة كبيرة بالنسبة لهم.

  4.       يفرطون في تحليل الكلمات

دائما ما ينشغل الأذكياء بمسألة ما الذي يعنيه الآخرون من كلامهم. يمكن أن يسبب هذا للشخص الذكي القلق من التجمعات في المواقف العادية جدا. مجاملة بسيطة من الرئيس في العمل ربما تؤدي لسلسلة من المخاوف مثل "هل كان يسخر مني؟" هل بليت حقا بلاء حسنا؟ هل لم أكن بدرجة الكفاءة المطلوبة وشعر اليوم أنني اليوم مختلف؟" وهكذا. في الغالب طبعا ستجد أن رئيسه كان يريد أن يجامله فقط لكن الشخص الذي يفرط في التفكير دائما يقلق من أبسط أشكال التفاعل طوال اليوم,

  5.       يدركون بشكل مفرط الحالة المزاجية للآخرين

فلنعد إلى المثال السابق، تخيل مثلا أن الرئيس قال لهذا الشخص "أبليت بلاء رائعا اليوم" دون أي حماسة أو سرور. الشخص الذكي بالطبع سوف يلتقط على الفور لغة الجسد للرئيس وعدم إبدائه أي حماسة. ربما كان الرئيس يعاني من يوم سيء والأمر ليس له أي علاقة بالشخص المفرط الذكاء لكن الوعي بمزاج الآخرين يجعلك ترغب في معرفة السبب ومحاولة حل المشكلة. الشخص الذي يعاني من القلق الاجتماعي سيمضي باقي اليوم وهو يتساءل عما إذا كان قد ارتكب أي خطأ سبب ضيق الشخص الآخر.

  6.       لديهم درجة عالية جدا من التقمص الانفعالي

إلى جانب كون الأذكياء حساسين للغاية تجاه الطريقة التي يعبر بها الآخرون عن مشاعرهم فإنهم أيضا يبدون قدرا كبيرا من التقمص الانفعالي وهذا يجعلهم يعتبرون أعباء أصدقائهم ومشاكلهم مثل مشاكلهم. وبما أنهم يفرطون في تحليل كل موقف يواجهونه فلن يهدأ لهم بال قبل أن يحلوا مشاكل أصدقائهم. هذا يؤدي بالطبع إلى المزيد من القلق لأنهم لا يتعاملون مع مشاكلهم هم فحسب، بل أيضا مع مشاكل الشخص الذين يهتمون به بشدة.

  7.       منطقيون لدرجة مذهلة

الأذكياء منطقيون لدرجة مذهلة وربما يبدو هذا جيد، لكن العمل مع أشخاص لا يفكرون بالطريقة ذاتها سيكون محبطا للغاية. الكثير من الناس يتصرفون من منطلق انفعالاتهم لذلك فعندما يفكر الشخص المفرط الذكاء بشكل منطقي فغالبا ما يكون هناك شخص يعارض هذه الأفكار لأنها لا تتوافق مع طريقة تفكيرهم. وأيا كانت درجة ملاءمة هذه الفكرة فإن الأشخاص العاجزين عن التفكير بشكل منطقي سيحبطونها. 

8.       يستنبطون الكثير من تجارب الماضي

الأشخاص مفرطو الذكاء يفكرون بطريقة منطقية لذلك فهم يستخدمون الماضي في توقع المستقبل. ممكن أن يؤدي هذا إلىقدر كبيرمن القلق الاجتماعي لأن أي نتيجة سلبية محتملة ستخطر على بالهم بالطبع. يتجنب الأشخاص القلقون اجتماعيا وضع أنفسهم في مواقف ربما تسبب لهم الحرج أو فشلوا فيها في الماضي. يفكرون دائما في أسوأ الفروض، ومثل هذا الأسلوب من الممكن أن يعوق فردا ما عن إتمام المهمة الذي هو بصددها.

  9.       يدركون الدوافع الخفية

كما قلنا سابقا فإن الأذكياء يفكرون بطريقة مختلفة في الملاحظات العابرة التي يقولها الآخرون. لذلك عندما يتصرف شخص ما بكرم بالغ فربما يشعر الشخص الذي يعاني من القلق الاجتماعي أنه لابد أن هناك سببا يدعو الشخص ليصبح بهذا اللطف. يؤدي هذا إلى عدم الثقة في الناس عموما بغض النظر عن النوايا الحقيقية للشخص. مرة أخرى يفكر الأذكياء في أسوأ الفروض وهذه الفروض عادة ما تعميهم عن الحقيقة.

  10.   لا يهدأ لهم بال بما أنهم يبالغون في التفكير في كل صغيرة وكبيرة فإن اذهانهم في حالة عمل مستمر. هذا يؤدي إلى الإنهاك والأرق والضغوط التي لا يوجد مبرر حقيقي لها مما يؤثرعلى صحة الشخص وعلى سلامته بصفة عامة. وفي حين أن الأشخاص الذين لديهم ذكاء فوق المتوسط ممتنون لهذه الهبة التي منحهم الله إياها، فأنا متأكد أنهم يتمنون من كل قلبهم أن يشعروا

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©